الخميس 11 كانون الأول (ديسمبر) 2014
يعالون: التنسيق الامني على ما يرام واصوات تشيع وقفه ولو اعلاميا...

أبو عين صريعاً تحت ضربات وغازات الجنود الصهاينة وسلطة رام الله تشرك العدو بالتشريح وبالتحقيق

عباس يجمع اركان سلطته للبحث في سبل امتصاص النقمة الشعبية مطلقا اشاعات وقف التنسيق الامني
الخميس 11 كانون الأول (ديسمبر) 2014

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس الأربعاء، 22 مواطنا بينهم إمرأتان من مدينة القدس المحتلة ومحافظتي الخليل وبيت لحم، تخللها عمليات دهم وتفتيش للمنازل.

ففي مدينة القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينيا، بينهم إمراتان ، بعد دهم منازلهم.
وشملت حملة الاعتقالات عضو لجنة إقليم القدس بحركة فتح عبير زياد، من منزلها بحي الثوري بسلوان جنوب المسجد الأقصى، وعدد من أبناء عشيرة عويس بحي راس العامود ببلدة سلوان، وهم: محمد عزيز عويس، ومجد عبد الله عويس، ومحمد حسين عويس.

كما طالت الاعتقالات كذلك: أيوب أبو عصب، ولؤي زعاترة، وحسين درويش، وأحمد غريب، ومعتصم غيث.
واعتقلت قوات الاحتلال فجرا، الشاب حمزة الشويكي بعد دهم منزله بحي الثوري بسلوان جنوب الأقصى المبارك، ومحمد الزغير، كما اعتقلت شابا بالقرب من حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، وتم تحويل كافة المعتقلين إلى مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة المقدسة، وسيتم تقديمهم لمحكمة الاحتلال في وقت لاحق ، للنظر في تمديد اعتقالهم.

وفي وقت لاحق، اعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال المقدسية منتهى أبو سنينة، خلال محاولة دخولها للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب الأسباط، حيث تم اقتيادها بسيارة تابعة لشرطة الاحتلال إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة. علمًا أنها احتجزت الثلاثاء هويتها الشخصية، وحولتها مركز تحقيق “بيت الياهو” في باب السلسلة.

وخلال توجه أبو سنينة امس الأربعاء ، لاستلام هويتها حاولت الدخول للأقصى من باب الأسباط، وأخبرت الشرطة المتمركزة على الأبواب بأنها متوجهة إلى “بيت الياهو” لاستلام هويتها، ولكنه جرى اعتقالها وتحويلها إلى مركز تحقيق “القشلة”.

وفي الوقت نفسه، جدّدت مجموعات من المستوطنين اليهود منذ ساعات الصباح اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة، وسط حراساتٍ مشددة ومعززة توفرها لهم شرطة الاحتلال الخاصة.
فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم لباحات المسجد من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس ان نحو 28 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح على مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، كما اقتحمت المسجد مجموعة كبيرة من السياح اليهود.

وأوضح أن إحدى المجموعات حاولت استفزاز النساء المرابطات والاحتكاك بهم، لافتًا إلى أن المسجد الأقصى يشهد تواجدًا مكثفًا للمصلين من أهل القدس والداخل المحتل وطلاب المدارس.
وذكر الدبس أن قوات الاحتلال المتمركزة على البوابات ما تزال تحتجز البطاقات الشخصية للنساء والشبان قبل الدخول للأقصى.

وتُنفذ المجموعات الاستيطانية جولات مشبوهة واستفزازية في العديد من نواحي المسجد المبارك، في حين يرقب حُرّاس المسجد والمصلون تحركات وتصرفات المستوطنين لمنع أي محاولة لأداء شعائر أو طقوس تلمودية خلال اقتحاماتهم.

وقال أحد حراس المسجد تأكيده تواجد عدد كبير من المصلين، وطلبة المجالس العلمية، وطلبة عدد من مدارس القدس في المسجد المبارك.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان، وهم: نادر ربحي طقاقطة (30 عاما) من بلدة بيت فجار جنوبا، وحسين أحمد عبد ربه (26 عاما)، وعبدالله صقر(25 عاما ) من مخيم عايدة شمالا، بعد دهم منازلهم وتفتيشها.

ومن محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين من بلدة بيت عوا جنوب غرب المحافظة. وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال داهمت البلدة، واعتقلت ستة مواطنين بعد تفتيش منازلهم، وهم: معتصم أبو اذريع، وياسر عبد الرحمن مسالمة، ومحمد قاسم مسالمة، وسائد ابراهيم أبو الجمال، وبكر عبد الكريم مسالمة ورأفت نمر مسالمة.

