الأحد 14 كانون الأول (ديسمبر) 2014

المواطن العربي يشعر بالخزي والعار

الأحد 14 كانون الأول (ديسمبر) 2014 par جمال أيوب

التناقض الذي نعيشه كمواطنين في بلادنا العربية وبان المواطن يعيش كالغريب في وطنه فلا شئ حوله يشعره بانه في بلد عربي . اما اليوم ونحن نرى ما يحيط بنا من معارك خجل العرب ايام الجاهليه ان يقوموابها رغم كل ما قاموا به في زمن لم يكن عندهم دين يؤدبهم ويردعهم ويرسم لهم طريق المحبة والإخاء . ويحرم عليهم قتل النفس التي حرم الله آلا بالحق. معارك ودماء ودمار تلف العالم العربي من شمال افريقيا حتى الخليج العربي. ان ما يجري يجعل المواطن العربي يشعر بالخزي والعار ويشعر ان كل المثل والقيم والأخلاق ديست بأقدام المتقاتلين ولم يعد احد يعرف كيف يقيم الأمور ومن المؤمن ومن الكافر ومن المحق ومن الظالم . اين العلماء والعقلاء في هذه الامه ؟؟؟
فى مجتمعات التخلف والقهر والفساد والأمية السياسية والدينية يتم دائماً الخلط بين المفروض والمندوب ، والمباح والمكروه سواء كان ذلك فى السياسة أو فى الدين سواء بسواء وتتوالى المشاكل وتتابع الأزمات بسبب من الغلو أحياناً والتفريط أحياناً أخرى ، والمصيبة أن يكون الغلو فى مسائل لاتحتمل هذا الغلو أو التشدد ، أو مسائل يتم التفريط فيها وهى لها من الأولوية القصوى فى ترتيب أوليات حياة الناس ومعاشهم وحرياتهم وكرامتهم،والمصيبة تكمن أيضاً فى مدى علم من يتعرض لمشكلة من المشاكل التى تعيش فيها الشعوب وتطحنها طحناً مخلوطاً بمرارة اليأس والألم ، ثم يعرج إلى مشكلة أخرى ليست من الأهمية بمكان فى حياة الناس على الأقل مرحلياً ، وخاصة إذا كان صاحب الرأى من رجال السياسة أو من علماء الدين !! وأعتقد أن من ضيّع الأوطان وساعد فى تواجد الفساد والطغيان بقوة وشراسة فى مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، صنفين من الناس رجال السياسة وعلماء الدين ، فهما من أضاعا الأوطان وأهانوها ، وهم من جعلوا الحكام على درجة عليا من الفساد وسرقة الأوطان وسلب ونهب ثرواتها وإهانة المواطنين وهتك أعراضهم وتضييع كرامتهم وأمنهم بسبب خياناتهم للقضايا الوطنية المصيرية كقضايا الحريات والعدالة الاجتماعية وعدالة توزيع الثروة القومية ، وقضية الديمقراطية وتداول الحكم والسلطة ، وقضايا الفساد والاستبداد واغتصاب الحكم والسلطة على الجانب الآخر ، بل وقضايا بيع الأوطان أو رهنها مقابل البقاء فى الحكم والسلطة مدى الحياة وتوريث الحكم والسلطة للأبناء . ومن هنا كان إنكار قضايا التعذيب وهتك الأعراض وتزوير الانتخابات نوع من أنواع الدعارة السياسية ، التى أدت إلى تخلف الأوطان عن ركب التحضر والتقدم ، لأن تقدم الأوطان رهين بحرية المواطنين وأمنهم ومدى شعورهم بالأمان والأمن داخل أوطانهم لا تحرقوا الوطن فهو لنا والخطاب موجّه للفاسد الذي لا يخاف الله وللمسؤول المهمل الذي لا يعي ما يفعل وللمواطن الساكت كالشيطان الأخرس .
فكلنا شركاء قي هذا الوطن ومنّا من يزرع الشجر المثمر ومنّا من يستولي على الثمر ويزرع الشوك في الطرقات وكلانا مقتنع بما يفعل وكلانا يرفع صوته وكأنّه صاحب الحق في الولاية على هذا الوطن المسكين الذي لا يدري من هو صاحبه وراعيه وكأنّه ينظر الى كلينا بغير قناعة انّ أيّا منّا له الحقُّ في الاستحواذ عليه حيث يعتبر الشريف ضعيفا لا يستطيع حمايته ويعتبر الآخر لئيما لا يريد خيرا ونموّا له فيدخل في دائرة الشك والحيرة والخوف . قالوا لنا دولة القانون والمؤسسات فلا القانون جرأ على محاكمة الفاسدين وعقابهم واسترداد ما سلبوه او جزأ كبيرا منه ولا الدولة استطاعت من تنظيف جيوب وضمائر وعقول الكثيرين من المسؤرلين الذين أغوتهم اموال الدولة السائبة و مواقع الوظائف العليا المتخمة بالرواتب والامتيازات ورحلات العمل السياحية .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 22 / 2165884

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع ارشيف المؤلفين  متابعة نشاط الموقع جمال أيوب   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

2165884 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 24


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010