الجمعة 14 نيسان (أبريل) 2017

القدس العربي:إسرائيل تلجأ لأساليب ضغط نفسية لإفشال إضراب الأسرى ومروان البرغوثي يترأس لجنة المضربين

الجمعة 14 نيسان (أبريل) 2017

علمت «القدس العربي» أنه جرى تشكيل لجنة خاصة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لإدارة «معركة الإضراب» المفتوح عن الطعام، بقيادة الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في الوقت الذي شرعت فيه إدارة السجون استخدام «العامل النفسي» للتأثير على أقسام السجون التي قررت خوض الإضراب في يومه الأول المقرر بدايته في 17 من الشهر الجاري.
وذكرت مصادر على اتصال بالأسرى داخل السجون، أنه تقرر أن يكون الأسير مروان البرغوثي، هو المتحدث باسم الأسرى المضربين عن الطعام، إضافة إلى كونه الشخص المسؤول عن لجنة التفاوض مع إدارة السجون الإسرائيلية حول تحقيق مطالب الأسرى.
وجدد الأسرى الذين قرروا خوض الإضراب تأكيدهم ، في رسائل جديدة بعثت للجهات التي تتابع من الخارج القضية وتهتم بملف الأسرى، أنهم ماضون في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم.
وكشف أحد الأسرى المحررين المطلعين على فحوى الإضراب، وله اتصالات بالأسرى داخل السجون، أن سلطات الاحتلال شرعت خلال الأيام الماضية في «حملة ضغط نفسي» على أقسام الأسرى التي قررت خوض الإضراب في يومه الأول.
وقال لـ «القدس العربي» إن من ضمن الأساليب الإسرائيلية التي اتبعت مع الأسرى، هو إخافتهم من تدهور وضعهم الصحي جراء الإضراب، والتأكيد لهم على عدم اكتراث الحكومة الإسرائيلية بهذه الخطوة، وإن إدارة السجون لن تفتح أي حوار مع الأسرى المضربين إلا بعد مرور أكثر 35 يوما، ما يعني أن العديد منهم سيكون قد تأثر وضعهم الصحي بشكل كبير.
إضافة إلى ذلك طلبت إدارة السجون ممن قرروا خوض الإضراب عدم الاستماع للأسير مروان البرغوثي، إضافة إلى قرار إقامة «مشفى ميداني» في النقب، لعلاج الأسرى الذين سيطالهم المرض والإرهاق جراء الإضراب، دون نقلهم للمشافي الرسمية.
وبالرغم من هذه الحملة لم تفلح إسرائيل بالتأثير على قرار الأسرى، حيث يتوقع أن تشهد أعداد المضربين عن الطعام زيادة كبيرة في اليوم الأول، مع توقع أن يضرب كل الأسرى في خطوة لاحقة.
وقد أرسل البرغوثي رسالة جديدة من داخل السجن الإسرائيلي الذي يقبع به جاء من ضمنها «لنا لقاء قريب مع الحرية» وسط دعوات من الأسرى بتكثيف الفعاليات التضامنية معهم في الخارج مع بداية الإضراب.
وفي السياق أعلن رئيس «نادي الأسير» قدورة فارس أن الأسرى من كافة الفصائل الموجودة في سجون الاحتلال سيشاركون في الإضراب «بنسب مختلفة».
ودعا الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة بكافة الفعاليات المساندة لإضراب الأسرى، بهدف العمل على إنجاحه.
وأكد أن سلطات الاحتلال ستحاول إفشال الإضراب من خلال «بث الأكاذيب والإشاعات» في صفوف الأسرى، وغيرها من الوسائل الأخرى.
وأكد مدير مكتب إعلام الأسرى، عبد الرحمن شديد، وهو قيادي في حركة حماس وأسير محرر، أن إضراب الأسرى عن الطعام، المزمع أن ينطلق في 17 من الشهر الجاري ستشارك فيه الفصائل كافة بالحد الأدنى.
وقال في تصريحات لـ «المركز الفلسطيني للإعلام» المقرب من حماس إن الإضراب بدأ التنسيق والتشاور حوله منذ شهر أغسطس/ آب من العام الماضي.