كما داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن علي مناصرة، من بلدة بني نعيم شرق الخليل، وسلمته بلاغا لمقابلة مخابراتها.

من جهة أخرى، نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مداخل مدينة الخليل، ومنطقة الكرنتينا، ومخيم الفوار جنوبا، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم، وأعاقت حركة تنقلهم إلى أعمالهم ومصالحهم.

هذا وقد استشهد وزير شؤون الجدار والاستيطان الفلسطيني زياد أبو عين، أمس الأربعاء، بعد تعرضه لضرب مبرح على صدره بخوذ وأعقاب بنادق جنود الاحتلال “الإسرائيلي” ومن ثم استهدافه بكميات كبيرة من الغاز السام، عندما قمع الجنود المشاركين في احتجاج نظمته لجان المقاومة الشعبية في قرية ترمسعيا شمالي رام الله بالضفة الغربية .

وأكد مدير مجمع رام الله الطبي أحمد البيتاوي أن “أبو عين استشهد نتيجة تعرضه للضرب على صدره”، بينما أوضح مصدر أمني أن أبو عين تعرض للضرب بأعقاب بنادق الجنود وبخوذة عسكرية على الرأس . ووفقاً لشهود عيان فإن أبو عين أصيب بالإغماء جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز الخانق الذي أطلقته قوات الاحتلال عليه، وضربه بالخوذة وبالعصي على صدره، ما أدى إلى توقف قلبه عن العمل، وكان أبو عين يشارك برفقة عشرات النشطاء في مشروع زراعة أشجار في منطقة مهددة بالاستيطان في ترمسعيا .
وفي هذا الصدد، قال مدير مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، جميل البرغوثي إنه خلال قيام نشطاء فلسطينيين برفقة زياد أبو عين بزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا، اعتدى أحد الجنود بواسطة “الخوذة” على القيادي زياد أبو عين وضربه في صدره، إضافة إلى استنشاقه الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة، وجرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي وقد أعلن بعد وقت قصير استشهاده .

وفي آخر تعليق له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قال أبو عين “يا كل من يعشق الأرض غداً صباحاً الأربعاء بمشاركة الأخ أبو جهاد العالول وهيئة المقاومة واللجان الشعبية وأهالي القرى ودعم الزراعة والإغاثة والتنظيم، وبحضور مؤسسات دولية، وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان سيكون اليوم الوطني لسواعد الأرض الساعة العاشرة صباحاً أمام بلدية ترمسعيا معاً لفلسطين حرة” .
ووصف امحمود عباس، الاعتداء الوحشي بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به، وأكد “إننا سنتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق في استشهاد المناضل أبو عين، ودان استمرار الحكومة”الإسرائيلية“بالاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني”، فيما أعلن الحداد 3 أيام ، فيما قبل اشتراك المحتل مع سلطته لتشريح جثمان ابو عين وقرّر فتح لجنة تحقيق مشتركة مع العدو.

وفي رد أولي، أشيع أنه قد قررت السلطة الفلسطينية وقف جميع أشكال التنسيق مع الكيان دون أن يبث هذا رسمياً، في حين ردّ وزير الحرب الصهيوني أن التنسيق الامني على ما يرام مكذّباً الاشاعات غير الرسمية وأقاويل زعماء في سلطة رام الله، ونقلت صحيفة فلسطينية عن جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” القول إن هذا الإجراء يأتي رداً على الاغتيال المتعمد للشهيد أبو عين، فيما حملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة “الإسرائيلية” المسؤولية المباشرة عن جريمة الاغتيال، وأكدت أنها ستتابع هذه القضية في المحافل الدولية . ودانت الفصائل الفلسطينية الجريمة ودعت الى وقف التنسيق الأمني، بينما قالت حركة “حماس” انه آن الأوان لتحشيد كل قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال “الإسرائيلي” الإجرامي داعية لوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، وطالبت “كتائب الأقصى” الذراع العسكرية لحركة “فتح” زملاءهم في الضفة الغربية بالرد على عملية الاغتيال، وفي بيانها قالت “ندعو كتائب الأقصى في الضفة الغربية بالرد على جريمة الاغتيال الجبانة بحجمها”، وان تحرير فلسطين عبر فوهة البنادق .

