الجمعة 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2014

بعد الاستيطان والتهويد حملة ضد الناس في القدس

الجمعة 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2014

منذ جريمة اغتيال الفتى الشهيد محمد ابو خضير، تصاعدت الاحتجاجات في القدس واتخذت اشكالا مختلفة من المواجهات مع القوات الاسرائيلية، وقد زاد الاوضاع توتر والناس غضبا هذه الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك التي شارك فيها رئيس بلدية القدس نفسه نير باركات ومخططات ومشاريع القرارات امام الكنيست من اجل تقسيم الزمان والمكان فيه، هذا بالاضافة طبعا الى مشاريع الاستيطان التي لا تتوقف رغم معارضة المجتمع الدولي كله ضده، بما في ذلك الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

هذا التوتر المتصاعد دفع الكثيرين من المراقبين والمحللين السياسيين الى القول ان القدس تشهد بداية انتفاضة جديدة، كما دفع الحكومة الاسرائيلية الى اتخاذ “اجراءات عقابية” جديدة وشديدة ضد المواطنين بدل مراجعة السياسات التي تودي الى هذا والتجاوب مع مطلب العالم كله بوقف الاستيطان وعدم المس بالامر الواقع في الحرم القدسي.

ومن هذه الاجراءات اصدار قوانين بسجن اي شخص يلقي الحجارة سنوات عديدة وتغريمه او تغريم اهله بمبالغ مالية باهظة ... كما ان اسرائيل باشرت خلال الايام القليلة الماضية بحملة دهم شرطية وضرائبية واسعة وهدم او تسليم اوامر هدم لعدد من المنازل والمنشآت وكذلك نصب كمائن شرطية في مواقع كثيرة ومتعددة في القدس الشرقية لتحرير مخالفات سير واسعة وعالية وهذا كله بهدف التضييق على حياة الناس وفي نوع من رد الفعل اللامسؤول تجاه ما يجري.

انهم يريدون ان يستوطنوا ويقتحموا الاقصى ويعملوا على تهويد المدينة المقدسة وعزل عشرات الآلاف من ابنائها خلف جدار الفصل العنصري ويعتبرونها عاصمتهم الابدية الموحدة، ومن ثم وبعد كل هذا وغيره يتوقعون ان يقول لهم الفلسطينيون شكرا.

غني عن القول ان على اسرائيل مراجعة سياساتها وممارساتها لا استخدام ما لديها من قوة وسلطة لتصعيد الموقف وتأجيج التوتر ... لانها ان نجحت على المدى القريب فان الوضع لن يستمر على حاله طويلا .. ولا حل الا بالسلام العادل وفق الاسس الدولية.

بين مصر ... وغزة

نحن جميعا نتأثر !!

من الواضح ان هناك اقتناعا مصريا على المستويين الرسمي والشعبي ان غزة، بشكل او بآخر، هي اهم مصدر للارهاب ضد قواتها في سيناء بصورة خاصة، وقد تحدث عن ذلك مسؤولون وخبراء عسكريون واعلاميون تمادى بعضهم كثيرا ضد الفلسطينيين بصورة عامة ...

بعد مذبحة الجنود التي راح ضحيتها اكثر من ٣٠ جنديا مصريا، تصاعدت الحملة وتعمقت القناعة، مما دفع القيادة المصرية الى اغلاق معبر رفح فترة غير محددة والاهم من ذلك بدء اقامة منطقة عازلة بين غزة ومصر منذ الامس وتتضمن تهجير نحو ١٢٠٠ عائلة وهدم اكثر من ٨٠٠ منزل على الجانب المصري لاقامة المنطقة العازلة هذه.

واذا كان الظاهر بين غزة ومصر، فان الواقع يؤكد اننا نحن الفلسطينيين جميعا، نتأثر بهذا الذي يجري لان خنق غزة بالحصار هو إضعاف لنا جميعا، بالاضافة الى ما يسببه ذلك من شعور غير متضامن معنا لدى الرأي العام المصري. لقد استنكرت القيادة واستنكرت الفصائل والقوى كلها الجريمة الارهابية ضد الجنود في سيناء، ولابد من ايجاد مخرج من هذا المأزق، وهذا المخرج معروف وواضح ومتفق عليه نظريا ويتمثل بسيطرة القوات الفلسطينية التابعة للسلطة الوطنية وحكومة التوافق على كل الشريط الحدودي بين غزة ومصر ومن الممكن تشكيل دوريات مصرية - فلسطينية مشتركة للتعاون في ضبط الحدود وازالة كل المخاوف والشكوك المصرية.

يجب الا نظل متفرجين على هذا الذي يجري ولابد من التحرك السريع ولابد من تنفيذ ما اتفق عليه بدون تأخير.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2181836

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2181836 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 6


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40