القدس تحت اجراءات العدو التدميرية وحماس تعزي القاهرة ...

قضت القاضية في المحكمة المركزية، بتسليم جثمان الشهيد عبد الرحمن الشلودي الساعة ١١ ومنتصف ليل الاحد ٢٦ تشرين الأول، وبحضور ٢٠ شخص في الجنازة فقط، وفي المقبرة.
من جهتها أعلنت عائلة الشهيد رفضت القرار وقالت: “أنها لن تقوم بتسلم الجثمان بهذه الشروط”.
وخلال المحكمة أدعى ممثل المخابرات الصهيونية أن الشهيد نفذ هجوم استهدف مدينين وان الأوضاع الأمنية لا تسمح بغير هذا الوقت بسبب المواجهات التي تشهدها احياء القدس.
محامي عائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي ترافع بالمحكمة قائلا: ان مطالب المخابرات الصهيونية تحاول الانتقام من أهل الشهيد حيث انهم يطالبون عائلة الشهيد وقف كل أشكال المواجهات في القدس وخاصة في سلوان لتسليمهم الجثمان".
وقال المحامي للقاضي في حال عدم تسليم الجثمان ليدفن كما تريد العائلة فإحتفضوا به و ستخرج القدس كلها غدا لتشييعه بجنازات رمزية.
وفور إصدار القرار اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان في بلدة سلوان وقوات الاحتلال وامتدت في أنحاء البلدة كلها، وتحديدا في محيط منزل الشهيد الشلودي.
ودعت عائلة الشهيد الشلودي القوى الوطنية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانبها بتحرير جثمان أبنها الشهيد ودفنه بطقوس تليق به.
من جهتها هددت المخابرات الصهيونية بدفن الشهيد في مقابر الأرقام في حال لم تلتزم العائلة بقرار المحكمة.
ودعا الشبان والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الخروج بجنازات رمزية في كل القدس في حال أصرت سلطات الاحتلال على قرارها، وتناقلوا دعوة مفادها:“شهداؤنا ليسوا مستوطنين ليدفنوا ليلا ولا يشيع اهله ومدينته جثمانه لذا قرر الشباب المقاوم المواصلة في انتفاضته في مدينة القدس وتشديد المواجهة في كافة المدينة”.
وامتدت المواجهات إلى بلدة العيساوية جنوب القدس، ومخيم شعفاط في الشمال الشرقي.
وكشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، اليوم الاحد، النقاب عن قرار وزير الاحتلال الاسرائيلي موشيه يعلون، بمنع سفر العمال الفلسطينيين بحافلات تقل المستوطنين الى الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة ان يعلون خضع لطلب المستوطنين بمنع سفر الفلسطينيين العائدين من العمل في تل ابيب في حافلات تقل المستوطنين، ويرغم العمال على السفر الى حاجز أيال ومن هناك الى بيوتهم.
واكت الصحيفة ان موقف جيش الاحتلال كان ان لا مانع من سفر العمال لانهم لا يشكلون خطرا على المستوطنين.
وكان رؤساء المستوطنات قد قاموا بحملة لمنع العمال من السفر بنفس حافلات، وفي حالات كثيرة منعوا العمال من الصعود الى الحافلات، على الرغم من انهم يتعرضون الى فحص امني صباح كل يوم في معبر ايال بالقرب من قلقيلية.
فيما عتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاحد، السيدة سميحة جودة، من سكان القدس القديمة، خلال دخولها الى المسجد الأقصى من باب حطة، وتم اقتيادها الى أحد مراكز التحقيق والتوقيف في المدينة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجرا، الشاب المقدسي ضياء داوود حمودة من منزل عائلته في عقبه السرايا من البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، اليوم الأحد، إن قواته اعتقلت الليلة الماضية والليلة التي سبقتها 15 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا للبيان فإن 6 من المعتقلين الفلسطينيين مشتبهين في المشاركة في مواجهات و“إرهاب شعبي” ضد مستوطنين وقوات الاحتلال.
وأضاف البيان أن المعتقلين هم من البلدات الفلسطينية عتيل ودير أبو مشعل والمغير وبيت أمر وسعير وزعترا وبيت عوا ومدينة الخليل.
ونقل جيش الاحتلال المعتقلين الفلسطينيين إلى معتقلات حيث سيجري التحقيق معهم.
كذلك اعتقلت شرطة الاحتلال عدد من الشبان في القدس الشرقية المحتلة بادعاء مشاركتهم في المواجهات الجارية في المدينة منذ منتصف الأسبوع الماضي.
هذا وذكر موقع يديعوت بأن شبان فلسطينيون رشقوا قبل قليل القطار الخفيف بالحجارة في القدس مرتين قرب شعفاط وحي بيت حنينا وفي كلا المرتين لم يصب احد ولكن لحق أضرار بالقطار حيث تم تهشيم زجاجه الأمامي.
والجدير ذكره فخلال الليلة الماضية دارت مواجهات مع قوات الشرطة وحرس الحدود في حي بيت حنينا وتم اعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين.
وقدم الدكتور موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تعازيه لكل عائلات شهداء جنود القوات المسلحة، الذين راحوا ضحية العملية الإرهابية الغادرة بالشيخ زويد أمس، قائلًا: “نأسف لكل نقطة دم تراق في كل أرض مصر وفي العالم العربي، لأن هذا الأمر مؤلم جدًا”.
وأوضح، أبومرزوق، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج “لازم نفهم”، الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد، على قناة “سي بي سي إكسترا”، أن الحديث عن ربط حماس بحادث سيناء مغلوط وبدون أدلة، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية في النهاية هي مقاومة تواجه الاحتلال ولا تواجه إخواننا في مصر.
وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أن الطرف الفلسطيني داخل غزة شدد الإجراءات الأمنية لعدم حدوث أعمال إرهابية داخل سيناء، مطالبًا بتجنيب الشعب الفلسطيني أي اتهامات لا أساس لها من الصحة، مضيفًا: “لا يوجد شيء من هذه الاتهامات على الإطلاق”.
وواصل “أبومرزوق”، تصريحاته، مشيرًا إلى أن الشان الداخلي المصري له خصوصية ولا تتدخل حماس فيه نهائيًا، مشددًا على أنه لا يستطيع أحدًا أن يتهم حماس بدون دليل واضح، منوهًا أنه ليس هناك تقصير من الجانب الفلسطيني في الحفاظ على أمن مصر.
وقال عضو حماس: “تصريحاتي حول حادث خطف الجنود المصريين في سيناء كانت وفقًا لمصادر مؤكدة”، مضيفًا أن قطاع غزة من أقل الأماكن الموجودة بها تطرف على مستوى المنطقة العربية.
من جانبه، قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن حماس هي المظلة التي تحمي الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن حماس تصطدم مع الجماعات الإرهابية داخل غزة أحيانًا على الخلاف على الولاية بالقطاع.