السبت 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2015

مولوخو لعباس: امنع الاغاني الوطنية والسلطة تعيد سلاح جندي

السبت 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2015

كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم السماح ببث أغاني وطنية حماسية في وسائل الإعلام الفلسطينية، بزعم أن مثل هذه الأغاني تحرض الشباب على انخراط الشباب الفلسطيني في عمليات المقاومة.

ونقلت القناة الليلة الماضية عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله إن إسرائيل ستطالب عباس بالزام جميع قيادات حركة “فتح” وأذرعها الشبابية بعدم الإسهام في “التحريض” على عمليات المقاومة.

وأشارت القناة إلى أن نتنياهو سيرسل غداً الأحد كلاً من مبعوثه الخاص المحامي إسحاق مولخو، ومنسق شؤون الأراضي المحتلة في وزارة الحرب بولي مردخاي إلى رام الله للقاء عباس ونقل هذه المطالب وقائمة أخرى من المطالب يهدف تحقيقها إلى احتواء موجة العمليات الحالية.

ونقلت القناة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن تحولاً “إيجابياً” طرأ على خطاب عباس السياسي قبل ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن عباس يحاول بكل ما أوتي من قوة ضبط الأمور وعدم السماح بتواصل هذه الموجة، على اعتبار أنها تهدد مكانته.

من ناحيته هاجم رئيس المعارضة الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ بشدة النخب اليمينية التي تتهم عباس بالتحريض على “العنف”، معتبراً أن عباس “حريص جداً” على الهدوء.

وخلال مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الثانية الليلة الماضية، نقل هيرتزوغ عن جنرال إسرائيلي يعمل في قيادة المنطقة الوسطى قوله إنه بفضل تعليمات عباس فإن التعاون الأمني ليس فقط يتواصل بوتيرته المعتادة “بل أنه ينجح في حماية الكثير من الإسرائيليين”.

وتساءل هيرتزوغ: “تخيلوا كيف يمكن أن تكون عليه الأوضاع لو لم يكن هذا الرجل (عباس) موجود على رأس السلطة الفلسطينية، كم من الدماء الإسرائيلية ستسيل على الأرض”.

من ناحية ثانية سخرت محافل عسكرية إسرائيلية من الدعوات التي تطلقها قيادات يمينية إسرائيلية بشن حملة عسكرية واسعة في الضفة الغربية على غرار حملة “السور الواقي” التي شنت في أبريل 2002.

ونقل موقع صحيفة “ميكورريشون” الليلة الماضية عن هذه المحافل قولها إن الجيش يتمتع بهامش حرية مطلق، بحيث لا يمر يوم دون أن يقوم الجيش بمداهمة مدن وبلدات فلسطينية في جميع أرجاء الضفة الغربية، ويعتقل كل من تدور حوله الشبهات.

وشددت المحافل على أنه لا توجد ثمة “بنى تحتية” للفصائل الفلسطينية التي تقاوم إسرائيل في الضفة الغربية بفعل العمل الدؤوب ضدها وبفعل التعاون الذي تبديه السلطة الفلسطينية؛ محذراً من إطلاق هذه الدعوات.

وفي سياق متصل، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى أن قيادة الجيش الإسرائيلي ترفض المطالبات بإغلاق الضفة الغربية وعدم السماح بالدخول والخروج منها، على اعتبار أن مثل هذا الإجراء سيفضي إلى توتير الأجواء وتحفيز الفلسطينين على مواصلة عملياتهم ضد إسرائيل.

ونوهت القناة إلى أن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أوضحت لنتنياهو أن مصلحة إسرائيل تقتضي إعادة الحياة في الضفة الغربية إلى نسقها الحقيقي.

هذا فيما أعادت السلطة عبر تنسيقها الأمني سلاح جندي صهيوني كان قد وقع في أيدي شباب الانتفاضة الذين استولوا في اشتباكات أمس أيضا على عدد من أدوات الجنود الصهاينة والتي منها دروع لاتقاء الحجارة..

وكان قد استشهد الجمعة ستة فلسطينيين في قطاع غزة، برصاص جنود الاحتلال، خلال مظاهرات على الحدود الشرقية لقطاع غزة، كما استشهد شاب من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، عقب تمكنه من طعن جندي إسرائيلي بالقرب من مستوطنة “كريات أربع” الواقعة على أراضي مدينة الخليل المحتلة.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، لـ“عربي21”، سقوط كل من أحمد الهرباوي (20 عاما)، وشادي دولة، وحمودة هشام محسن الرقب (19 عاما)، وعبد الوحيدي (15 عاما)، وعدنان أبو عليان (22 عاما)، وزياد نبيل شرف (20 عاما)، خلال مواجهات مع الاحتلال شرق قطاع غزة.

وأوضح القدرة أن عدد الإصابات التي وصلت إلى مستشفيات وزارة الصحة وصلت إلى 70 إصابة تقريبا، 55 حالة منها بالرصاص، وذلك بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مظاهرة خرجت بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وأراضي عام 48.

وأكد القدرة أن جنود الاحتلال قاموا بفتح نيران أسلحتهم على الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا بأعداد كبيرة قرب موقع “ناحل عوز” العسكري الإسرائيلي، الواقع على الحدود الشرقية لمدينة غزة، مشيرا إلى وجود إصابة خطيرة من بين المصابين.

وفي الضفة الغربية، قال الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب فقهاء، لـ“عربي2”، إن محمد الجعبري (19 عاما) استشهد برصاص الاحتلال، بينما تم تسجيل 410 إصابة، بينها 27 بالرصاص الحي، و96 بالرصاص المطاطي (معدني مغلف بمطاط)، و279 بالغاز بالمسيل للدموع، وسبعة نتيجة الاعتداء بالضرب، فيما تعرض متظاهر للدهس.

وفي السياق ذاته، ذكر موقع “والا” العبري أن الجندي الإسرائيلي أصيب بجراح “طفيفة” وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقال إن جنود الاحتلال تمكنوا من ملاحقة الشاب منفذ العملية وإطلاق خمس رصاصات عليه وإعدامه على الفور، حسب شهود عيان.

وسبق هذه العمليات بدقائق؛ عملية طعن في مدينة القدس المحتلة، حيث أكد الموقع ذاته أن مستوطنا إسرائيليا أصيب ظهر الجمعة بجراح “طفيفة”، بعد تعرضه لعملية طعن في أحد شوارع مدينة القدس المحتلة بحي الشيخ جراح، قبل أن يتم نقله كذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشار الموقع إلى أن المستوطن أصيب في الجزء العلوي من جسده.

كما زعمت قوات الاحتلال تمكنها من إحباط عملية طعن ثالثة في مدينة العفولة المحتلة، حيث أطلقت النار على الفتاة منفذة العملية، ما أدى لإصابتها بجروح، وهي ثالث عملية طعن في أقل من ساعة.

وما يزال مصير الفتاة مجهولا حتى الآن، حيث تتكتم سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حالتها الصحية.

وتشهد مختلف المناطق الفلسطينية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما دفع الاحتلال لتعزيز قواته في مناطق التماس.

وفي السياق ذاته، منعت قوات الاحتلال وصول المقدسيين للصلاة في المسجد الأقصى، وهو ما دفعهم لأداء صلاة الجمعة في الطرقات.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2178885

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

22 من الزوار الآن

2178885 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 22


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40