الجمعة 24 شباط (فبراير) 2017

المؤتمرات الفلسطينية ينابيع تتدفق نحوالتحرير والعودة...!!

الجمعة 24 شباط (فبراير) 2017 par د.احمد محيسن

لقد احتضنت برلين يوم الأحد 19/02/2017 المؤتمر السنوي للتجمع الفلسطيني ألمانيا... إنه مؤتمر فني وسياسي وثقافي حاشد .. أقامه التجمع الفلسطيني ألمانيا في برلين .. بمشاركة شخصيات سياسية وإعلامية وأكاديمية .. ونشطاء حقوقيين .. وعدد ٍمن رجالات العمل الوطني الفلسطيني في برلين .. وبحضور جمع غفير من أبناء الجالية العربية والفلسطينية من مختلف المدن الألمانية ...!!

وشاهدنا أبنائنا وبناتنا.. أخواتنا وأمهاتنا .. وها هم شباب فلسطين من كل الفئات والأعمار.. ومعهم كل المخلصين من أبناء شعبنا لإيصال صوت فلسطين الجماهيري المخلص الذي يأبى الهوان والذل.. رغم ما نتعرض له هذه الأيام من اللوبي الصهيوني من هجوم شرس.. كما حصل مؤخراً في مدينة إسن الألمانية .. في محاولة بائسة من اللوبي لإفساد مؤتمرات فلسطين .. وإن دل هذا على شيئ فإنما يدل على أننا نحرج الإحتلال بتحركاتنا ونصل إلى قلوب العالم ونحن نفضح سياسة هذا الكيان الغاصب.. الذي لولا هذه السياسات الموجودة لما بقي نتنياهو لغاية اللحظة يحتسي القهوة في تل أبيب...!!

إنهم يريدون مصادرة ثقافتنا ويريدون تزوير التاريخ ويكممون أفواهنا .. فهي معركة وجود ويزيد عن ذلك.. فحتى الفلافل والحمص ومناقيش الزيت والزعتر والتطريز الفلاحي ..،أصبح لهم وملكهم ومن إختراعاتهم وذلك حسب اداعائهم...!!

فهو يوم ليس كبقية الأيام في برلين .. فقد كان في المدينة صوت فلسطين الحر.. صوت أحرار الأمة.. حيث تقاطرت الجموع إلى أضخم قاعات برلين “غلوريا”..،ليحيون مؤتمرهم السنوي . بعنوان “فلسطين .. إرادة تنتصر .. وروح تزهر” .. وبحضور ثلة من الضيوف الكرام...!!

وقال رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا الدكتور سهيل أبو شمالة سنواصل تأدية الواجب تجاه قضايانا العادلة.. حيث البدء كشريك مؤسس لمؤتمر فلسطينيي أوروبا وهي المظلة الجامعة للفعاليات الفلسطينية في أوروبا .. موسم أنشطة التضامن مع شعبنا الفلسطيني لعام 2017 .. ويأتي هذا المؤتمر ضمن ما يسمي مواسم فلسطينية في هذا العام .. وهذا شهر شباط فبراير موسم حصار غزة وهناك أيضا مواسم أخري مثل موسم الأسرى وموسم القدس...ومرور 100 عام على إعلان وعد بلفور المشؤوم،.. ومرور عشرة أعوام على حصار قطاع غزة .. وخمسون عاماً على احتلال القدس وبقية الأراضي الفلسطينية .. وطالب الدكتور أبو شمالة الحكومة الألمانية أن تعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة ..!!

أما ممثل التجمع الفلسطيني في ألمانيا بالعاصمة برلين المهندس تيسير الخلف،.. فقد رحب بدوره بضيوف المؤتمر وبالمشاركين .. وأكد على أهمية دور فلسطينيي الشتات في الحفاظ على الهوية الفلسطينية واستمرار العمل من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل .. وترحم على الإخوة الذي ارتقوا وكان لهم مساهمة ودورا في دعم العمل الوطني الفلسطيني في برلين .. المهندس وليد أبو الشوارب والمهندس عمر الحلبي....!!

كما وتحدث السيد ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ورئيس مركز العودة الفلسطيني مفصلاً عن مكامن وعناصر قوة قضيتنا وأن قضيتنا ستبقى فينا حية نورثها للأحفاد حتى التحرير والعودة.. وأن دور فلسطينيي الشتات هو دور محوري وأساسي ومؤثر في المسيرة النضالية .. ومن هنا ضرورة تجميع الجهود مؤكدا على ضرورة إنجاز المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في اسطنبول ..!!

