أعادت سلطات الاحتلال أمس الخميس، طرح عطاءات لبناء 85 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة جفعات زئيف جنوب مدينة رام الله، كما طرحت عطاءات أخرى لمعاينة قطع أراضٍ فلسطينية غربي جبل المكبر لبناء 1500 غرفة فندقية، واعتقل جنودها 13 فلسطينيا في الضفة، فيما اصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال تظاهرات مناهضة للاستيطان في بيت لحم. فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ، حملة اعتقال وقمع مسعورة نفذتها بقرى ومدن الضفة الغربية المحتلة ، فيما استهدفت آلياتها المزارعين شرق حي الشجاعية بقطاع غزة. يأتي ذلك في الوقت الذي جددت فيه عصابات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية معززة من جيش و شرطة الاحتلال الاسرائيلي .
واعتقلت قوات الاحتلال 17 فلسطيني من عدة محافظات بالضفة ، حيث داهم جنود الاحتلال عددا من المنازل الفلسطينية شمال مدينة نابلس ، واعتقلت 3 فلسطينيين بعد اقتحام مخيم الفارعة بالمدينة. وقالت مصادر فلسطينية في المخيم إن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل واعتقلت كل من : بشار عبد الجبار براهمة 46 عاما وفارس ابراهيم صلاحات 33 عاما ومحمد فايز جناجرة 35 عاما بعد اقتحام منازلهم. وأضافت المصادر ان قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في المخيم وقامت باعمال تفتيش عرف من أصحابها: طلال جناجرة. من جانب آخر اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية ، احد افرد الامن الفلسطيني خلال اقتحام محل حلاقة في مخيم عسكر، فيما اعتقلت فلسطينيين اخرين في بورين وأخر في منطقة فروش بيت دجن شرق نابلس. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات خاصة اعتقلت ناصر موسي حسن النقيب ويعمل كفرد للأمن الفلسطيني برتبة مساعد ، وذلك خلال تواجده في محل للحلاقة في مخيم عسكر القديم شرق نابلس. فيما قامت قوات الاحتلال باعتقال المواطن الفلسطيني صدام سالم علي كعابنة (25 عاما) من سكان الجفتلك في منطقة فروش بيت دجن شرق نابلس، وفي منطقة عراق بورين جنوب نابلس قامت قوة من الجيش الإسرائيلي باعتقال المواطن الفلسطيني احمد حسام الفقيه (22 عاما) بعد الاعتداء عليه بالضرب. وذكر نادي الأسير في بيان له أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين آخرين من قرية وادي الفارعة في طوباس، وهم: بشار عبد الجبار براهمة، فارس إبراهيم فياض صلاحات ومحمد فايز فوزي جناجرة.
وفي بيت لحم ، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من بلدة الخضر وهما: طارق جاهلين (19 عاما)، وزياد وائل عيسى (16 عاما). فيما اعتقل آخرين من محافظة الخليل، احدهما من بلدة دير سامت لم تعرف هويته، إضافة إلى الشاب محمد فضل أبو حماد (18 عاما).
وفي السياق ، اعتقل جنود الاحتلال 3 فلسطينيين من بلدة بيتللو في محافظة رام الله، وهم: وصفي إسماعيل بزار، وبسيل أسد درويش، ومهدي ماهر ريان.
وفي قطاع غزة ، فتحت قوات الاحتلال الاسرائيلي نيران اسلحتها مستهدفة المزارعين شرق حي الشجاعية بقطاع غزة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل متقطع من برج الطاقة شرق الشجاعية صوب أراضي الفلسطينيين ، دون وقوع إصابات بشرية في صفوفهم. جدير بالذكر أن قوات الاحتلال تواصل خرقها لاتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وتقوم باعتداءات شبه يومية باستهداف المزارعين على الشريط الحدودي شرقا، والصيادين في عرض البحر غربا.
