الأحد 23 تموز (يوليو) 2017

الشعبية تدعو لتشكيل قيادة ميدانية موحدة لإدارة “هبة القدس”

الأحد 23 تموز (يوليو) 2017

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى ضرورة استثمار هبة القدس الجماهيرية والبناء الإيجابي عليها، وتنظيم إدارتها من خلال البدء الفوري في تشكيل قيادة ميدانية موحدة، لقيادة وتوجيه هذه الهبة، نحو الأهداف الوطنية المرجوة منه.

وطالبت الشعبية في بيان وصل وكالة “صفا” الأحد بالعمل الجدي على تعزيز صمود أهل القدس ومؤسساتهم الوطنية، وتوفير كل المقومات المادية والمعنوية التي من شأنها رفع وتيرة التصدي للسياسات والإجراءات التهويدية والتوسعية بالمدينة، بما يحافظ على طابعها العربي والإسلامي، ويديم بقاء أهلها ومؤسساتهم، كرهان رئيس للتصدي ولإفشال تلك السياسات.

وقالت إن الجماهير الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 48 وقطاع غزة أثبتت من خلال “هبة القدس”، قدرتها على مواجهة السياسات الاحتلالية وأهدافها التهويدية، وكرست وحدة وطنية ميدانية مشهود لها، تجاوزت فيها حالة الانقسام، والخلفيات الفكرية والدينية والسياسية.

ورأت في خطاب الرئيس محمود عباس الأخير بأنه يتضمن أفكارًا يمكن البناء عليها ترتبط بالخطوة المطلوبة فعليًا وعمليًا وبشكلٍ مباشر نحو تحقيق المصالحة الوطنية، باعتبارها الركيزة التي لا غنى عنها الآن في توحيد طاقات الشعب الفلسطيني بالاستناد إلى اتفاقات المصالحة.

وأوضحت أنه في مقدمة هذه الاتفاقات وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة مايو عام 2011، وبما يضمن الوصول إلى تحقيق وحدة وطنية تعددية، باتت تنظر إليها جماهير الشعب الفلسطيني بأمل كبير، تستطيع من خلالها تجاوز المخاطر الجدية التي تتعرض إليها القضية الوطنية.

وأضافت أن “استمرار وضع العراقيل كالإجراءات الجائرة التي اتخذتها السلطة بحق غزة، والتي يجب أن تتوقف فورًا، إلى جانب حل اللجنة الإدارية من قبل حركة حماس، وأي تباطؤ أو تأخير في التقاط اللحظة الراهنة لتنفيذ اتفاقات المصالحة بآليات وطنية، سيضع حركتي فتح وحماس أمام مسؤولية تاريخية ووطنية كبيرة”.

وأكدت أن المطلوب ليس تجميد الاتصالات مع الاحتلال فحسب، وإنما تنفيذ قرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشأن العلاقة الأمنية والاقتصادية وغيرها مع الاحتلال، وصولًا إلى القطع الكامل مع نهج التسوية وما ترتب عنه من اتفاقات، استغلها العدو في تكريس احتلاله بكل أشكال السيطرة والاستيطان والعدوان والتهويد للأرض والمقدسات.

وشددت على أهمية الدعوة لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا يتطلب أولًا دعوة اللجنة التحضيرية لاستكمال ما سبق التوصل إليه من توافقات وقرارات في اجتماعها المنعقد في بيروت، والبناء على ذلك وصولًا إلى عقد مجلس وطني توحيدي يعقد في الخارج، وبعضوية جديدة تكون حصيلة انتخابات ديمقراطية أو بالتوافق حيث لا يمكن ذلك.

وبينت أن هذا هو الذي من شأنه أن يعيد الاعتبار للمنظمة ودورها وتمثيلها وبرنامجها على أسس وطنية وديمقراطية.

وتابعت أن إعادة الاعتبار للمنظمة وهيئاتها ودورها وتمثيلها وبرنامجها في العودة والدولة وتقرير المصير، باتت مسألة ملحة لا تحتمل التأجيل أو التسويف أو استمرار توظيف المنظمة لخدمة البرامج الخاصة لهذا التنظيم أو ذاك، واستمرار التفرد والهيمنة والاحتكار لقراراتها ومؤسساتها ودوائرها، بما يبقيها أسيرة العجز والتهميش والإقصاء.

وقالت الشعبية إننا نصبو إلى تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني عبر نظام سياسي وطني وديمقراطي يكرس وحدة مؤسساته، وتماسك أداته الكفاحية، وتعزيز صموده وتصعيد مقاومته، وتجاوز كل المخاطر التي تعترض وتتهدد قضيته وحقوقه الوطنية والتاريخية في أرض وطنه.

ولفتت إلى أن هذا لا يتأتى إلا بالنضال الشعبي الديمقراطي، ضد كل الأطراف التي تعيق تحقيق ذلك، جنبًا إلى جنب مع تصعيد النضال والمقاومة ضد الاحتلال وكل أشكال وجوده على أرضنا العربية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 31 / 2165480

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165480 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010