كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية النقاب اليوم الجمعة عن ارتفاع ملموس في عمليات هدم المباني الفلسطينية بالضفة الغربية منذ بداية العام الحالي وذلك مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وبينت الصحيفة أنه جرى هدم ما مجموعه 293 مبنى منذ بداية العام الحالي مقابل هدم 447 مبنى خلال العام 2015 بأسره ، ما يعني هدم 49 مبنى كل أسبوع مقابل 9 عمليات هدم أسبوعيا خلال العام الفائت.
ويدور الحديث عن بركسات وغرف متنقلة وخيام منها 93 مبنى سكني في حين جرى تهجير 480 فلسطينيًا من بينهم 220 طفلا بعد هدم منازلهم.
وعزت الصحيفة هذا الازدياد الحاد في عمليات الهدم إلى الضغط الذي تمارسه لجنة الاستيطان المنبثقة عن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست والتي يترأسها أحد أقطاب حزب البيت اليهودي “موتي يوغاف”، حيث يجري التشديد على ضرورة طرد العائلات الفلسطينية من مبانيها الغير مرخصة بالمناطق المصنفة C .
في حين يجري التشديد على ضرورة هدم المباني التي تبرعت بها دول الاتحاد الأوروبي وذلك رداً على مواقفه من الاستيطان.
وبحسب بروتوكول إحدى جلسات اللجنة والتي حضرها منسق شؤون المناطق بالحكومة الإسرائيلية يوآف مردخاي فقد شدد الأخير على أنه سيصدر أمر هدم لأي مبنى غير قانوني بتمويل من الاتحاد الأوربي وذلك فور بنائه، على حد وصفه.
ويعود بعض المنازل التي هدمها الاحتلال إلى مقاومين نفذوا علميات خلال انتفاضة القدس الحالية المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي.
RLS
