كشف الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حسن خاطر،اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» تجري الاستعدادات لعقد المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر في القدس المحتلة الثلاثاء المقبل وخلال رمضان المبارك، مؤكداً أن سلطات الاحتلال لم تعد تكترث بمشاعر المسلمين، بل تتعمد المساس بمشاعر الفلسطينيين والمسلمين عموماً.
وقال خاطر «في ظل هذه الأيام المثقلة بالذكريات السوداء في حق المقدسات الإسلامية ابتداء من الذكرى الواحدة والأربعين لإحراق الأقصى والذكرى السادسة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي وقرارات هدم المساجد في نابلس ورام الله والاعتداء الصارخ على مسجد عين سلوان، وتصعيد إجراءات حصار المدينة المقدسة ومنع المصلين من الوصول إلى الأقصى حتى في شهر رمضان، يأتي هذا القرار «الإسرائيلي» وهو قرار سياسي من الدرجة الأولى لعقد الكونغرس اليهودي الرابع عشر في قلب القدس، ليؤكد من جديد هذه السياسة الخطيرة واستمرار تهويد المدينة المقدسة على كل الصعد».
وحذر خاطر من تبعات عقد هذا المؤتمر، وقال إنه «ليس مجرد اجتماع عادي للقيادات اليهودية العالمية، إنما اجتماع خطير يسعى إلى وضع استراتيجية الدفاع عن الاحتلال على مستوى الداخل والخارج». وأضاف «المؤتمر سيستعرض أوراقاً حول كيفية خوض الحرب الإلكترونية لحماية الاحتلال ومواجهة موجات التشكيك في شرعية وجودها على المستوى الدولي». وأكد أن اجتماع قيادات اليهود من مختلف أرجاء العالم في قلب القدس يأتي في الوقت الذي ما زال علماء هذه الأمة غير قادرين على عقد مؤتمر جدي واحد من أجل المدينة المقدسة، بل وغير قادرين حتى على فهم طبيعة وشكل العلاقة التي يجب أن تربط الأمة بقبلتها الأولى ومسرى نبيها في هذه الظروف الحساسة والخطيرة.
وناشد خاطر قيادات وعلماء الأمة أن يرتقوا إلى مستوى معركة القدس والمقدسات مطالباً إياهم بإعادة النظر في العديد من المواقف والمفاهيم السطحية التي باتت تشكّل جداراً عازلاً لأبناء الأمة عن قدسهم ومقدساتهم قد يكون أكثر ضرراً وخطورة من جدار الفصل العنصري الذي بنته سلطات الاحتلال حول المدينة، مؤكداً أنه في الوقت الذي نرى بأم أعيننا كيف تتوثق علاقة اليهود بالقدس على كل المستويات نجد في المقابل العديد من علمائنا ورموزنا يعملون، عن قصد أو غير قصد، على تقطيع العلاقة الإسلامية بالمدينة ومقدساتها، مؤكداً أن كل يوم يتأخر فيه علماء الأمة عن مواجهة هذه الأسئلة الصعبة، يعطون مزيداً من الفرص للاحتلال لاستكمال تهويد المدينة وتحويلها ليس فقط إلى مدينة يهودية بل إلى مركز القيادة الصهيونية على المستوى الدولي.
RLS
