السبت 16 نيسان (أبريل) 2016

اسرائيل تتخذ اجراءات استباقية وتلوح بعدوان على غزة

السبت 16 نيسان (أبريل) 2016

قال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي غلعاد اردان، إن اسرائيل مستمرة في الحفاظ على الوضع القائم منذ عشرات السنين في مدينة القدس. وأوضح اردان خلال ندوة ثقافية عُقدت ظهر اليوم في تل ابيب، أنه جرى اتخاذ عدة إجراءات خلال الاشهر الاخيرة استعداداً لقدوم عيد الفصح لدى الشعب اليهودي، بهدف منع توتير الاوضاع، من بينها اعتقالات استباقية وإبعاد عن مدينة القدس، على حد قوله. وذكر أنه جرى الاعلان عن حركات وصفها بـ “غير قانونية”، للحيلولة دون وقوع أعمال استفزازية والحفاظ على الوضع القائم في القدس.

فيما ركزت العديد من الصحف الإسرائيلية على أن حركة (حماس) تواصل ترميم قوتها التي فقدتها في المواجهة السابقة مع إسرائيل عام 2014، وتنمية جوانب عسكرية؛ لتكون أكثر فاعلية في أي مواجهة قادمة، ولتحقيق ذلك فإن الحركة تحرص على الحفاظ على الهدوء في المنطقة. وفي هذا الإطار، خلُصت صحيفة هآرتس إلى أن حماس تواصل استكمال استعداداتها للمعركة القادمة، رغم حرصها على عدم التصعيد، وهي تركز عملها في إنتاج القذائف الصاروخية، والاهتمام المتزايد بوحدات الكوماندوز البحري، وتأهيل قوة خاصة لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل. وقالت إن الحركة تسعى إلى ترميم قدراتها الصاروخية إلا أنها لم تتمكن بعد من الوصول للكم ذاته الذي كانت عليه قبل اندلاع الحرب الأخيرة على غزة صيف 2014، لذلك فليست لديها مصلحة في تدهور الوضع الميداني في غزة. من جهتها، رأت صحيفة إسرائيل اليوم أن حماس تبدي اهتماما بحيازة سلاح صاروخي ذي مدى قصير، وتحاول تطويره برؤوس متفجرة قد يصل وزنها إلى 250 كيلوغراما، وأوضحت أن الحركة تسعى ضمن جهودها التسليحية لإعداد المناطق السكنية في قطاع غزة لأغراض الدفاع والهجوم، ووضع خطط لتمكين قوات خاصة من تنفيذ هجمات في المناطق الإسرائيلية. وقالت إن حماس بذلك تعيش مرحلة استنفار على مدار الساعة، وتخشى أن تقوم إسرائيل بمهاجمتها بصورة مفاجئة، ورغم ذلك فهي حريصة على ألا تقوم بإطلاق صواريخ على إسرائيل كي لا تستفزها. مصر تُحبط ولفتت الصحيفة إلى أن مساعي كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) تتواصل في بذل جهود مضنية لتهريب وسائل قتالية نوعية من سيناء إلى غزة من قبيل صواريخ مضادة للدبابات وضد الطائرات، إلا أن العديد من المحاولات تم إحباطها بسبب الجهود المصرية المكثفة لمنع تهريبها، مشيرة إلى أن أغلب عمليات التهريب تتم من ليبيا، وأن هناك محاولات أخرى قادمة من اليمن. وفي الإطار نفسه، ذهب موقع “ويللا” الإخباري إلى أن حماس تحافظ على الهدوء في جنوب إسرائيل لقناعتها بأن أي مواجهة عسكرية قادمة ستجلب ردا إسرائيليا قاسيا في غزة. وأوضح أن حماس تفضل في المرحلة الحالية العمل على ترميم قدراتها العسكرية، والاستعداد للمعركة القادمة مع إسرائيل، والتي وصفها بأنها ستكون معقدة. وختم بالقول إن حماس تميل للعب بالنار، فمع أنها لم تتوقع في 2014 اندلاع حرب استمرت 52 يوما، جراء تنفيذها عملية في الضفة الغربية، تسببت في مقتل ثلاثة مستوطنين، فاليوم تعاود الحركة تفعيل جهودها لتنفيذ عمليات في الضفة، حيث أحبطت أجهزة الأمن الإسرائيلية في الشهور الستة الأخيرة العشرات من المجموعات التنظيمية التي خططت لتنفيذ عمليات اختطاف. وأضاف الموقع أنه في حال نجاح حماس في عملية واحدة، فإنها ستكون كفيلة بقلب الصورة كليا عليها في غزة، وجرّ المنطقة إلى جولة جديدة من المواجهة العسكرية. مراقبة من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي يقوم في الآونة الأخيرة برصد تنامي القدرات العسكرية لحماس في غزة، وذلك للتحضير للرد بقوة على هذا التنامي، من خلال قوة نارية جوية لإخضاع الجناح العسكري لحماس، مقابل إخلاء المستوطنات الجنوبية في غلاف غزة، وسيكون الجيش حريصا على إعادة حماس سنوات إلى الوراء، مع أن الحركة تعمل على استخلاص الدروس والعبر من حرب غزة الأخيرة، وتعمل على زيادة قواتها الخاصة. وأضافت الصحيفة أن حماس تخشى فعليا أن تقوم إسرائيل بمهاجمتها بصورة مفاجئة، لذلك فإن الخطأ في الحسابات ما زال قائما بين حماس وإسرائيل، ورغم أن حماس تشعر بأن الاستثمار في العمليات المسلحة ضد إسرائيل في الضفة يعدّ فرصة إستراتيجية، رغم الأثمان الباهظة المتوقعة، لكنها تشعر بخيبة أمل من تراجع هذه العمليات. وأشارت إلى أنه من الدروس التي استخلصها الجناح العسكري لحماس من الحرب الأخيرة أن المستوى السياسي للحركة لم يحقق لها إنجازات ملموسة، وأنه عمل على تقييد حركتهم لمنع تنفيذ عمليات مفاجئة ضد إسرائيل. وقالت يديعوت أحرونوت إن هناك ثلاثة أسباب قد تدفع لتجدد القتال مع حماس: أولها سوء فهم الجانبين بعضهما البعض، ثانيا ديناميكية التصعيد العسكري على خلفية الوضع السائد في الضفة الغربية، وأخيرا زيادة الضغط الاقتصادي في غزة وإمكانية انفجاره. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أعدّ خطة عسكرية متكاملة لمواجهة أي اندلاع مفاجئ للحرب مع حماس، تقوم على أن كل كتيبة إسرائيلية تقاتل حماس ستقتل أكبر عدد ممكن من مسلحي حماس، وتضرب أكبر عدد ممكن من مراكز البنية التحتية للحركة، والهدف النهائي هو إنهاء المعركة القادمة في وضع تعود فيه حماس سنين إلى الوراء. وختمت بالقول إن الحرب الإسرائيلية القادمة ضد حماس ستكون هجومية وليست دفاعية، حيث ستبادر إسرائيل إليها ولن يتم استدراجها، ولن تذهب خلف خطوات العدو، حيث ستقوم إسرائيل بمفاجأة حماس بقوة كبيرة، كما أن المعركة ستتم إدارتها من النار الجوية لتكون أكثر فعالة وخطورة، حيث ستبدأ بضربة ردع قاسية، ثم احتلال كامل لقطاع غزة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5 / 2180962

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2180962 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40