في أول رد فعل من الاحتلال، زعمت المواقع العبرية نقلاً عن مصدر عسكري بأن سبب استشهاد الوزير أبو عين كان نتيجة تعرضه لنوبة قلبية، مؤكدة أن الجيش “يحقق” في ما وصفه “الادعاءات الفلسطينية بأنه تعرض للضرب” . وبينما اغتال الاحتلال وزير شؤون الجدار والاستيطان، قررت سلطاته الاستيلاء على 321 دونما مغروسة بأشجار الزيتون تابعة لقرى بيت عور الفوقا، وعين عريك، وبلدة بيتونيا، غرب رام الله بذريعة استخدامها لأغراض أمنية، وهي وسيلة كشف النقاب مؤخراً أنها تستخدم بشكل واسع لسلب الأراضي وضمها في مرحلة لاحقة للمستوطنات .

ووزعت قوات الاحتلال أمراً تستولي بموجبه على 321 دونما من أراضي غربي مدينة رام الله، ما يهدد أيضا بإغلاق طريق حيوي أنشئ للالتفاف على قرار المحكمة العليا “الإسرائيلية” القاضي بالسماح للفلسطينيين المقيمين في قرى غرب رام الله بمعاودة استخدام شارع ،443 الذي يصلهم بمدينة رام الله .

إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال والمستوطنون عشرات الفلسطينيين من حراثة وزراعة أراضيهم في منطقة عين الساكوت في الأغوار الشمالية وأعلنت المنطقة التي تقدر بعشرة آلاف دونم “منطقة عسكرية مغلقة”، وأكد المحافظ ربحي الخندقجي حق الفلسطيني في استغلال أرضه وزراعتها رافضا أي حجج “إسرائيلية” تسمح للمستوطنين بالسيطرة على تلك الأراضي المملوكة بالأوراق الثبوتية لمواطني طوباس .
وهاجم مستوطنون متطرفون، مجموعة من العمال الفلسطينيين، على المدخل الشرقي لقرية مراح رباح جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وأفاد نائب رئيس المجلس القروي للقرية أحمد الشيخ أن مجموعة من المستوطنين هاجمت العمال أثناء توجههم إلى مكان عملهم في مصانع الحجر والرخام الواقعة في القرية، وقامت بملاحقتهم ومطاردتهم بين أشجار الزيتون دون أن يتمكنوا منهم، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية 31 فلسطينيا بينهم امرأة من القدس والخليل وبيت لحم ورام الله، بدعوى أنهم مطلوبون لديها .

إلى ذلك، قالت الإذاعة “الإسرائيلية” إن قوات جيش الاحتلال أطلقت النار على فلسطينيين بالقرب من السياج الحدودي وسط قطاع غزة بذريعة محاولتهم التسلل داخل الخط الأخضر، وأضافت الإذاعة انه لم يصب احد من الفلسطينيين بنيران القوات “الإسرائيلية” التي تقوم بالأعمال الفنية والأمنية في المنطقة .

- الشهيد زياد أبو عين في سطور

زياد محمد أحمد أبو عين من مواليد 22-11-1959م، اعتقل للمرة الأولى بتاريخ 4-11-1977م، كما اعتقل للمرة الثانية بتاريخ 21-8-1979م، وأفرج عنه بتاريخ 20-5-1985م، ثم أعيد اعتقاله للمرة الثالثة بتاريخ 30-7-1985م، وكان أول معتقل ضمن حملة سياسة القبضة الحديدية، وبعد ذلك اعتقل أكثر من مرة اعتقالاً إدارياً ولسنوات طويلة، ومنع من السفر لسنوات طويلة، واعتقل في الانتفاضة الثانية إدارياً عام 2002م . وشغل أبو عين مناصب مهمة وذات تأثير وكان آخرها تعيينه عضوا في هيئة التعبئة والتنظيم (رئيس لجنة الأسرى) في مجلس التعبئة 2003- ،2007 ووكيل وزارة الأسرى والمحررين 2006 حتى تم تعيينه رئيسا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان عام 2014 برتبة وزير ، وهو عضو منتخب في المجلس الثوري لحركة “فتح” . ومن ابرز محطاته النضالية، انه اعتقل في السجون الأمريكية و“الإسرائيلية” لمدة ثلاثة عشر عاماً، وأول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة للكيان عام 1981م، صدرت لصالحه، سبعة قرارات من هيئة الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه وترأس هيئة لمقاومة الاستيطان والجدار مارست النضالات السلمية ضد الجيش الاحتلالي ومستوطنيه.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2180966

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2180966 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 6


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40