الأربعاء 27 آب (أغسطس) 2014

أنتم القيادة الحقيقية والفعلية لشعب الجبارين..!!

الأربعاء 27 آب (أغسطس) 2014 par د.احمد محيسن

أنتم القيادة الحقيقية والفعلية لشعب الجبارين..!!

واللي موووو مصدقنا .. ينزل على غزة ويشوف...!!
هذه هي لحظات انتصارات وإنجازات المقاومة في غزة فلسطيننا.. بدت للقاصر والداني .. حقيقة ملموسة على الأرض.. فقدت انتصرت المقاومة الفلسطينية في غزة العزة.. انتصرت غزة الباسلة لوحدها.. وانتصرت أمهاتنا اللواتي انجبن المقاومين.. وانتصر أبنائنا وبناتنا بإنجازاتها.. وانتصر شعبنا الأبي .. وانتصر كل من انتمى للقضية الفلسطينية.. فالإنتماء لفلسطين .. هو انتماء بالهوية والإيمان بعدالة قضيتها...!!
لقد انتصرت الإنسانية السوية بانتصار غزة.. وقد انتصرت الإرادة والعزيمة في غزة.. بإمكانياتها المتواضعة.. ضد أعتى قوة إقليمية .. بل وضد أقوى الجيوش تسلحا وعدة وعتادا في العالم.. وذلك رغم الحصار الظالم الذي امتد على مدى ثمانية أعوام على قطاع غزة .. وصنع فيها شعبنا المعجزات.. وانتصر الكف على المخرز...!!

