الجمعة 29 كانون الثاني (يناير) 2016

عباس يؤكد مرحلة الانتفاضة الثانية والقدس ستقود الثالثة....

الجمعة 29 كانون الثاني (يناير) 2016 par رئيس التحرير

الانتفاضة الفلسطينية المباركة تدخل شهرها الجديد على وقع تغيير مستمر في التكتيكات بما فيها انتشار رقعة ضرباتها وتحضيراتها لمرحلة الحشود الجماهيرية المقبلة، والعدو يحاول ما أمكنه أن يفرض حصارا حولها ولكنه لا يفلح حتى الساعة، فيما تقوم سلطة المنبوذ عباس بإظهار دورها الحقيقي الذي كان مقيماً في خلفية الصورة علناً هذه المرة، وعبر تصريحات موظف مخابراتها وتنسيقها التجسسي مع العدو فرج الذي يدعم تصريحاته مديره عباس بكل وقاحة وتحدي لعموم الشعب الفلسطيني هذه المرة.

تصريحات هذه السلطة أعطت جوابا على السؤال الذي طالما تردّد عن سرّ تأخر فصائل المقاومة الفلسطينية عن اللحاق بركب الانتفاضة والدعوات لها لكي تسند هذه الانتفاضة وتقدّم لها زخم الاشتعال والتصاعد، وهذا هو الأهم في الاستنتاجات من تصريحات هذه الزمرة والباقي لا يغادر موقع وظيفتها التخريبية الذي مارسته طيلة العشرين الماضية، إذن ففصائل المقاومة وفي مقدمتها حماس والجهاد وبقية فصائل المقاومة كانت تتعرض لاعتقالات سلطة عباس واحباط عملياتها والتجسس عليها لصالح العدو بل واعتقال مقاتليها.

من حيث لا يدري فرج وعصابته قدّم وقوداً جديداً لهذه الانتفاضة بحيث لم تعد كما بدأت انتفاضة للحراكات الشبابية فقط بل هي انتفاضة وطنية تحاول فصائل المقاومة أداء دورها فيها متخطية خيانة سلطة عباس بقدر ما يتحقّق لها من نجاحات وهي مرحلة ثانية كانت تجري خلف الصورة في الميدان، ولكنّ هذه الانتفاضة الوطنية التي تقودها قوى الانتفاضة تحتاج اليوم الزخم الشعبي وهو دور يجب أن يتم الحصول عليه من خلال المؤسسات الشعبية والنقابية وبدعم من فصائل المقاومة في وجه مؤسسات العار السلطوية وطابور مؤسسان الان جي اوز التي كانت حصان طروادة آخر داخل النسيج الاجتماعي الفلسطيني في الضفة المحتلة.

مناشدة قيادة المختطفة «فتح» لن تجدي لأن العصابة التي اختطفتها وانشقت بمقدراتها في الحضن الامبريالي - الصهيوني منذ كرنفال بيت لحم الشهير منقلبة على قرار ياسر عرفات بالذهاب إلى الميدان لكنس تبعات هذه الجريمة الأوسلوية عبر تفجير الانتفاضة الثانية«انتفاضة الأقصى» لا يمكن لها أن تتحول هذه العصابة من الموقع الذي باعت نفسها فيه إلى موقع المقاومة والثورة من جديد بكل بساطة اللهم إلا أن تكنسها الكوادر الحرة الوفية من الصورة وتعيد لهذه الحركة صورتها المختطفة والمستلبة وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الساعة ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال انخراط هذه الكوادر مباشرة في ميدان الانتفاضة وتحقيق المبادرة هناك.

مثلما بدأت الانتفاضة في القدس المحتلة عاصمة فلسطين وشعبها فإن المرحلة الثالثة لهذه الانتفاضة في تطوّر الزخم الشعبي والحشودات والعصيانات يجب أن يبدأ أيضا من القدس، وما تتعرض له القدس وشعبنا فيها اليوم من سعار في التهويد والتدنيس والاستئصال واعتداءات عصابة الكيان ومستوطنيه يجعل هذه المرحلة مرجّحة على كل حال، وإن الداخل الفلسطيني المحتل هو الامتداد الطبيعي لهذه المرحلة التي لا بد منها للوصول إلى نتائج أهداف هذه الانتفاضة المباركة، أما غزة التي قدّمت بالأمس سبعة أقمار من شهداء المقاومة الفلسطينية فهي بصورة الحدث تؤكد أنها ضمان انتصار هذه الانتفاضة المباركة دون ريب.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 65 / 2165366

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2165366 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010