على صعيد اخر، اقتحمت مجموعة من عصابات المستوطنين بحماية قوات جيش الاحتلال باحات المسجد الأقصى وقاموا بجولات استفزازية فيه. وتصدى المرابطون في المسجد الى هذه المجموعات بالهتافات و التكبير، لمنعهم من الدخول اليه. وفي السياق، لفت أحد العاملين في الأقصى إلى أن أحد ضباط الاحتلال قام بتوقيف عدد من الشبان الفلسطينيين داخل الأقصى والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية، وسط تهديدات بالاعتقال فور خروجهم من الأقصى. و يشهد المسجد الأقصى المبارك في الفترات الأخيرة اجواء مشحونة جدًا ومواجهات عنيفة بين الحين والآخر في ظل الاقتحامات المتكررة التي تنفذها جماعات يهودية متطرفة يدخلون للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الجيش. وفي القدس المحتلة ، اعتقلت عناصر من جنود حرس حدود الاحتلال شاباً فلسطينيا من منطقة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) دون معرفة الأسباب. وتم اقتياد الشاب المقدسي الى مركزٍ تابعٍ لشرطة وحرس حدود الاحتلال في شارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي للتحقيق معه .
ونقلت الاناضول أن كل من الشرطة والجيش الإسرائيليينقد شددتا إجراءاتهم الأمنية في الضفة الغربية والقدس وعلى الحدود مع غزة، بالإضافة إلى الحدود مع سوريا ولبنان؛ تحسبًا لمواجهات مع فلسطينيين خلال إحياء الذكرى الـ67 لـ”النكبة”.
وقالت القناة العاشرة ووسائل إعلام إسرائيلية: “أعلنت الشرطة الإسرائيلية تشديد إجراءاتها الأمنية في في الضفة العربية والقدس وعلى الحدود مع غزة وسوريا ولبنان تحسبا لمواجهات ونشاطات بمناسبة النكبة”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “التقديرات الأمنية تشير إلى إمكانية وقوع مواجهات في هذه المناسبة تستغلها حركة حماس″.
وأوضحت القناة العاشرة أن “حماس دعت للتظاهر في المنطقة الحدودية مع غزة، ومناطق مختلفة”.
وقال شهود عيان للأناضول إن مناطق مختلفة لوحظ فيها تعزيز قوات للجيش الإسرائيلي خاصة في منطقة قلنديا المعبر الرابط بين رام الله والقدس، وفي محيط المسجد الأقصى.
ويُحيي الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية، وقطاع غزة، والشتات، اليوم الجمعة، الذكرى الـ67 لـ”النكبة” التي حلت بهم عام 1948، للتأكيد على حقّ اللاجئين منهم بالعودة إلى أراضيهم وقراهم التي هُجّروا منها.
وفي إحصائية أصدرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، مؤخراً، تلقّت وكالة الأناضول نسخة منها، فإن الشعب الفلسطيني زاد بمقدار 9 أمثال منذ “نكبة” 1948، ليصل عدده في شتى أنحاء العالم إلى12.1 مليوناً.
وأوضح الجهاز أنه في عام 1948 تم تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية، وقطاع غزة، والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي المحتلة، وذلك من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.
في غضون ذلك، أصيب 3 مستوطنين «إسرائيليين»، نتيجة تعرضهم للدهس في شارع 60 على أحد مفارق التجمع الاستيطاني المعروف بتجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوب مدينة بيت لحم. وادعت مصادر عبرية، ان منفذ عملية الدهس من الخليل وقام بتنفيذ عمليته في سيارة تحمل لوحة صفراء، كما ادعت المصادر ان المنفذ قام بالاستيلاء على سيارة من مستوطنة تسور هداسا ونفذ العملية وفق الادعاءات «الاسرائيلية». وأعلن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
وكان عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة الخميس، وسط حراسات معززة ومشددة من عناصر شرطة الاحتلال «الإسرائيلي» الخاصة. ونفذت هذه المجموعات جولات استفزازية في المسجد المبارك، تصدى لها المصلون وطلبة حلقات العلم.
على صعيد آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، بعدما خرج أهالي المنطقة في مسيرات مناهضة للاستيطان والتهويد. وذكر نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينيا في مدن نابلس وطوباس، والخليل ورام الله.
وفي غزة فتحت زوارق الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين غرب منطقة الواحة شمال القطاع. وقالت لجنة التوثيق والمتابعة في اتحاد العمل الزراعي، إن زوارق الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين على بعد 3 أميال قبالة شاطئ منطقة الواحة ولم يبلغ عن وقوع اصابات.
RLS
