الخميس 12 شباط (فبراير) 2015

تقدم الجيش السوري وحزب الله في حملة ضد مقاتلي المعارضة في الجنوب

الخميس 12 شباط (فبراير) 2015

(رويترز) - سيطرت قوات الحكومة السورية ومقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفون معها على أراض جديدة في هجوم كبير في جنوب سوريا يوم الأربعاء استمرارا لحملة ضد مقاتلين معارضين يمثلون واحدا من أكبر التهديدات المتبقية للعاصمة دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الصراع إن القوات المهاجمة التي يتقدمها حزب الله سيطرت على عدة تلال وقرى وأذاع التلفزيون السوري الرسمي نبأ تقدم القوات اليوم الأربعاء. وقال متحدث باسم إحدى جماعات المعارضة إنها فقدت أراضي لكنه وصفها بأنها غير مهمة.

وجنوب سوريا هو آخر موطئ قدم للمعارضة المعتدلة للرئيس بشار الأسد الذي عزز سيطرته على معظم غرب سوريا بعد مرور أربعة أعوام تقريبا على بدء الحرب الأهلية.

وتنشط جبهة النصرة وهي جناح تنظيم القاعدة في سوريا في الجنوب ايضا الذي يمتد الى الحدود مع الأردن وإسرائيل بينما يسيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على معظم شمال وشرق سوريا.

وفي ظل جمود الجهود الدبلوماسية فإن الحملة الجديدة تعبر على ما يبدو عن ثقة الحكومة في قدرتها على هزيمة أعدائها في ميدان القتال. وقال مسؤول كبير في الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي إن الصراع السوري حاليا “يتجه لصالح نظام الأسد”.

واجتمع مبعوث الأمم المتحدة ستفان دي ميستورا مع الأسد في دمشق اليوم الأربعاء لبحث اقتراحه وقف إطلاق النار في مدينة حلب بشمال سوريا لكن دبلوماسيين غربيين يقولون إن هذه المبادرة مجمدة فعليا.

*“خط دفاع”

وقال ابو غيث المتحدث باسم جماعة ألوية سيف الشام وهي جزء من تحالف “الجبهة الجنوبية” المعارض المدعوم من دول تناهض الأسد إن النظام يريد اقامة خط دفاع حول دمشق.

واضاف متحدثا عبر الانترنت من داخل سوريا أن جماعته لديها كتيبة تشارك في المعركة.

وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس إن خسائر فادحة لحقت بالقوات الحكومية لكنها تبدو مصرة على مواصلة الهجوم. واضاف أن القصف عنيف جدا وخسائرهم كبيرة لكنهم لا يتوقفون. وقال إنه بالنسبة للمعارضة لا يكون الاحتفاظ بالأرض في هذه الحالة سياسة ناجحة.

ونقل التلفزيون الحكومي السوري بثا على الهواء من دير العدس وقال انه تمت استعادة البلدة الواقعة على مسافة حوالي 30 كيلومترا جنوبي دمشق. وكانت أصوات القصف المدفعي مسموعة في البلدة. وقال التلفزيون إن بلدة دير ماكر القريبة استعيدت أيضا.

وقال ضابط بالجيش السوري في مقابلة مع التلفزيون الحكومي من دير العدس إن القوات الحكومية نجحت في تحرير تلك البلدة وستسعى لتحرير باقي البلدات.

وذكرت وسائل اعلام قريبة من الحكومة السورية وحزب الله أنه يجري التخطيط للعملية منذ اسابيع.

وقدمت جماعة حزب الله الاسلامية الشيعية المدعومة من ايران دعما عسكريا حيويا للحكومة السورية اثناء الحرب الأهلية التي قتلت حوالي 200 ألف شخص.

وقال الضابط المنشق عن الجيش السوري أسعد الزعبي والمقيم في عمان لكنه مرتبط بجماعات الجبهة الجنوبية إن هذا أكبر هجوم حتى الآن. وأضاف أن الهدف يبدو المضي قدما تجاه منطقة تل الحارة الاستراتيجية واستعادتها بعد ستة شهور تقريبا من استيلاء مقاتلي المعارضة عليها.

وتلقى مقاتلو المعارضة في الجنوب مساعدة تشمل ما يقولون إنها كميات صغيرة من الدعم العسكري عبر غرفة عمليات مقرها الاردن وهو حليف وثيق للولايات المتحدة مصمم على إبقاء حدوده مع سوريا آمنة من تحركات المتشددين.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2178699

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2178699 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40