الجمعة 23 حزيران (يونيو) 2017

قوائم اللعنات ....

الجمعة 23 حزيران (يونيو) 2017 par رئيس التحرير

ليستمر بعض العرب وبعض الفلسطينيين وبعض المسلمين في أوهام التسوية ومعناها الفعلي الاستسلام لإرادة العدو الصهيوني وبرنامجه الوحيد والقائم على ابتلاع فلسطين واستعمال الهيمنة والسيطرة لخلق« اسرائيل» الكبرى كما يتوهم في أساطيره المصنوعة على أيدي شياطين القوى الاستعمارية والماسونية ما أرادوا، فإن كل ما يجري في هذا الإقليم هذا تفسيره الوحيد وهذا هاجسه الأوحد، فنحن قد أرادنا الله حراساً لأقصاه وأجناداً لفلسطينه محررة مهما طال الزمان وتضاعفت التضحيات فهذا هو التكليف المضمخ بالشرف وأي شرف أعز وأغلى.

فلسطين وقدسها لم ولن تقف عن تقديم تضحياتها وانتفاضتها المباركة لا زالت مستمرة رغم كل هذه العواصف الهوجاء من كل لون والتي تحاول أن تخنق صوتها، وكل هذه الغطرسة وكل هذا الجبروت لم يستطع أن يوقف الكارلو الفلسطيني أن يقول كلمته مجددا في القدس وعلى أبواب القدس التي يحاول العدو الصهيوني بكل قوته أن ينتزعها من صيرورتها الفلسطينية فلا يلبث أن تنقطع أنفاسه فجأة بمشهد الفدائيين الفلسطينيين في قلب القدس مجددين تأكيد المؤكد ومثبتين حقيقتها الخالدة، فلسطينية عربية إسلامية حرة مهما كانت المحن.

ولا يفيق هذا العدو من كارلو القدس حتى يجد أمامه صورة ثلث مليون فلسطيني في ليلة القدر في باحة المسجد الأقصى مرددين معاً آيات الله ومجددين قسمهم وعهدهم لأقصاهم وقبلة المسلمين الأولى، وهاتان الصورتان وحدهما تكفيان جوابا قاطعا لتجتثا أحلام العدو المحتل ومن يسير في فلكه المقهور عاجلا أم آجلا، فهذا الشعب العظيم ما زال في جعبته الكثير ليقدمه من صور كفاحه الوطني وجهاده الأسمى، فهو شعب وقف لمقدسات هذه الأمة كما أرضه وقف لدين هذه الأمة،وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

الذين أزالوا نصب الشهيد نزال في جنين مثل الذين اعتذروا عن قيمة الشهيد وما يستحقه في مؤتمر العدو لا يختلفون في لهاثهم المحموم لبقاء سحناتهم الخائبة في مشهد هامشي لا يمت لشعبنا ولا لإرثه ولا لتاريخه بصلة، اللهم إلا أمثال هؤلاء الذين تساقطوا على طول الطريق وانتهوا إلى حيث ينتهي من خان عهده وخان شعبه وهم كما هم في مسار الشعوب ومسيراتها لا قيمة لهم إلا أن يذكروا ضمن حلقات المحن التي ساقها المحتلون والمستعمرون سياطا على ظهور الشعوب الحرة، تنتهي تحت أقدامها إن آجلا أم عاجلا ولا يعود لها من وجود اللهم إلا في قوائم العار والصغار التي تتذكرها الشعوب كما تتذكر قائمة الأبطال والشهداء مع الفارق الكبير في أن هذه الأخيرة قوائم شرف وتلكم الأولى قوائم اللعنات التي ستتواصل كلما جاء ذكرهم....



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 117 / 2166006

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2166006 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010