الاثنين 30 آذار (مارس) 2015

التيّار والكتائب في بيان يوم الأرض: الرّد في فلسطين والنصر من فلسطين

الاثنين 30 آذار (مارس) 2015

بسم الله الرحمن الرحيم

«الرّد في فلسطين والنصر من فلسطين»

يا جماهير شعبنا العظيم ،
يا أوفياء حركتنا المختطفة،
يا أسود العاصفة،
الأخوة والأخوات في هذا التيّأر الرسولي البطل،

تشرق شمس يوم الاثنين الثلاثين من آذار لهذا العام 2015 مؤذنة باقتراب الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، لهذا اليوم العظيم الذي أعلن فيه شعبنا الصامد المقاتل على أرض فلسطين السليبة تجذّره في أرضه السليبة جيلاً بعد جيل، والذي نشر فيه بالدّم بيان بوصلته التي لا تحيد وردّ فيه على كلّ المغامرين والمقارين ومشاريعهم التصفووية الخائبة، إنها مشارف الأربعين عاماً بالتمام والكمال من ذلك اليوم الخالد الذي أعاد روح الإصرار على المقاومة وأعاد فيه شعلة وصايا الفدائيين والمجاهدين وضاءة وهاّجة، أربعون عاما تقترب ليس من اغتصاب فلسطين من قبل عصابات الإجرام الصهيوني المسنودة بالمجرم المحتل والرجعية البائسة المهزومة، وليس من مؤامرة تسليم ما تبقى من فلسطين عبر مسرحيات حروب بعض الحكومات العربية الفاشلة، بل من قمة صلف العدو المغتصب الذي ظنّ أنه يقترب من لحظة الإجهاز على الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني، تحقيقاً لهدفه الاستراتيجي الأساس الذي استقدمته الكولونيالية المجرمة من أجله إلى قلب أرض العرب، ورعت عدوانه وإجرامه وهمجيته الامبريالية العالمية المجرمة على مدار العقود، وفي هذا اليوم العظيم الخالد انتفض الانسان الفلسطيني بكل شموخ وعظمة ليعلن أن مشاريع التصفية تحت نعال شهدائه ومقاتليه |لى الأبد.

أيها الأخوة،
إن مشروع العدو الصهيوني في فلسطين كان ولا زال بهدف اغتصاب الأرض وسلبها في البعد المادي المباشر والبعد الانساني المصاحب، لقد أراد العدوّ الصهيوني دائما تحقيق هذين الهدفين معاَ لكي تخلص له فلسطين السليبة مستخدما كلّ وسائل البطش والخداع والاحتيال والعدوان بأنواعها، وهو الهدف النهائي الذي أعلنته الصهيونية المستجلبة غولدا مائير عبر تساؤلها عن الشعب الفلسطيني مستخدمة العبارة “أين هو الشعب الفلسطيني فأنا لا أراه” ، وهو الهدف الذي مهّدت له الحركة الصهيونية القذرة عبر شعارها “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، وفي يوم الأرض المجيد ردّ شعبنا العظيم على مشروع الحركة الصهيونية بجواب التحدّي والتجذير، وعندما يئس العدوّ الصهيوني من اقتلاع الثورة الفلسطينية العظيمة حتى وهو ينفيها إلى أقاصي الأرض، مستخدما كل القوة التي لديه وكلّ الإسناد الذي لدى حليفه الامبريالي المجرم، وكل الهزيمة والخيانة التي لدى الرجعيات المتسلّطة على أرض العرب، لجأ إلى فخّ أوسلو اللعين ليستخدم حصان طروادة الكامن والمنغرس في ظهراني هذا الشعب العظيم ليؤدي عبر شغفه المراهق للسلطة طوراً، وعبر فساده الوطني والاخلاقي والانساني طوراً آخر، دور الإجهاز على المناعة النضالية الوطنية واستئصال جذور المقاومة منه، وهو يؤدي أدوار الوكالة النجسة على أنواعها منذ ذلك الوقت المشؤوم.

أيها الأخوة،
لقد انكشفت كلّ الأدوار على أنواعها وتفصيلاتها ولم يعد هناك من أقنعة ولا أغطية ومعها اتضحت الطريق وانقشع الضباب الذي فرضته بعض الألاعيب الصهيونية الأمبريالية خلال الفترة الماضية، وبات واضحاً جلياً أن مشاريع التمزيق التي دهمت الأرض العربية عبر شعارات مختلفة كان هدفها الوحيد هو اختراق الارض العربية من خلال تحطيم الانسان العربي وبعثرته على جملة عناوين وشعارات خادعة، والاستفادة من هذا الوضع في تحقيق الاجهاز الكامل على الأرض العربية في فلسطين، ومعها ابتلاع الشعب الفلسطيني وتدمير كامل ما حققه عبر مسيرته المضنية الطويلة من إنجازات وطنية وعروبية على طريق تحرير وطنه وانتزاع كامل حقوقه المستلبة، وإننا إذ نقف دائما ومطلقا مع إرادة الشعب العربي الشقيق في كل ربوع الوطن العربي الواحد، فإننا بالقطع نقف بحزم ضد كل الفتن على أنواعها ومسمياتها واشتقاقاتها، سواء تلكم التي تجترح مساراتها القوى المستلبة أو الحكومات المرتهنة أو الجهات المتغطرسة الحاقدة، إن الأرض العربية كانت عبر التاريخ للانسان العربي دون تفرقة من أي نوع سواء تلكم القديمة المنشّطة والمستعادة لكي تكون خنجراً في مستقبل هذه الأمة، من أنماط المذهبيات والطائفيات والقبليات البغيضة، أو تلكم المصطنعة والمسوّقة برعاية الامبريالي المنتظر جني ثمار بضاعته الفاسدة، لا سيما بعد أن فشلت حروبه المجرمة المفرضة على الأرض العربية أو حتى الاسلامية في هذا المشرق فشلاً ذريعا، وعاد ليحاول جني ما فاته من المحاصيل عبر هذه المؤامرات والدسائس، ووجد من يخدعه بها أو من يتطوّع لها ويشتعل حماسة للتخريب والثأر من هذه الأمة ومستقبلها المصادر.

