الثلاثاء 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014

العدو يعاني من حملة أوروبية والمقاومة تشدّ عليه الخناق بالقدس...

عباس يدين عملية القدس والمقاومة تباركها ....
الثلاثاء 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014

ضربت المقاومة في القدس عبر عملية طعن نوعية قام بها بطلان من شباب القدس واستهدفوا تجمعا لغلاة المغتصبين فقتلا سبعة واصابا عشرات بجراح قبل أن يقتلهما العدو ونقلت رويترز بما قالت وسائل اعلام اسرائيلية إن رجلين مسلحين بمعاول وسكاكين يعتقد أنهما فلسطينيان قتلا ما يصل الى خمسة أشخاص وأصابا أربعة في معبد بالقدس يوم الثلاثاء قبل أن تطلق الشرطة عليهما النار وتقتلهما في أسوأ هجوم من نوعه منذ سنوات.

وقال ماجن دافيد ادوم المتحدث باسم هيئة الاسعاف ان المسعفين يعالجون تسعة اشخاص بينهم خمسة حالتهم حرجة. وقال فريق جهاز خدمات الطواريء الاسرائيلية (زاكا) ان هناك عددا من القتلى في موقع الهجوم.وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان اربعة او خمسة اشخاص قتلوا.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد “نرى أن هذا هجوم إرهابي.” وذكرت وسائل الاعلام ان أحد المهاجمين كان مسلحا ببندقية.

ونقلت رويترز في خبر عاجل أن أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم الذي شنه فلسطينيان على معبد في القدس يوم الثلاثاء وأدى الى مقتل أربعة اشخاص.وقالت مكتب عباس في بيان لرويترز ان “الرئاسة الفلسطينية تدين عمليات قتل المصلين اليهود في أحد دور العبادة في القدس الغربية وتدين عمليات قتل المدنيين من اي جهة.”وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم عباس بالتحريض على العنف في القدس.

بينما كانت قد اندلعت بلدة أبو ديس مسقط رأس الشهيد يوسف رموني مواجهات منذ اعلان استشهاده. وأوضح الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية هاني حلبية ان اشتباكات مسلحة اندلعت بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال فجر اليوم عند معسكر أبو ديس، إضافة الى مواجهات متفرقة في شتى أنحاء البلدة. وأضاف حلبية ان المواجهات تجددت صباح اليوم، بالقرب من جامعة القدس، ووسط البلد “بالقرب من المعسكر”، وعند مفرق “كبسة”. كما اعلنت القوى الوطنية والإسلامية عبر مكبرات الصوت في مساجد أبو ديس إلى إضراب شامل اليوم الاثنين في القدس على خلفية قتل الرموني. كما اندلعت مواجهات عنيفة في قرية جبل المكبر، واقتحمت قوات الاحتلال صباح امس مدرسة الزهراء النموذجية في حي واد الجوز بالقدس. واعلن سائقو شركة “ايجد” العرب اضرابهم عن العمل اليوم الاثنين، احتجاجا على قتل زميلهم يوسف، وطالبوا بكشف اسباب وفاته وتقديم المعتدين للمحكمة.