وأثبت شعبنا بإرادته وعزيمته.. بأن صواريخ مقاومته ليست بعبثية.. وليست بمواسير بلا معنى تلقى هنا وهناك.. بل هي طيور أبابيل .. وهي كتل نارية من سجيل ..أجبرت الإحتلال على الإذعان لمطالب شعبنا الذي دفع الدم ثمنا لذلك.. بعد أن طال انتظار هذا اليوم المشهود... وأن طائراته بلا طيار ليست لعبة أطفال كالتي عند حفيدك.. بل هي تقنية من صناعة المقاومة .. أذهلت الإحتلال وهي تحلق فوق وزارة الحرب والعدوان في العمق .. ترصد وتسجل وترسل المعلومات لرجالات المقاومة .. !!
وأثبت شعبنا المقاوم .. بأن المقاومة هي الخيار الإستراتيجي الوحيد .. من اجل التحرير ونيل الحرية والإستقلال.. وأثبتت مقاومتنا اليوم .. بأن المفاوضات التي استمرت اكثر من ثلاث وعشرين عاما.. لم تجلب لشعبنا إلا الويلات والدمار وضياع الأرض.. والضفة المحتلة خير من تشهد على ذلك...!!
وأثبت شعبنا بمقاومته .. بأن المفاوضات كانت عبثية بامتياز .. كما فآل عنها يوما الشهيد أبو عمار.. لأنه من خلالها لم نستطع أن نعيد أخا واحدا مبعدا لعائلته.. ولم نستطع إزالة حاجز في أي بقعة في فلسطين.. ولم نستطع تحرير أسير واحد من الأسر بدون ثمن .. وقد شكل ذلك الثمن غطاء للمحتل لكي يستمر بعدوانه على أهلنا وأرضنا ...!!
ولعل البعض يقتنع الآن .. بأن الحق يحتاج لقوة تحميه وتسترده.. وأن المفاوضات بجب أن تكون متوازنة وبنفس طول القامة.. وذلك في ظل وجود المقاومة التي ترافقها.. كما علمتنا غزة .. وإلا فهي إملاءات من طرف قوي على الطرف الضعيف ..!!
لقد كان خيار التصدي المسلح للعدوان هو خيار وقرار المقاومة لوحدها .. وكذلك خيار وقرار التهدئة هو أيضاً كان للمقاومة لوحدها .. فهي صاحبة اليد العليا والقول الفصل... وهي المقاومة التي وحدت شعبنا خلفها .. أينما حل وارتحل في كل بقاع الأرض .. في وحدة وطنية حقيقية...!!
وقد رأينا كيف انتفضت أوروبا... وهي تقف بمخلصيها على أقدامها على مدار أيام العدوان دون انقطاع.. ومعهم كل القوى والأحزاب ومحبي الحرية والعدالة والسلام.. تنديدا واستنكارا للحرب الظالمة على شعبنا في غزة.. ومطالبة للعالم ولحكومات أوروبا بموقف جدي ضد العدوان..، والضغط على الإحتلال لكي يكف عن سفك دماء أهلنا.. وقد آتى ذلك أكله....!!
ورأينا المظاهرات التي امتدت من أمريكا حتى استراليا.. تنديدا وشجبا للعدوان الصهيوني.. ورأينا أمريكا اللاتينية وهي تقدم على سحب سفرائها من دولة الكيان احتجاجا على عدوانهم.. ورأينا جنوب افريقيا تشهد مظاهرة مليونية لم تعرف البلاد مثل حجمها وتعدادها وعنفوانها من قبل .. تنديدا بالعدوان على غزة...!!
ورأينا حراكا في الضفة الجريحة.. مؤازرة للأشقاء في غزة.. وكذلك فيدبعض العواصم العربية التي هبت لنصرة المقاومة في غزة...!!
إذا هي المقاومة وحدها التي أنجبت لنا الكرامة المهدورة من جديد .. واستعادت لنا عزتنا وشموخنا .. بتضحيات أهلنا في غزتنا...!!
إن العين لتدمع.. دموع الفرحة بالإنتصار.. ودموع على فراق الأحبة من أبناء شعبنا الذين ارتقوا إلى الرفيق الأعلى.. فهنيئا لهم في عليين .. وقد دفعوا حياتهم ثمنا لحرية أبناء شعبنا... وللحرية الحمراء باب.. بكل يد مضرجة يدق...!!
لقد قالها وزرير الدفاع الفلسطيني .. الأخ أبو عبيدة.. بأن مقاومتنا ستمرغ أنف الإحتلال بالتراب.. وفعلها وصدق القول...!!
وكذلك قال قائد القوات المسلحة الفلسطينية .. الأخ محمد الضيف .. بأن مقاومتنا ستجبر المحتلين على النزوح من المستوطنات .. وفعلها وصدق القول...!!
نعم إنكم القيادة الحقيقية والفعلية لشعب الجبارين..!!
لقد شرب الإحتلال على أيديكم .. من نفس الكأس الذي بقينا نشرب منه على أيديهم أكثر من ستة عقود.. وأذقتموهم مرارة الألم .. وطعم الرعب وحرقة الفؤاد على غياب الأحبة...!!
ولقد أذهلت مقاومتنا العالم.. بقدراتها وحنكتها وتخطيطها وصمودها وأساليبها وتصديها للعدوان.. وجعلت الأكاديميات الحربية في العالم التي تخرج الجنرالات منها .. تعيد كتابة نصوص فنون وخطط وأدوات خوض المعارك التي عرفتها قبل الحرب على غزة...!!
سيكتب التاريخ عن هذه اللحظات الفارقة الهامة في تاريخ شعبنا النضالي .. هي لحظات العزة والفخر .. التي سطر نصوصها أبطال مقاومتنا في غزة بدمائهم الزكية...!!
وسيسجل التاريخ .. بأن غزة وحدها انتصرت.. وأن بني جلدتهم تركوها تواجه مصيرها لوحدها في الميدان... بل وشدد عليها بعضهم الحصار .. ورغم ذلك .. فقد انتصرت غزة...!!
وسيسجل التاريخ عن عبثية مفاوضات استمرت أكثر من عقدين من الزمن ... أضاعت على شعبنا زمناً وفرصا حقيقية .. وأبعدت عنه سنوات عديدة .. إمكانية التحرير ونيل الحرية والإستقلال ...!!
فمقاومتنا اليوم ..،هي فقط من يحق لها الكلام.. وهي الضامن الوحيد لشعبنا .. كي يلتزم المحتل بما وقع عليه.. ولا نعول على أية ضمانات غيرها.. لأننا نعرف خبث ومكر هذا الكيان الغاصب .. الذي يخاف ولا يخجل .. ولا يعرف إلا لغة القوة .. وبها يجبر على مسك القلم للتوقيع والإلتزام بما وقع عليه ...!!
ونعرف تماماً .. بأن هذه الحرب كانت جولة ومعركة وحلقة من حلقات حرب التحرير الكبرى .. وهي قادمة لا محالة...!!
والتحرير قادم بإذن الله .. بالمقاومة فقط .. وليس بعلك ولت الحكي والكلام.. ولا بالإنشاء والعبارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع... وليست بشعارات من يتشدق على الفضائيات.. مرة برتبة في أي بي كبير.. ومرات برتب أخرى متعددة مختلفة .. تزلزل السامع عند سماعها .. وهي في الحقيقة ورقية ووهمية وهلامية لا معنى لها... وأصحابها وحامليها يعرفون ذلك جيدا ..!!
يحتفل الآن كل أبناء أمتنا بانتصار شعبنا في غزة.. التي أعادت لنا الكرامة والعزة...!!
نعم فاخلع نعليك إنك في غزة...!!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 21 / 2165399

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع ارشيف المؤلفين  متابعة نشاط الموقع د.م.أحمد محيسن   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165399 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010