أيها الأخوة،
لقد واجهت المقاومة الفلسطينية هذا العدو المهزوم في ثلاثة حروب عاتية شنّها على شعبنا البطل في قطاع غزة الصامد المحرّر خلال الاعوام العشرة الماضية، وكسرت هذه المقاومة البطلة أنفه وغطرسته كما كسرت أهداف عدوانه وأحالتها إلى كومة من خراب وخيبة، كما واجهت المقاومة اللبنانية الشقيقة قبل ذلك هذا العدو الصهيوني المهزوم أيضا في ثلاثة حروب عاتية شنّها على الشعب العربي اللبناني محاولا كسر مقاومته وفتح الطريق إلى العواصم العربية فوق ما ظنّه الهزيمة السهلة لها، ولم يحدث بل استطاعت هذه المقاومة البطلة تحقيق الانتصار الاستراتيجي على هذا العدو المهزوم ومع ذلك وضع طريق الانعطافة لمحاصرته في فلسطين السليبة، وبالمثل استطاعت المقاومة العراقية البطلة أن تكسر أنف الامبريالي المتغطرس والذي أعلن يوم دخوله بغداد على أنقاض الدولة الوطنية العراقية أنه قادم لكي يبقى للأ[د، كما فعلت المقاومة الافغانية الشجاعة بالتصدّي له وحرق أوهامه في جبال الأرض الاسلامية العزيزة، مما مهّد لانكفاء الامبريالي وجررته أذيال الهزيمة على الارض العربية والاسلامية، لقد كان ذلك متحققا بفعل إرادة المقاومة التي امتلكتها هذه المقاومة في كل المواقع والساحات لتجسّد معاً مشروع المقاومة المنتصر والذي بات مقتربا مع ساحة الحسم في فلسطين، ولهذا انفجرت ساحة التمزيق والدخول من باب الفتن الخلفي في كل الارض العربية بدعاوى وشعارات مختلقة، وهو الامر القائم في طول الارض العربية والاسلامية وعرضها.

أيها الأخوة،
إن الطريق الوحيد المفضي لاستعادة الارادة واستعادة الأرض في فلسطين تحديداً حيث عنوان المنازلة الكبرى مع هذا الباطل وهذا البغي وهذا العدوان متعدّد الأوجه هو المقاومة، هو استعادة إرث ووصية يوم الأرض الخالد في يوم الأرض العظيم، وإن افتتاح مواجهة شاملة على أرض فلسطين هو الماء الذي سيطفئ حتما كلّ النيران المصطنعة في الجسد العربي والاسلامي والزاحفة إليه من الأبواب الخلفية، إن مصارعة رأس الأفعى الصهيونية في هذا الوقت بالذات وسحق كل الحواجز والمعيقات التي قد تحاول منع شعبنا البطل من انتفاضته وعلى أنواعها في فلسطين هو الرد الوحيد على كلّ هذه المسرحية الدموية المجانية والتي تكيل في بيدر العدو الصهيوني والعدو الامبريالي ما عجز عن تحقيقه بالميدان، ولتكن القدس هي البوصلة وهي الجواب ومنها الردّ الوطني والقومي والانساني على أهداف العدو ومخططاته الشريرة المجرمة، إن قدر شعبنا أن يتحمّل دوما أكبر الفواتير القومية والاسلامية بل وحتى المسيحية، لأنه شعب الرباط وشعب المقدس وأكناف بيت المقدس، شعب الوصايا وشعب الرسالات السماوية والانسانية، وإن النّصر صبر ساعة وكان وعد الله مفعولا، فإلى ساحات وشوارع فلسطين يا شعب فلسطين العظيم، إلى المجد المتجدّد والمتقدة شعله على أيدي مجاهديك وأبطالك وفرسانك، إنها لحظة المفصل التاريخي العظيم في تاريخ أمتنا ومستقبلها المشرق، إلى الفداء وإلى مقارعة العدو، وليخسأ المهزومون والخونة والمراهقون والمتعايشون مع سافك دم شعبنا وسالب أرضه وحريته، الذين بلغ بهم وحل الخيانة التحريض على دماء شعبهم.

عاش صمود شعبنا العظيم
عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة
عاشت أماتنا العظيمة
عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» وعاصفتها شعلة الكفاح المسلح
البندقية هي الطريق الوحيد للتحرير والعودة والكرامة
النصر لفصائلنا المقاتلة وتلاحمها العظيم
المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبي وشهداء أمتنا العظيمة
الشفاء العاجل لجرحانا البواسل والحرية لأسرانا الأشاوس
الخزي والعار لتيار التصفية والتفريط والفساد ولعملاء العدو الصهيوني

وإنها لثورة حتى النصر،،،،،،،،

حركة التحرير الوطني الفلسطيني-« فتح»
قوّات العاصفة
تيار المقاومة والتحرير
كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني
فلسطين المحتلة
آذار 29/3/2015



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 51 / 2165463

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف بيانات تيار المقاومة والتحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2165463 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010