من جهته قال محامي مؤسسة الضمير محمد محمود ان عائلة الشهيد يوسف حسن رموني 32 عاما، وقعت على الأوراق اللازمة لتشريح جثمان نجلها في معهد ” أبو كبير” بحضور الطبيب الفلسطيني صابر العالول. وأوضح المحامي محمود أن التشريح سيكون خلال الساعات القادمة، ثم يُسلم جثمان الشهيد دون قيود أو شروط اسرائيلية. ومن جهته أوضح أسامة حسن رموني – شقيق الشهيد انه تم إبلاغ العائلة بخبر إصابة نجلها منتصف الليلة، حيث سارعوا إلى المستشفى للاطمئنان عليه، لكنه كان قد فارق الحياة. وأوضح رموني أن علامات الضرب واضحة على جسده شقيقه، نافيا ادعاءات الشرطة التي تحاول دائما “تأليف القصص” لحماية المستوطنين. وأضاف رموني ان شقيقه يعمل في شركة “ايجد” الإسرائيلية منذ عامين، وخلال الأشهر الماضية تعرض للشتم والاعتداء بالزجاجات الفارغة أثناء عمله من قبل المستوطنين. أما والد الشهيد فقد قال في لقاء:” ابني فداء للوطن… فلسطين لن تتحرر الا بدم الشهداء”، الشرطة تدعي بأنه أقدم على الانتحار، لكني أؤكد ان تعرض للضرب قبل قتله، حيث تظهر عليه علامات الضرب في بطن وظهره ورقبته من الجهة الأمامية والخلفية، ويوجد عليه” اعتداء بالأظافر” اضافة الى علامة اعتداء على ركبته.” وأضاف والد الشهيد ان يوسف تعرض لاعتداء بعد استشهاد الطفل محمد أبو خضير، حينها ترك الحافلة، وعاد الى عمله بعد وعودات مختلفة من المسؤولين بتوفير الحماية للسائقين العرب، لافتا ان شقيقه الآخر يعمل سائقا في “ايجد”. وتابع الوالد:” حتى الان لا نعرف تفاصيل الجريمة التي تعرض لها يوسف، لكن الحافلة كانت متوقفة في احدى المحطات “المحطة الأخيرة” وكانت محركاتها تعمل، وهذا دليل آخر على استهداف يوسف.”
وأوضح الوالد ان العائلة حاولت أخذ جثمان يوسف لتشريحه في جامعة أبو ديس، الا ان الشرطة رفضت طلبهم، وحولته الى معهد “أبو كبير”. ويوسف أب لطفلين الأكبر 6 سنوات، وأصغرهم 3 سنوات. على صعيد اخر حملت وزارة الشؤون الخارجية، الحكومة الإسرائيلية، ونتنياهو شخصياً، المسؤولية كاملة عن جريمة اغتيال المقدسي يوسف الرموني.

وشددت الخارجية في بيان صحفي اليوم الاثنين، على أن انتشار ثقافة الكراهية والعنف والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، جاء نتيجة مباشرة لعمليات التحريض التي يمارسها نتنياهو وأكثر من مسؤول ووزير في الحكومة الإسرائيلية. ودعت، الأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة تشرف على تشريح جثمان الشهيد بحضور ممثل عن فلسطين، والاطلاع على كاميرات التسجيل والأدلة التي تخفيها شرطة الاحتلال، من أجل كشف معطيات وملابسات الجريمة، وتقديم مرتكبيها لمحكمة دولية عادلة. واستنكرت الوزارة بشدة محاولات شرطة الاحتلال إخفاء جريمة القتل البشعة التي تعرض لها المواطن يوسف رموني، والادعاء بأنها عملية انتحار. وأكدت أن شرطة الاحتلال دأبت باستمرار على نشر أكاذيبها واختلاق القصص الوهمية للتستر على مثل هذه الجريمة، بالضبط كما حاولت تشويه صورة الشهيد محمد أبو خضير الذي قضى حرقاً على يد عصابات المستوطنين المتطرفين. ورأت الخارجية أن الروايات المضلِّلة التي يطلقها أكثر من مسؤول رسمي إسرائيلي، وقيادات في شرطة الاحتلال فور وقوع تلك الجرائم وقبل إجراء التشريح والفحص الطبي المحايد، من شأنه أن يدعم ويشجع القتلة والعنصريين على ارتكاب المزيد من عمليات القتل، ويدلل في ذات الوقت على مستوى الانحطاط الأخلاقي الكبير الذي وصلت إليه شرطة إسرائيل، وعلى أنها ليست شرطة، وإنما جزء لا يتجزأ من قوات الاحتلال الغاشم. واستهجنت صمت المجتمع الدولي إزاء تكرار واستمرار جرائم الحكومة الإسرائيلية ضد شعبنا، وأبدت استغرابها من اكتفاء بعض الدول ببيانات الإدانة.

وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أمس إن الاعتراف بدولة فلسطين هدف أوروبي. وأوضح دينتيلوني قبيل مشاركته باجتماع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل أن «الاعتراف بدولة فلسطين يمثل هدفاً يندرج في إطار سياسة تسعى إلى إقامة دولتين، دولة «إسرائيلية» تتمتع بأمنها، ودولة للشعب الفلسطيني».

وفي معرض إجابته على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيعترف بدولة فلسطين، قال رأس الدبلوماسية الإيطالية: «الاعتراف بالدولتين ليس مجرد عمل رمزي يتعين القيام به لأسباب سياسية»، بل هو»هدف في إطار استراتيجية الدولتين»، مضيفاً: «لذلك، ينبغي الاعتراف بدولة فلسطين في الوقت والأسلوب الأكثر ملائمة».

يذكر أن السويد اعترفت نهاية الشهر الماضي رسمياً بالدولة الفلسطينية، فيما قالت فنلندا إن الاعتراف بهذه الدولة يمكن أن يسرع عملية السلام في الشرق الأوسط.

وتصوت الجمعية الوطنية الفرنسية في 28 تشرين الثاني على مشروع قرار قدمه نواب من الغالبية الاشتراكية يدعو باريس إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

فيما قالت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» في عددها الصادر أمس إن العقوبات المرتقبة ضد «إسرائيل» من قبل الاتحاد الأوروبي قد تشمل سحب سفراء الاتحاد من تل أبيب.

وذكرت الصحيفة أن وثيقة العقوبات التي وضعت من قبل رئيس قسم شرق البحر المتوسط في مفوضية العلاقات الخارجية للاتحاد كريستيان بيرغر تستند إلى مبدأ الرد على التوسع الاستيطاني «الإسرائيلي» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، بواسطة فرض العقوبات على «إسرائيل».

وتشير الصحيفة إلى أن الاتحاد قد يعتمد الوثيقة في الوقت القريب في حال لم تتوقف «إسرائيل» عن التوسع الاستيطاني، وخصوصاً في منطقة 1E بين مستوطنة «معاليه آدوميم» والقدس الشرقية، وفي مستوطنتي «جفعات همطوس» و»جبل أبو غنيم» خارج الخط الأخضر.

ويقول مسؤولون في بروكسيل إن استمرار البناء في هذه المناطق من شأنه أن يحبط حل الدولتين، ويمنع قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي عاصمتها القدس الشرقية. وأضافت «هآرتس» أنه جرى توزيع الوثيقة على أعضاء الاتحاد بشكل سري.

ويضيف المصدر أن محادثات جدية تدور بشأن الوثيقة، إلا أنه لم يقرر بعد متى سيطبق الاتحاد الأوروبي بنودها.

وتتمحور الوثيقة حول ثلاثة بنود رئيسية ستنفذ تدريجياً في حال اعتمادها من قبل لاتحاد.

ويتحدث البند الأول عن الخطوات الدبلوماسية التي تشمل الإدانات والاحتجاجات الرسمية لـ «إسرائيل»، إضافة إلى إعادة النظر في علاقات الاتحاد مع حكومة تل أبيب ضمن مجلس حقوق الإنسان.

أما البند الثاني، فهو الأخطر بالنسبة لـ «إسرائيل»، وسيعتبر تصعيداً غير مسبوق من قبل الاتحاد، إذ سيتم سحب السفراء الأوروبيين من تل أبيب، ناهيك عن اتخاذ خطوات ملموسة ضد المستوطنين تحرم التعامل مع أي منظمة لها علاقة رسمية أو غير رسمية مع المنظمات الاستيطانية.

ويأتي البند الثالث كنوع من الإرضاء للفلسطينيين والضغط على «الإسرائيليين» حيث تعترف دول الاتحاد بفلسطين كدولة بشكل رمزي، ويتم التعامل معها في الاتحاد الأوروبي كدولة في جميع المجالات.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2165285

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165285 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010