الجمعة 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2015

الاحتلال ينذر عوائل مناضلين فلسطينيين بهدم 7 منازل

الجمعة 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2015

أصيب 10 فلسطينيين، مساء اليوم الخميس، في تجدد للمواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فيما أعلنت قوات العدو أنها قررت هدم منازل 7 من منفذي العمليات التي أدت إلى قتل مستوطنين وجنود اسرائيليين.
واليوم دعت الفصائل الفلسطينية إلى “جمعة الثورة” في فلسطين وتنظيم تظاهرات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة اثر صلاة الجمعة، بينما من المفترض نشر 300 جندي من قوات الاحتلال اضافي، الاحد، في القدس المحتلة.
وأفاد مراسل “الأناضول”، أن مواجهات عنيفة تجددت، لليوم السابع على التوالي، على حدود قطاع غزة شرق مخيم البريج (وسط)، بين العشرات من الشبان الفلسطينيين وجنود من الجيش الإسرائيلي.
وذكر أن الجيش استخدم، خلال المواجهات، قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، والمطاطي، لقمع المتظاهرين، الذين رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة، وحاولوا رفع الأعلام الفلسطينية على السياج الحدودي الفاصل.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، إن فلسطينيين اثنين أصيبا بالرصاص الحي، خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية، فيما أصيب 8 اختناقاً، جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأوضح، في تصريح لـ“الأناضول”، أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفى “شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح، وسط القطاع، لتلقي العلاج.
وكان 18 فلسطنيياً قد أصيبوا، أمس الأربعاء، بالرصاص الحي، وتعرضوا للاختناق بالغاز، خلال المواجهات مع العدو على حدود شمال ووسط القطاع.
وفي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، إندلعت مصادمات، اليوم الخميس، بين شبان فلسطينيين ملثمين والقوات الإسرائيلية.
وخلال المصادمات أصاب المتظاهرون الفلسطينيون سيارة تابعة للجيش الاسرائيلي بزجاجة حارقة. كما أحرقوا إطارات وألقوا حجارة على القوات الاسرائيلية التي ردت بإطلاق النار.
من جهة ثانية، قال الجيش الإسرائيلي، في تصريح مكتوب، إنه سيهدم منازل فلسطينيين نفذوا هجمات، وصفها بالإرهابية، خلال شهري حزيران الماضي، وتشرين أول الجاري.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، قد قرر في اجتماع عقده ليلة الثلاثاء الماضي، هدم منازل منفذي العمليات ومصادرة الاراضي التي أقيمت عليها.
ولم يذكر الجيش أسماء الأشخاص الذين يعتزم هدم منازلهم.
لكن مراسلة وكالة “الأناضول” للأنباء، علمت من عائلات فلسطينية، أن قوة عسكرية، سلمتهم إخطارات مكتوبة، بهدم المنازل، وأمهلتهم حتى ظهر السبت المقبل لتقديم استئناف ضد القرار.
وأفادت مراسلة “الأناضول”، أن المنازل السبعة التي يعتزم الجيش هدمها، تعود لخمسة أسرى في السجون الإسرائيلية، ولمعتقل في سجون السلطة الفلسطينية، ولشخص قتله جنود الاحتلال عقب تنفيذه عملية طعن وإطلاق نار في مدينة القدس المحتلة، بداية الشهر الجاري.
وشملت الإخطارات منازل ثلاثة أسرى من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وهم يحيى الحاج حمد، وسمير الكوسا، وكرم المصري، الذين تتهمهم إسرائيل بقتل مستوطنيْن اثنين قرب قرية بيت فوريك شرق نابلس قبل نحو ثلاثة أسابيع.
كما أخطر الجيش الإسرائيلي عائلة الأسير عبد الله منير حامد، والمعتقل في سجون السلطة الفلسطينية معاذ حامد، قرارات بإخلاء منازلهم في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله خلال 72 ساعة، بحسب شهود عيان.
وتتهم سطات العدو معاذ وعبد الله حامد، بالانتماء الى خلية عسكرية مسؤولة عن تنفيذ عملية قرب مدينة نابلس، قتل خلالها جندي إسرائيلي وأصيب ثلاثة مستوطنين، في شهر حزيران الماضي.
كما سلم الجيش عائلة الأسير عبد محمد أبو شاهين من مخيم قلنديا للاجئين، شمال رام الله، أمراً بإخلاء المنزل، خلال (72) ساعة.
وتتهم سلطات الاحتلال أبو شاهين بقيادة خلية عسكرية نفذت عملية إطلاق نار في شهر يحزيران الماضي، أدت إلى قتل مستوطن، وإصابة آخر.
وسلم الجيش كذلك عائلة مهند شفيق الحلبي، الذي قُتل في 3 تشرين أول الجاري ، عقب تنفيذه عملية طعن وإطلاق نار في القدس، أمراً عسكرياً بإخلاء المنزل.
وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توترًا كبيرًا، منذ أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات العدو الإسرائيلية.
واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