واعتلى الدكتور عبد الفتاح مورو نائب رئيس البرلمان التونسي مقبلاً علم فلسطين .. وتأدية التحية للعلم .. وخاطب الحضور بكلمات جعلتهم يحيونه عليها وقوفاً لما كان لها وقعاً على النفوس .. وهو يؤكد على أن فلسطين تسكن القلوب والوجدان .. ورفع الظلم عنها واجب إنساني .. وثمن استمرار مؤتمرات الفلسطينين لأهميتها في عملية نيل الحقوق...!!

وأردفت الإعلامية من قناة الجزيرة غادة عويس قائلة .. لولا التأثير الإيجابي لهذه المؤتمرات .. لما تمت محاربتها من أعداء فلسطين .. وهم يتآمرون عليها ...!!

وتحدث الدكتور رامي عبدو رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان مسهباً عن مدى اهمية هذه الفعاليات في الشتات وقيمتها في المسيرة النضالية...!!

وتحدث رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا الدكتور منذر رجب عن الأحوال الصحية البائسة والمعاناة الصحية التي يعاني شعبنا منها جراء الإحتلال والعدوان والحصار وأورد أرقاماً مرعبة عن احوال شعبنا الصحية ...!!

وتحدث السيد أمين أبو راشد رئيس الشبكة الأوروبية لفلسطينيي سوريا عن دور المؤتمرات في تقوية الصف الفلسطيني لفلسطينيي أوروبا .. ومن أجل إيصال صوت الفلسطينيين إلى كافة أصقاع العالم ..!!

وكانت هناك مساهمات فنية قدمها الفنان ابو خليل والفنان ماهر غنايمة والفنان المسرحي مصطفى ابو هنود وفرقة نبأ الإنشادية .. وفرقة الزهراوات..!!

إن المؤتمرات الفلسطينية باتت ضرورة حتمية ..ولا يحق لكائن بشري مخلص للإنسانية وللنضال الفلسطيني أن يقلل من شأنها .. خاصة في الشتات .. ويرميها بصفات لا تليق بتضحيات شعب الشهداء.. فهي مؤتمرات توعوية استنهاضية .. ترفد نضال شعبنا بكل ما أمكن لتعزيز صمودهم ...!!

ومؤتمرات فلسطين هي مساهمة في صناعة المستقبل الفلسطيني.. وهي تشكل بذلك رافعة النضال الفلسطيني.. وتؤكد على الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الفلسطينية وحقنا في عودتنا.. حيت صمود الأهل في فلسطين وفي مخيمات الشتات...!!

إن المؤتمرات الفلسطينية تأتي للحاجة ولنؤكد فيها على دور المرأة الفلسطينية الطليعي.. وهي تتحمل العبئ الأكبر في مسيرة الكفاح والصمود في وجه أدوات الإحتلال القمعية وبطشه وعدوانه ضد أهلنا...!!

مؤتمراتنا الفلسطينية .. هي المشاريع الوطنية الفلسطينية التي تتحقق فيها بكل ابعادها .. حيث نرى كل مكونات الشعب الفلسطيني وشرائحه حاضرة تعبر عن المها وعن ضياع حقوقها وعن صمودها وتمسكها بحقوقها .. متجاوزة كل العوائق والعقبات التي تحاك ضدها ..!!

هي مؤتمرات تجمع الأم والجدة والأخت والزوجة والإبنة.. ليتم فيها وبها تجديدا للعهد مع الأرض ومع الأقصى والأسرى والجرحى والمفقودين.. ومع أهلنا في الشتات.. ومع أهلنا تحت الحصار وتحت الإحتلال.. وكذلك مع أهلنا في العمق الفلسطيني ...!!

مؤتمراتنا الفلسطينية .. هي مهمة للمحافظة على الإرث وتوريثه للأحفاد .. وهي لإحياء مناسبة للتأكيد على حق العودة.. والتزامنا بتحرير الارض المغتصبة.. وتكريساً لكفاح شعبنا بكل السبل والوسائل كنهج في التعامل مع الاحتلال...!!

مؤتمراتنا الفلسطينية هي لنتقل للعالم من خلالها عمق الجرح الفلسطيني الذي مازال ينزف.. وأن فلسطين ما زالت تحت الإحتلال.. والقمع الإسرائيلي ما زال مستمراً.. واللاجئون ما زالوا في ديار الهجرة والتشرد ينتظرون يوم العودة.. والأقصى والقدس مازالت أسيرة تواجه أكبر المخاطر.. والإستيطان الصهيوني يتوسع ويتمدد كل يوم.. وجدار الفصل العنصري يشدد الخناق على مدننا وقرانا.. ليجعل من فلسطين أكبر سجن في العالم و ربما عبر التاريخ.. وقطاع غزة يحاصر منذ عشرة أعوام ...!!

