ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» اليوم أنّ الجيش الأميركي اقترب من تشغيل الدرع الصاروخية في جنوب أوروبا جزئياً فيما يعمل مع «إسرائيل» وبعض الدول العربية في الخليج على تعزيز قدراتها الدفاعية الصاروخية لمواجهة أي هجوم إيراني محتمل من خلال إنشاء محطات رادار. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أنّهم اقتربوا من التوصل إلى اتفاق حول إنشاء محطة رادار أرضية أساسية قد تكون في تركيا أو بلغاريا، ستمكن الأميركيين من تشغيل المرحلة الأولى من الدرع العام المقبل.
وأشارت إلى أنّ القوات الأميركية تعمل في الوقت عينه مع «إسرائيل» وبعض الدول العربية في الخليج لبناء قدراتها الصاروخية الدفاعية وتعزيزها.
وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت محطة رادار أرضية في «إسرائيل» عام 2008 وهي تسعى لإنشاء محطة أخرى في دولة عربية في منطقة الخليج، تهدف إلى تأمين إنذار مبكر على إطلاق الصواريخ الإيرانية، ما يعزز فرص إسقاط تلك الصواريخ.
وأوضحت الصحيفة أنّ الدروع الصاروخية في أوروبا و«إسرائيل» والخليج العربي منفصلة تقنياً وهي في مراحل تطوير مختلفة، غير أنّها كلها مصممة للخضوع إلى أنظمة قيادة أو تحكم تعمل مع الجيش الأميركي أو من قبله.
وعلى سبيل المثال، يدير طاقم أميركي الرادار «الإسرائيلي» وهو يعمل حالياً لنقل المعلومات للسفن التابعة للبحرية الأميركية في البحر المتوسط.
وكان الرئيس باراك أوباما قد أعلن عام 2009 عن التخلي عن خطة نشر الدرع الصاروخية في جنوب أوروبا التي كان يدعمها سلفه الرئيس السابق جورج بوش بعدما أثارت حفيظة روسيا، غير أنّه أمر بإنشاء نظام دفاع أكثر ليونة في جنوب أوروبا ينتهي عام 2020.
وتنشر البحرية الأميركية منذ السنة الماضية مدمرات من طراز «أجيس» مزودة بصواريخ باليستية لمراقبة البحر المتوسط، بالإضافة إلى أجهزة رادار من طراز «سباي 1» وصواريخ اعتراضية طراز «ستاندارد ميسيل 3» وهي قد تمثّل أساس الدرع التي تنوي إدارة أوباما نشرها في أوروبا، وقد يُزاد عدد تلك السفن حسب حدة الخطر الذي تمثّله إيران.