الجمعة 10 شباط (فبراير) 2017

استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة 5 آخرين في قصف جوي مجهول لنفق تهريب مع مصر

الجمعة 10 شباط (فبراير) 2017

استشهد شابان فلسطينيان وأصيب خمسة آخرون، جراح اثنين منهم خطيرة، في غارة جوية، استهدفت نفقا للتهريب على الجانب المصري من الحدود الفاصلة مع جنوب قطاع غزة. ونفت إسرائيل مسؤوليتها على الغارة، التي جاءت بعد وقت وجيز من تعرض مدينة إيلات لقصف صاروخي اعلن ما يسمى تنظيم الدولة «داعش» مسؤوليته عنه. واستشهد المواطنان حسام حميد الصوفي من مدينة رفح، ومحمد أنور الأقرع من مدينة غزة، وأصيب خمسة آخرون، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع. وجرى نقل الشهداء الذين انتشلتهم طواقم الإسعاف والطوارئ إلى مشفى أبو يوسف النجار القريب.
وشيع بعد ساعات الظهر جثمانا الشهيدين في مواكب انطلقت من منازلهما، وسط مشاركة شعبية كبيرة.
وأكد شهود من المنطقة أن الحادثة وقعت جراء استهداف فوهة النفق التجاري من الجهة المصرية، بصاروخ أطلقته إحدى الطائرات الاستطلاعية، غير أن إسرائيل التي كانت قد شنت قبل يومين غارات عنيفة على قطاع غزة، نفت أن تكون أي من مقاتلاتها هي التي نفذت الغارة.
ونفى ناطق باسم جيش الاحتلال ما تردد فلسطينيا عن قيام إحدى طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو بإطلاق صواريخ باتجاه أحد الأنفاق المقامة أسفل حدود غزة في مصر.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن يوم الاثنين الماضي سلسلة غارات جوية على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط جرحى، وإحداث أضرر مادية، بعد زعمها إطلاق صاروخ من غزة على إحدى بلداتها القريبة من الحدود.
يشار إلى أن أنفاق تهريب البضائع تعرضت في مرات سابقة كثيرة إلى غارات جوية إسرائيلية ، أوقعت ضحايا وجرحى، علاوة على الأضرار المادية البالغة.
وفي إطار الاستعداد لوقوع أي طارئ، نفذت وزارة الصحة ومنظمة أطباء العالم مع وزارة الداخلية، يوم أمس مناورة طبية ضمن مشروع تطوير جودة الاستجابة والتأهب للطوارئ.
وجاءت الغارة الجوية، بعد تعرض مدينة إيلات الإسرائيلية فجر أمس لقصف بأربعة صواريخ انطلقت من إحدى مناطق سيناء. وذكرت تقارير إسرائيلية أن أربعة صواريخ أطلقت من سيناء على المدينة، وأن منظومة «القبة الحديدية» اعترضت ثلاثة منها، فيما سقط الرابع في منطقة مفتوحة. وأشارت إلى أن انفجارات عنيفة هزت مدينة إيلات، وأحدثت حالة من الهلع في أوساط الإسرائيليين، وأن صفارات الإنذار دوت في المدينة بأكملها ومحيطها.
كما أن الناطق باسم الجيش المصري أعلن أنه وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تمكنت قوات الجيش من تدمير ست فتحات أنفاق جديدة على حدود غزة. ونقل عن المتحدث باسم الجيش، العقيد تامر الرفاعي، قوله إن قوات حرس الحدود، تمكنت خلال الفترة من 17 يناير/ كانون الثاني إلى 4 فبراير/ شباط الحالي اكتشاف وتدمير ستة أنفاق جديدة على الشريط الحدودي في شمال سيناء.
وأوضح أنه في نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية تم ضبط 15 فردا من جنسيات مختلفة خلال محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية. وكان هؤلاء المهاجرون غير الشرعيين ينوون الدخول إلى إسرائيل.
ومنطقة الشريط الحدودي الفاصل بين جنوب القطاع والأراضي المصرية ويبلغ طوله 12 كيلومترا، كانت مليئة بالأنفاق الى ان قرر نظام عبد الفتاح السيسي تدميرها، خلال عملية أمنية وعسكرية يقوم بها في منطقة سيناء.
وتخلل العملية إقامة منطقة أمنية عازلة على طول الحدود الفاصلة مع غزة، وهو ما أحدث شللا كبيرا في القطاع، لفقدان الكثير من السلع والأصناف التي كانت تمر من هذه الأنفاق، خاصة في ظل منع دخولها من قبل إسرائيل بموجب إجراءات الحصار المشددة المفروض منذ عشر سنوات.
غير أن الفترة الأخيرة شهدت عودة العمل في عدد محدود في أنفاق تهريب البضائع، لكن ليس بالوتيرة العمل التي كانت قائمة في الفترة الماضية. ويلاحظ وجود العديد من السلع الاستهلاكية التي تدخل منها، من دون دخول السلع التجارية الأخرى كالمواد الخام التي تستخدم في تشغيل الكثير من الورش والمصانع، وكذلك مواد البناء.
ويأمل سكان قطاع غزة في ظل الانفراجة في العلاقة مؤخرا بين مصر وحركة حماس، في تحسن الوضع الاقتصادي من خلال زيادة عملية التبادل التجاري من خلال معبر رفح وبشكل رسمي.
ويعتمد سكان قطاع غزة المحاصرون فقط على معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي تتحكم فيه إسرائيل بشكل كلي، حيث تمر منه بضائع وسلع تجارية بكميات مقننة وفق منظومة الحصار، التي تحول دون دخول أكثر من 500 سلعة، جميعها من المواد الخام.
وأمس أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فتح هذا المعبر التجاري، الواقع على الحدود الفاصلة بين جنوب القطاع إسرائيل، بعد عملية إغلاق دامت لعدة ساعات، بدون إبداء أي أسباب.
وفي سياق الهجمات الإسرائيلية ضد غزة، استهدفت زوارق الاحتلال، بنيران أسلحتها الرشاشة الصيادين ومراكبهم في بحر شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات.
كذلك استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية على الخط الفاصل شمال قطاع غزة، بالأسلحة الرشاشة منازل الفلسطينيين الواقعة على مقربة من المكان.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2165542

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2165542 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010