الثلاثاء 4 أيار (مايو) 2010

أوباما يمدد عقوبات على سوريا ويعلن عن ترسانة 5113 رأساً نووياً

الثلاثاء 4 أيار (مايو) 2010

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما تمديد العقوبات على سورية لعام آخر، مؤكدا أن “أفعال الحكومة السورية” هي التي ستقرر مصير العقوبات، ومبرراً الخطوة بدعم دمشق “مجموعات ارهابية... وسعيها لأسلحة دمار شامل وتطوير برامج صاروخية”، ما يجعلها، بحسب واشنطن، “تهديدا للأمن القومي الأميركي”. وفي خطوة كانت متوقعة من الادارة الأميركية، تعكس النهج الحذر الذي تسير فيه واشنطن في علاقتها مع سورية، وجه أوباما رسالة الى الكونغرس ليل الاثنين يمدد فيها قانون الطوارئ ضد سورية عاماً آخر، وبالتالي يستكمل العمل بالعقوبات الاقتصادية والأوامر التنفيذية المفروضة منذ 2003 ضد دمشق وضد شخصيات وشركات سورية.

واكد اوباما انه فيما أحرزت الحكومة السورية “تقدما” في وقف تسلل المقاتلين الاجانب الى العراق، “تواصل دعم منظمات ارهابية وتسعى الى امتلاك اسلحة دمار شامل وصواريخ” ولا تزال تشكل “تهديدا غير مألوف واستثنائيا” لـ“الامن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة”.

ودعا الرئيس الاميركي دمشق الى تحقيق “تقدم” في المجالات التي تبرر العقوبات، مشيرا إلى أنه، كما نقل للجانب السوري مباشرة، فإن “أفعال دمشق ستحدد ما اذا كانت ستبقى هذه العقوبات أم لا” وأن “الولايات المتحدة ترحب بأي تقدم سوري في هذا الخصوص”. ويأتي التمديد بعد عام شهد استئناف الحركة الديبلوماسية الأميركية باتجاه دمشق وزيارة نائب وزيرة الخارجية ويليام برنز والمبعوث جورج ميتشل الى سورية، بعدما كانت انقطعت هذه الزيارات خلال الولاية الثانية للرئيس السابق جورج بوش.

الا أن مسؤولين أميركيين أكدوا لـ“الحياة” أن مسألة تسريب الأسلحة “تبقى في غاية الخطورة... وهي أحد أسباب تمديد العقوبات”. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حذرت الاسبوع الفائت الرئيس السوري بشار الاسد من ان “قراراته يمكن ان تعني الحرب او السلام في المنطقة”، على خلفية التقارير بنقل أسلحة متطورة لحزب الله واتهامات الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز سورية بتزويد حزب الله صواريخ سكود.

وانتهز نواب أميركيون هذه الفرصة لابداء ترددهم حيال اي تقارب بين واشنطن ودمشق.

وكان اوباما عيّن، في شباط (فبراير)، الدبلوماسي روبرت فورد اول سفير لبلاده لدى سورية، منذ خمسة اعوام، لكن تعيينه لا يزال يتطلب مصادقة مجلس الشيوخ.

فيما كشفت الولايات المتحدة للمرة الاولى عن الحجم الحالي لترسانتها النووية مزيحة الستار عن واحد من أهم الارقام السرية في مسعى لتعزيز جهود حظر الانتشار النووي.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الاثنين انها تملك ما مجموعه 5113 رأسا في ترسانتها النووية وذلك حتى نهاية شهر سبتمبر ايلول ويمثل ذلك خفضا بنسبة 84 في المئة من ذروة بلغت 31225 رأسا عام 1967 .

وحين سقط حائط برلين عام 1989 كانت الترسانة الامريكية تحوي 22217 رأسا.

وقال البنتاجون ان الرقم الحالي حتى سبتمبر وهو 5113 يحوي الرؤوس المنشورة في وضع التشغيل وتلك الموضوعة في الاحتياطي في وضع التشغيل بالاضافة الى المخزونة في غير وضع التشغيل لكنه لا يشمل “بضعة الاف” أحيلت الى التقاعد وتنتظر الازالة.

وذكر اتحاد العلماء الامريكيين وهو جماعة غير ربحية ان الاجمالي لا يشمل الرؤوس الحربية التي اخرجت من الخدمة ومن المقرر تفكيكها.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية للصحفيين بمقر البنتاجون “الولايات المتحدة تظهر انها تزداد شفافية.”هذا جزء من التزامنا...تمهيد المسرح لتعزيز حظر الانتشار النووي والمزيد من الحد من التسلح.“وأحجم المسؤول عن تقديم تقديره لحجم الترسانة النووية الروسية وفيما يتعلق بالنداءات لشفافية أكبر من جانب الصين قال هناك” القليل من الوضوح" فيما يتعلق ببرنامج بكين النووي.

كما تضغط الولايات المتحدة حتى تفرض الامم المتحدة مجموعة رابعة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
ويقول محللون ان الولايات المتحدة تسعى من وراء نشرها هذه الارقام الحساسة أثناء انعقاد مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الى اظهار انها تخفض ترسانتها لتقنع الدول الاخرى بتشديد النظام العالمي لحظر الانتشار النووي.

وبدأ يوم الاثنين مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يعقد كل خمس سنوات لتقييم مدى التزام الدول الموقعة على المعاهدة والمشاكل الاخرى التي تواجه تطبيقها.

ويستمر المؤتمر الذي يعقد بمقر الامم المتحدة في نيويورك حتى 28 مايو ايار الجاري.

ووقعت 189 دولة على معاهدة عام 1970 التاريخية للحد من الاسلحة النووية.

وتجتمع الدول الموقعة كل خمس سنوات لتقييم مدى الالتزام بالمعاهدة والتقدم الذي تحقق في تنفيذ اهدافها على ارض الواقع. وتهدف المعاهدة الى حظر انتشار الاسلحة النووية وتدعو الدول النووية الى التخلي عن اسلحتها.

وجاء كشف البنتاجون عن حجم الترسانة النووية الامريكية بعد أقل من شهر من اعلان الرئيس الامريكي باراك أوباما عن استراتيجية امريكية جديدة تقيد استخدام الاسلحة النووية ودورها في السياسة الامريكية الدفاعية وأيضا الاتفاق الذي وقعته واشنطن مع روسيا لخفض الاسلحة النووية.

وفاز أوباما بجائزة نوبل للسلام وكان من بين اسباب فوزه بالجائزة رؤيته عن عالم خال من الاسلحة النووية



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2165427

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار دولية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2165427 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010