الجمعة 13 كانون الثاني (يناير) 2017

هل ينفذ ترامب وعده حول القدس ؟

بقلم:توفيق المديني / الشرق القطرية
الجمعة 13 كانون الثاني (يناير) 2017

مع اقتراب موعد 20ينايرالجاري ، تاريخ تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض ، تتخوف مختلف الأوساط العربية الرسمية منها والشعبية ،من الانقلاب في الموقف الأميركي تجاه القضية الفلسطينية عامة، والقدس بشكل خاص،من جراء موقف الرئيس المنتخب ترامب الداعي إلى نقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة.

. ومن المفيد التذكير هنا أن القرار رقم 181 (29/11/1947) لم يجعل القسم الغربي من المدينة من حصة «إسرائيل»، بل إنه سعى لإقامة كيان دولي منفصل للمدينة ككل، أي أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة أوصى بتوحيد القدس وتدويلها.و في وقت كانت فيه الجمعية العامة ما تزال تدرس مسألة العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية المخصصة لعرب فلسطين، اتخذت «إسرائيل» قراراً بتغيير اسم القدس إلى «أورشليم».

وبعد توقيع اتفاقية الهدنة بين الأردن و «إسرائيل» ، أصبح تقسيم القدس إلى قسمين حقيقة واقعة ، إذ أصبح الجزء الغربي من المدينة الذي يسيطرعليه الجيش الإسرائيلي محتلاً من قبل «إسرائيل» ، بينما أصبح الجزء الشرقي الذي يسيطر عليه الجيش الأردني خاضعًا للأردن.وفي ظل هذه الحقيقة الموضوعية من عملية تقسيم القدس، تبدلت نظرة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية من دعم عملية تدويل القدس ووضعها تحت وصاية الأمم المتحدة، إلى القبول بالأمر الواقع بتقسيم القدس إلى قطاع غربي تحتله «إسرائيل» , وقطاع شرقي خاضع للأردن.

و بعد أن تم توحيد الضفتين الشرقية و الغربية إثر مؤتمر أريحا وإجراء الانتخابات النيابية فيهما بتاريخ 11/4/1950، التي كرست السيادة الأردنية على الضفة الغربية وعلى القدس الشرقية ـ بات واضحاً إن قرار التقسيم لم يعد واقعياً كأساس لحل سياسي للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، لكن فكرة تدويل القدس بقيت قائمة.وهكذا، عندما احتلت «إسرائيل» القدس الشرقية في حرب يونيو 1967، كانت المدينة تحت السيطرة الأردنية أو على الأقل تحت الحكم الأردني .

ورغم أن قرار الكونجرس الأميركي الذي صدر عام 1996 ، دعابنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس،فإنّ الرؤساء الأميركيين، بمن فيهم الجمهوريون، دأبوا على تأجيل تنفيذ القرار لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي. وتتخوف السلطة الفلسطينية ومعها الدول العربية من الخطوات التي اتخذها الرئيس المنتخب ترامب ، و لاسيما تعيينه سفيراً جديداً لأميركا في إسرائيل (ديفيد فريدمان) معروفاً بتأييده الاستيطان.

وفيما تعتبر الولايات المتحدة الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعي ،إذ وافقت إدارة باراك أوباما على القرار 2334 في مجلس الأمن الذي يدين الاستيطان ويعتبره غير شرعي، أعلن ترامب رفضه لهذا القرار، وطلب من «إسرائيل» في تغريدة له أن «تصمد» إلى حين قدومه إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير 2017.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 28 / 2166103

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2166103 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010