من جهة ثانية، أقرت “المحكمة المركزية” في الناصرة، اليوم الخميس، قرار وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، تحويل فتاة فلسطينية إلى الاعتقال الاداري، لمدة 3 أشهر في حادثة لم تحدث منذ 14 عاماً.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (الرسمية)، “أقرّت المحكمة المركزية في الناصرة، اليوم الخميس، التصديق على قرار وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، تحويل فتاة عربية، من مدينة الناصرة، شمال إسرائيل، إلى الاعتقال الاداري لمدة 3 أشهر”.
وتستعمل إسرائيل الإعتقال الإداري ضد الفلسطينين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بحجة “تهديدهم أمن إسرائيل، بناء على معلومات استخبارية”.
وأضافت الإذاعة، أن “القرار جاء على خلفية، معلومات عن نيتها تنفيذ عملية طعن في مدينة القدس”. وقالت صحيفة هآرتس، واسعة الإنتشار، “إن الحادثة، تعد الأولى منذ 14 عاماً”.
وفي حادثة اخرى قالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري إن “الشرطة تلقت اتصالا باختفاء فتاة (15 عاما) فلسطينيه الأصل تقطن مع عائلتها في بئر السبع، وكانت ارسلت رسالة نصية عبر هاتفها النقال مفادها بانه سيتم مشاهدتها لاحقاً عبر شاشات التلفزيون”. واضافت السمري أن “الشرطة بحثت عن الفتاة واعتقلتها عند محطة القطارات واعترفت انها كانت بطريقها لتنفيذ عملية طعن معادية ضد أحد الافراد من اليهود او الشرطة او الجنود او رجال الامن، ويجري التحقيق معها”.
كما اعتقلت الشرطة عدداً من الشباب والشابات لتأييدهم العمليات على صفحات “فايسبوك”.

في مجال آخر، عبّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن غضبها من إشارة الولايات المتحدة الى أنها ربما استخدمت “القوة المفرطة” لمواجهة هجمات بالأسلحة البيضاء ينفذها فلسطينيون. ونشرت صوراً التقطت في مستشفيات قالت إنها “تدحض مزاعم” الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أن طفلا مشتبها به “أعدم”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إن واشنطن “أخطأت قراءة” الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأضاف أن قتل الفلسطينيين الذين يحملون السكاكين بالرصاص “دفاع عن النفس”. ووصف وزير الأمن العام جلعاد اردان التصريحات الأميركية بأنها “سخيفة”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي قال إن “اسرائيل” التي أقامت حواجز طرق في الأحياء التي يغلب على سكانها الفلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة، “في محاولة لوقف الهجمات لها الحق في حماية مواطنيها وعليها مسؤولية للقيام بذلك”. لكنه اضاف “من المؤكد أننا شهدنا بعض التقارير عما يعتبره كثيرون استخدامًا مفرطًا للقوة”.
وفي سياق المواقف الداعمة للاحتلال وسياساته القمعية، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الخميس، دعمه لما أسماه “حق اسرائيل في الدفاع عن وجودها”.
وأدان الوزير كيري، في كلمة أمام جامعة انديانا الأميركية “الهجمات الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء”، وتابع في الندوة التي ضمت أعضاء سابقين في الكونغرس الأميركي من الحزبين، الجمهوري والديموقراطي، “ليس هنالك على الاطلاق أي تبرير لهذه الهجمات النكراء”، مضيفاً “سنظل ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن وجودها”.
وتأتي تصريحات كيري، قبل أسبوع من زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط (لم يتم تحديد موعدها لها بعد أو محطات توقفه فيها)، والتي من المفترض أن تتعلق بلالمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الآونة الأخيرة، إذ قال بهذا الصدد، “أتوقع أن أسافر إلى المنطقة في الأيام المقبلة، وسأتابع عن كثب، كي أدعم جهود تهدئة الوضع”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165657

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

20 من الزوار الآن

2165657 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010