الجمعة 13 شباط (فبراير) 2015

رأس المخيمات مطلوب ......

الجمعة 13 شباط (فبراير) 2015 par رئيس التحرير

رأس سلطة المقاطعة اجرى اجتماعين منفصلين على التوالي في باريس أحدهما مع رئيس موساد “المؤسسة” تامير باردو والآخر في نفس المكان مع جنرال في الشين بيت الصهيوني “شيروتيم بيتخون” قبل أن يتسرّب أن الاجتماع التقييمي والتنسيقي طال مسألة مفاوضات عباس- بيريز التي استمرت عاما حتى ركلها نتنياهو والتعريج على حملة السلطة في المخيمات التي طالت معظم المخيمات التي نصّت مباحثات عباس- بيريز على تصفيتها وتحديد أعداد اللاجئين المقبولين كلاجئين في ثنايا هذه التفاهمات الثنائية.

نحن نعلم علم اليقين أن سلطة أوسلو لا سبيل أصلاً لشفائها من أية أمراض بنيوية وجودية في أصل وجودها وأول هذه الأمراض اللهاث تجاه تصفية القضية الفلسطينية لمن يقبل تنازلاتها المغطاة دائما بورق سوليفان براق تسميه مسألة “الدولة الفلسطينية” والذي وصل في نهاية المعروف من تنازلات هذه السلطة درجة أقل من درجة كينونة أي جمهورية موز في أمريكا اللاتينية بكثير فالصورة لا تغادر حكم ذاتي للسكان المقبولين عند العدو الصهيوني وتحكّم في طريقة توقيع خدمات الاستهلاك بينهم كحالة حاكمة لموازين العقاب والثواب.

الجديد في سلوك السلطة هو اندفاعها للتجرأ على المخيمات الفلسطينية كما جرى خلال الأسابيع الماضية بحجة الحملات ضد تجار المخدرات وتجأر الفلتان الأمني الجنائي، لكن هذه السلطة وهي تعلم علم اليقين وجود بارونات هذه الحملة خارج المخيمات وبالتدقيق في منطقة وجود زعماء عصاباتها من حول مقاطعة رام الله الشهيرة نفسها حاولت ما أمكنها خلط أوراق ذلك بواقع المخيمات البائس قدر الإمكان وعينها على حالات النهوض الشعبي والوطني في المخيمات التي بدأت تشعر أنها مجرّد مرحلة مؤقتة قبل أن تنقض عليها سلطة التصفية لشطب عائق مفاوضاتها السرية من جهة ولقمع حالات النهوض الشبابي المتأججة في هذه المخيمات والتي استعصت على سياسات العصا والجزرة كما اجتازت فتنة الاحتراب الداخلي المشرع بين تيار التصفية نفسه وتصفيات الحساب بين دحلان وجماعته وعباس وجماعته.

السلطة في رام الله سجّلت دائما أكبر حالة تنكّر للمخيمات الفلسطينية داخل الوطن المحتل أو حتى خارجه فهي لم تكلّف نفسها عناء البحث يوما واحداً عن برامج تحصين وحماية وتصليب لهذه المخيمات ورعاية أبنائها وساكنيها الذين كانوا دوما الخزان البشري الأساس في مسيرة الثورة الفلسطينية وفي حماية وجود القضية الفلسطينية نفسها ولا زالت كذلك، والذين ظنوا أن انتصار المخيم على العدو في جنين وقلنديا سيكون دافعا لبعض الناس في منظمة التحرير الفلسطينية المهمّشة ولو من باب رفع العتب لتنشيط ملف المخيمات على الأقل من باب ذر الرماد في العيون لا سيما وهم يعلنون نهارا وليلا بأن برنامجهم الحالي يقوم على صمود المواطن وتعزيزه فوجئوا أن الذي حدث هو العكس تماماً فالسطة إياها اجتاحت المخيمات وتحاول تخريبها وإذا كان هنالك من حار في سؤال لماذا الآن فإن اجتماعات عباس في باريس تعطي بداية إجابة واضحة.....



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 62 / 2166041

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2166041 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 18


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010