الأحد 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014

“إردوغان” يغمز بالوصاية على القدس!

الأحد 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 par جهاد المحيسن

ونحن في مواسم الزيت، تفيدنا المرويّات أن “الحرم الخليلي” كان يضاء من زيت الطفيلة، في أول إضاءة لمسجد الخليل في خليل الرحمن، ولا يزال من بقي من “العجائز” في الطفيلة عندما يشتد الكرب، تلهج بخليل الرحمن “يا خليل”.
المقصد من هذه الرواية التأكيد على أن الأتراك، بغض النظر عمن مثّلهم من سلاطين وما يمثله “العصملي الجديد”، لن يقدموا أو يؤخروا في حقيقة أنهم من سهّل، عبر ما عرف بنظام الامتيازات، دخول الغرب واحتلال المنطقة وعلى رأسها فلسطين، وأن الأحلام والطموحات للتوسع على حساب الأردن وفلسطين وسورية ومصر والعراق لن تتحقق.
آخر “صرعات” العصملي، أنه يطرح وبكل وقاحة عبر حكومته، أنها تحاول في الآونة الأخيرة الحصول على حق الوصاية، والدفاع عن المقدسات الإسلامية في القدس بعد كف يد العائلة الحاكمة في الأردن وإنهاء وصايتها عليها، كما يدعي وبحسب مصادر موثقة، فإن مسؤولين أتراك التقوا في الآونة الأخيرة وزراء أردنيين بينهم وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية، والمحوا إلى رغبة رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان في الحصول على الوصاية على القدس.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الأردنيين أكدوا للأتراك استحالة تخلي الملك عبدالله الثاني عن حق الدفاع والوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، ولفت إلى أن تركيا لمحت إلى القوة التي تتمتع بها؛ سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي والعسكري وإمكانيتها الدفاع عن مقدسات القدس أفضل من الأردن الذي يعتبر ضعيفا في المجالين الاقتصادي والعسكري.
هذه البدعة الجديدة التي حملها إردوغان لنا تستدعي أكثر من هذا الرد الخجول؛ فالرجل يسعى بكل ما أوتي من قوة للتحالف مع الغرب والعدو الصهيوني في سبيل تحقيق مصالحه، والكل يعرف حجم العلاقات مع الكيان الصهيوني والتبادل التجاري والصفقات التي يديرها “ابنه”.
وليس خفيا دوره القذر في سورية ومصر، فهو من أشد المقاتلين في سبيل إنهاء الدولة السورية والمصرية، ولسنا بصدد تفنيد دوره الدموي في سورية، وفهم المصريون دوره التخريبي، عندما استشهد العشرات من الجيش المصري، نتيجة لهذا الدور وكان الرد المصري في مكانه عندما رفض المصريون تجديد معاهدة اقتصادية كانت قد وقعت في عهد مرسي.
المطلوب أردنيا حسم شكل العلاقة مع تركيا بما يخص هذه الدعاوى التي تمس بالسيادة الوطنية، وعلينا أن نذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقع في آذار الماضي اتفاقية تعطي الملك عبدالله الثاني حق الوصاية والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي ذات السياق الذي يعطينا الشرعية في الوصاية على مقدساتنا، أن نتحرك بشكل عملي للجم هذا السعار الصهيوني نحو القدس الشريف والمسجد الأقصى، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، فما يجري من تهويد للقدس وتدنيس للمقدسات الإسلامية والمسيحية، يضعف صورتنا ويدفع العصملي “للتشبيح” بطلب الوصاية عليها وهو حليفهم!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2166003

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

2166003 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010