تأتي مؤتمراتنا الفلسطينية هذه لكشف بشاعة آلة القمع والقتل الإسرائيلية في ظل العدوان و الإحتلال المستمرة في محاولات النيل الممنهج من شعبنا...!!

مؤتمراتنا الفلسطينية هي ليست تعبيراً عن انتماء إلى حركات و فصائل .. بقدر انتمائها إلى الوطن الذي يتسع للجميع .. وهو أكبر من الجميع ... ومن هذا المنطلق يجب علينا ان نكون حريصين في تعاملنا مع الجهات المعادية لشعبنا وقضيته ومع من عشعشت في خلاياهم وأفكارهم وآدائهم وتصرفاتهم بذور جنون العداء للمؤتمرات الفلسطينية .. ويداومون بجد واجتهاد على استمرارية زرع بذور الفتة في البيت والصف الواحد.. التي عليها يعتاشون.. ومن خلالها يسترزقون ...!!

إنه وفي هذا المقام .. فإننا نجدد الدعوة إلى الوحدة الوطنية الحقيقية كخيار وطني وأخلاقي وركيزة أولى على طريق تحرير الأرض والإنسان ...وكل أحرار الأمة يرتقبون تحقيقه ...كيف لا والقضية واحدة ... والعدو واحد... والمصير واحد ...!!
مؤتمراتنا الفلسطينية تأتي من أجل عدم طمس هوية شعبنا ... بعمقها العربي الفلسطيني الراسخ المؤصل منذ آلاف السنين ... ولنؤكد فيها على ضرورة رص الصفوف لأبناء أمتنا ... لأننا أصبحنا للتحرير أقرب ... وللإحتفال بالإستقلال الحقيقيي أقرب ...!!

إن مؤتمراتنا الفلسطينية هي لفضح العنصرية التي تتصاعد داخل دولة الإحتلال الإسرائيلي .. في محاولة لزيادة تهميشنا وسلخنا عن شعبنا وهويته الوطنية والقومية ...!!

إن مؤتمراتنا الفلسطينية تأتي لتشيع الروح الوطنية بين أبناء شعبنا وتنميها ..!!

مؤتمراتنا الفلسطينية هي من أجل فلسطين .. وهي تأدية واجب تجاه قضية مقدسة .. وان كل لقاء وكل مؤتمر وكل مهرجان وكل حراك ونشاط .. يجمع الناس بكل شرائحهم على حب فلسطين ونصرتها.. ويرسل من خلال ذلك جرعات من الوعي والحض على التمسك بالحقوق والثوابت .. حتى بالكلمة والريشة والفن وكل الأدوات الممكنة والمتاحة .. ويرنو من خلال ذلك إلى الوصول لتحقيق أهداف شعبنا .. فهو ذو قيمة ومحل تقدير واحترام .. ونثمنه عالياً .. وهو فعل يصب في مصلحة قضيتنا ...!!

مؤتمراتنا الفلسطينية تأتي لنبقى نؤكد على تذكير اللذين ما زالوا يتغنون بشعارات وتبريرات وتفسيرات وفتاوى لا تسمن ولا تغني من جوع ... لإقناع الأمة بالوهم والسراب ... ولنقول لهم : ليس الأوروبيون هم من يحتاجون التوعية والتثقيف عن قضيتنا وحقوقنا ... وإنما أبناؤنا وأحفادنا وبني جلدتنا ... الذين أضحوا جزءاً. لا يتجزأ من أوروبا ... ولا يعلمون عن قضيتهم إلا القليل ... هؤلاء هم رصيدنا الذي ينبغي التركيز عليه ... هؤلاء هم أوروبا المستقبل ... الذين سيحملون الراية ... والإهتمام بهم واحتضانهم هو فرض عين علينا جميعا ... لكي نضحد ونعري ادعاء من ضاعت بوصلتهم وفقدوا جادة صوابهم... وحتى لاتصدق مقولة بنغريون أن “الصغار سوف ينسون والكبار سيموتون”
حضور الجماهير لمؤتمر التجمع الفلسطيني ألمانيا بقوة واضحة للقاصي والداني في قاعات الغلوريا في برلين .. له مدلولاته وأبعاده.. وهو تأكيد من شعبنا أنه ما زال حياً يرسل رسائل التمسك بثوابته...!!

نجدد العهد بأننا عائدون..
نجدد العهد.. وفاء للأرض والشهداء والأسرى..
لأن العهد هو العهد والقسم هو القسم..
عاشت وحدتنا الوطنية درعاً قوياً في وجه العدوان الصهيوني..
ويا جبل ما يهزك ريح.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 43 / 2165355

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع ارشيف المؤلفين  متابعة نشاط الموقع د.م.أحمد محيسن   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2165355 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010