وأشار إلى أن فكرة الإضراب انطلقت من سجن «هداريم»، وخاصة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، مبيناً أن الإضراب سيكون بمشاركة جميع الفصائل في ذاك المعتقل «هداريم»، وهو ما يعني المشاركة بـ «الحد الأدنى».
وأكد أن المشاورات بين الهيئة القيادية لحركة حماس، والفصائل كافة لا تزال مستمرة بشأن الإضراب «الأمر الذي قد يتغير بين لحظة وأخرى»، مؤكدا مشاركة حماس في الإضراب بـ «الحد الأدنى». وأشار إلى أن مشاركة الأسرى في مثل هذه الخطوة من الإضراب أمرهام، لافتا إلى أن الإضراب «سيحظى بشبكة دعم ومساندة من المؤسسات والفصائل الفلسطينية كافة».
وقال «لا يهمنا حجم الإضراب أو نوعه أو الفصيل الذي قام به، ولكن ما يهمنا أن هناك قضايا عادلة للأسرى وحقوقا يجب أن يتم انتزاعها».
وكان أسرى حركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية في سجن نفحة أعلنوا دخولهم في الإضراب في يومه الأول. ووفق المعطيات فإن العدد الحالي الذي قرر خوض الإضراب في يومه الأول بلغ 1500 أسير، في ظل توقعات بزيادة العدد قبل الوصول لنقطة الانطلاق.
وتعتقل إسرائيل نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، ويعاني جميعهم من أوضاع صعبة، حيث قضى أكثر من 200 منهم جراء التعذيب وسوء خدمات العلاج المقدمة للمرضى منهم.
وتتمثل مطالب الأسرى في تركيب هواتف عمومية لهم في السجون للتواصل الاجتماعي والإنساني مع عائلاتهم، وإعادة الزيارة الثانية شهريا، وإيقاف سياسة المنع الأمني لعوائلهم التي تنوي زيارتهم، إضافة إلى زيادة مدة الزيارة وإدخال الأطفال القاصرين من دون حواجز، وإعطاء الحق للأسرى بالاجتماع بذويهم.
كذلك يطالب الأسرى بإنهاء ملف الأسرى المرضى بتقديم العلاج اللازم لهم، والإفراج عن الحالات الصعبة وكذلك وقف سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وإعادة التعليم للأسرى في الجامعات عبر التعليم عن بعد.
وفي إطار خطوات دعم الإضراب، نظمت مؤسسة «مهجة القدس» وحركة الجهاد الإسلامي، أول أمس، مهرجانا تضامنيا مع الأسرى أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة غزة.
وحمل المشاركون لافتات كتب عليها «17 نيسان يوم الحرية للأسرى»، و «لا لسياسات الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى».
وقال أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد خلال المهرجان التضامني، إن الاحتلال لا يمكن أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وإن إدارة السجون «لن تكسر إرادة الأسرى».
ودعا السلطة لإيجاد «إستراتيجية موحدة» لمواجهة الاحتلال، مطالبا كذلك بتوحد الفعاليات الداعمة للأسرى، وكذلك شدد على ضرورة أن يكون هناك دعم عربي وإسلامي لهم. وأكد على ضرورة استمرار واشتداد «انتفاضة القدس» بالتزامن مع إضراب الأسرى عن الطعام.
كذلك نظمت حركة حماس وقفة تضامنية أخرى في مدينة غزة، أكد خلالها بهاء المدهون وكيل وزارة الأسرى في القطاع، على ضرورة استمرار الفعاليات التضامنية طوال فترة الإضراب، وانتقد حالة اللامبالاة التي تنتهجها المؤسسات الدولية مع ملف الأسرى، من خلال عدم الاهتمام بها وبحقوقهم المشروعة.
ودعا المقاومة الفلسطينية إلى العمل لتحرير كامل الأسرى من السجون الإسرائيلية.

- أشرف الهور



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2166086

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2166086 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010