السبت 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2015

قال البراق “حذيفة”......

السبت 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 par رئيس التحرير

عشرة أيام كاملة والشعب الفلسطيني يقدّم أنموذجا حياً على العطاء المستدام أشبه بماء زمزم لا ينتهي ولا تروى منه الأرض، والعالم في سبات عميق ومعه أدواته الصهيونية الساهرة على سباته، تصحبه الميديا ووسائل التخدير الصهيوني بالصورة والصوت لتقلب له الحقائق، ولتريه الضحية قاتلاً، والمظلوم إرهابياً، وتخرج الولايات المتحدة الأمريكية« امبراطورية الشر» لتدين دماء الضحية وتصفها بالإرهاب، كيف لا ! وهؤلاء الفتية الذين ولدوا بعد كل الانتفاضات وفي زمن نعمى« سلام أمريكا» و«ديموقراطيتها» ومسلسل الإلهاء الاستهلاكي الذي قادته مؤسساتها الحكومية وغير الحكومية قفي فلسطين بهدف شراء الوقت من الفلسطيني المسكين حتى يصحو وقد ضاعت أرضه تماما، وامتلأت ضفته وقدسه بالمستجلبين أصحاب الهلوسات المحمية بالبنادق الأمريكية؟! إنه الارهاب ...

أمبراطورية الشر الأمريكية تصنّف اليوم انتفاضة شباب فلسطين وشابات فلسطين إرهابا ولا ترى في تدنيس أقدس أماكن المسلمين بعد مكة والمدينة شيئا، حتى تدنيس الكنائس لا ترى فيه إمبراطورية الشر الأمريكية وامبرياليتها المثيرة للغثيان إرهابا، وطبعا هي لم تر صورة الصليب يطوّق عنق الفلسطيني الجريح إلى جانب أخيه الفلسطيني الجريح المسلم جرآء رصاصاتها وبنادقها المهداة إلى ال«وديع» الصهيوني، هذه هي أمريكا وهذا هو مسلكها وهذه هي حقيقة معتقداتها ونواياها تجاه فلسطين وكل أرض عربية، نحن لم نحتج تصريح خارجية إمبراطورية الشر الأمريكية لنفهم كيف قلبت أمريكا صورة الفتاة شروق دويات أمام الأقصى من فتاة تحاول ما وسعها من قوة لمنع سحب حجابها عن رأسها، ولا كيف تعاملت عقلية امبراطورية الشر مع صورة إسراء عابد المدنية الرافعة ليديها بالاستسلا«م إن وجد لديها» شيئ ما يخيف عشرات الجنود الذين انهالوا عليها بالرصاص.

اليوم اندفاع هذه البراعم الصغيرة إلى الشارع والميدان بالسكين والحجر ،هو إدانة لإمبراطورية الشر التي ساهمت خلال عقدين ويزيد على بيع الأوهام لقيادات فلسطينية فاشلة اشترت الوهم الأمريكي المساند للصهيوني المفتوحة شهيته المعلنة، على قضم الأرض وهتك العرض وتدنيس وإلغاء جوهر الوجود الفلسطيني ومعناه في القدس، هذه القيادات التي جرؤ زعيمها الأمريكي الهوى منذ السبعينيات بزياراته المتكررة لسفارة العم سام في دمشق تحت غطاء تكليف قيادة عرفات وخاصة أبو إياد لجس نبض الامبرياليين، جرؤ أن يقول أن محمد ترك مكة وهو يعني القدس طبعا، فلم لم يتركها اليوم!..القدس التي بسبب جملة واحدة حاول فيها الصهاينة مع سلفه الشهيد ياسر عرفات« فوق الارض- وتحت الارض» صرخ دون تأخير يومها : لا هذا كثير ..هبّت رياح الجنة ....

الفتي الأمريكي محمود عباس يرى في الأقصى حجارة ولا يرى فيها عقيدة ولا كرامة ولا جوهراً لوجود ودور الفلسطيني المكلّف شرعا، أما مهند الحلبي ورفاقه فيرون فيها عقيدة خالصة ويرون فيها عنوان مستقبلهم الذي وصلت السكين الصهيونية إلى رقبته اليوم تحت مشهد التخدير السلطوي وبساطه الأحمر ودولاراته الخضراء، أما الفتى الفلسطيني فقد حمل عبر جراحه وسني عمره الغضة الجواب للأمريكي الكذّاب مدعي الديموقراطية وتصديراتها وصاحب الخراب ومنتج اليباب أينما حل، لقد حمل له الجواب الديموقراطي المفتوح على الشاشات، نحن أبناء فلسطين ونحن أصحابها لا قياداتك التي توقع معها أيها الأمريكي ولا منسقي اليوميات مع مخابرات المحتل الصهيوني شريكك، نحن عزلنا هذه القيادات البارشوتية التي أسقطتها على قضيتنا وعلى وطننا، وسنحاسب أيضا كل من يتأخر عن الأقصى ساعة، سواء أقال أنه مقاوم أم قال أنه من المنتظرين المجتمعيين وعلى الكرسي مداوم، اليوم الكلمةهناك في الميدان ولن يرجع فتية فلسطين وزهراتهم إلا كما قرّر حذيفة براق انتفاضة التحرير في طولكرم والنصر في يده والضفة والقدس مطهّرة دون قيد أو شرط من دنس كل محتل غاشم وقاتل مجلوب من منهاتن الامريكية....



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 46 / 2165225

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165225 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010