واحتدم الصراع بين الأشباه.

واحتدم الصراع بين الأشباه...وما زال “التنسيق الامني” هو شريان الحياة الذي يغذي هيمنة السلطة الفلسطينية وفَرْعَنَتَها في وجه شعبها ومطاردتها للمقاومين الأبطال ، وصمتها المطبِق كمظلة واقية للتغطية على حملات ومشاريع الضم والتهويد والاستيطان الصهيونية العملاقة والمكثفة والمحمومة: وعباس يقيل صنيعته التاريخية ياسر عبد ربه ويجرده من ملكيته لموقعه الرسمي ويبقيه عضواً في التنفيذية
في حملة مداهمات أمنية متزامنة ومشتركة تندرج في “إطار التنسيق الأمني”:
مخابرات السلطة تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة وجيش الاحتلال يعتقل 40 مقاوماً فلسطينياً.:
الضفة الغربيةـ المحتلة- عربي21 ـ أ ف ب- الأربعاء، ١ تموز ٢٠١٥م: شنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حملة مداهمات واعتقالات أعقبت عملية المقاومة البطولية الاخيرة في مستوطنة “شافوت راحيل” جنوبي مدينة نابلس ، وأفضت إلى مقتل ضابط إسرائيلي وجرح عدد آخر من جنود الاحتلال الصهيوني ، اسفرت عن توقيف عدد من المواطنين على خلفية انتمائهم السياسي، من بينهم نجل قيادي أسير، وآخر موظف في مؤسسة لمكافحة الفساد، بالتزامن مع حملة مداهمات مماثلة قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني في أنحاء الضفة الغربية المحتلة اسفرت عن اعتقال 40 مقاوماً زُعم أنهم ينتمون لحركة حماس.. كما اعتقل جهاز مخابرات السلطة ، في محافظة الخليل، الشاب مصعب محمد إمام من أمام محله التجاري عند دوار المنارة بالمدينة، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية الطالب بجامعة بوليتكنك فلسطين حسين أبو حديد، خلال قيامها بفض اعتصام أهالي المعتقل السياسي محمد أبو حديد.
كما اعتقلت ايضاً الطالب الخريج بجامعة بوليتكنك فلسطين أحمد أبو عيشة بعد رفضه الاستجابة لاستدعاء مخابراتها . كما اعتقلت المخابرات العامة، في محافظة رام الله الشاب فخر الرنتيسي وهو موظف في شبكة أمان لمكافحة الفساد.
وفي محافظة جنين، فقد اعتقل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرر عبد السلام أبو الهيجا من أسواق جنين، وهو نجل الأسير القائد جمال أبو الهيجا وشقيق الشهيد حمزة أبو الهيجا.
# وبالتزامن مع حملة الاعتقالات هذه التي تولتها مخابرات السلطة ، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بحملة مداهمات مماثلة أفضت الى اعتقال 40 ناشطاً ومقاوماً زعم انهم من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في منطقة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وزعم الجيش الصهيوني في تصريح عممه على الصحافة، إنه تمكن من تفكيك بنية تحتية عسكرية زعم أنها لحركة حماس في منطقة نابلس. وأشار إلى أن المجموعة كانت تخطط ل“استئناف نشاطات للقاومة في الضفة الغربية”.
وقال إن الخلايا عملت بمدينة نابلس والقرى المجاورة، حيث عكف المعتقلون على تجديد نشاطات المقاومة في المنطقة، بما في ذلك إقامة خلية عسكرية تمهيدًا لتنفيذها عمليات. وزعم الشاباك أن قائد الخلايا هو غانم سوالمة من مخيم بلاطة بنابلس وهو من مواليد العام 1966، كما جرى اعتقال سميح عليوي في المدينة وصاحب محل للمجوهرات وكلاهما من قياديي حركة حماس على حد زعم الشاباك..
كما عُرف من بين المعتقلين أيضًا توفيق صوالحة من بلدة عصيرة الشمالية شمالي نابلس، وزعم الاحتلال ان صوالحة هو مسئول التنسيق مع حماس الخارج وكذلك مع القرى المجاورة، كما نسب للدكتور سعيد دويكات من بلاطة بنابلس مسئولية الأبحاث التابعة للحركة في المنطقة، على حد زعم الاحتلال.
واعتقل في إطار ذات الحملة كل من، خلدون عبد الرحمن عصيدة من قرية تل جنوبي غرب المدينة، حيث زعم الصهاينة انه عمل كمسئول الحركة في القرية بحسب الشاباك، وكذلك زاهر موسى مسئول حماس في زواتا، وأمجد ديرية مسئول حماس بقرية عقربا.
كما جرى اعتقال كل من، محمد قاسم جودة، وجهاد ابو ارحيم، وأحمد سوالمة، وهم مسئولو مناطق في حماس كما ورد في ادعاءات الشاباك. وقال “أفيخاي أدرعي”، المتحدث بلسان جيش الاحتلال، في تغريدات رسمية على موقع “تويتر”: ان هؤلاء الذين تم اعتقالهم في إطار التنسيق الامني ، كانوا جزءا من هذه البنية التحتية ، وأن من بين المعتقلين عدد من الأسرى المحررين ومن سماهم ب“السجناء الأمنيين السابقين”. واتُهم أدرعي، حركة حماس بالوقوف وراء إنشاء هذه الخلايا. وأضاف:" ان الاتصالات كانت تتم بين هؤلاء وحركة حماس عبر البريد الالكتروني .
# وبالتزامن مع هذه الاعتقالات ، وبعد الحرب على فياض....عباس يقيل صنيعته التاريخية ياسر عبدربه من أمانة سر اللجنة التنفيذية ويخضعها لنفسه
فقد نشرت “وكالة وفا” الفلسطينية للأنباء الناطقة باسم السلطة من رام الله يوم امس الثلاثاء، أن رئيس السلطة محمود عباس قرر إقالة ياسر عبد ربه من موقعه كأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك خلال الإجتماع الذي عقدته اللجنة يوم أمس الثلاثاء .
وضافت أن عباس سيتولى بنفسه المنصب الى حين تعيين بديل . وكان عباس سحب في وقت سابق الصلاحيات الادارية والمالية من عبدربه وكلف بها مدير عام الصندوق القومي رمزي خوري..
وتأتي هذه الخطوة بعد عدة أيام من مصادرة وحجز أموال مؤسسة “فلسطين الغد” التي يراسها رئيس وزراء عباس -الأسبق- سلام فياض بحجة تلقيها “تمويلاً سيايا” من دولة عربية...
والمعروف تاريخياً ان السيد محمود عباس كان هو عراب انشقاق السيد ياسر عبد ربه عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي كان يتولى فيها موقع نيابة أمينها العام السيد نايف حواتمه حتى سبعينات القرن الماضي ، وتقديمه عربون وفاء للراحل عرفات الذي احتضنه بحرارة وأوكل اليه اخطر المسؤوليات حتى رحيله قبل ان يتابع خَلَفُه حضانته اللصيقة.