السبت 9 آب (أغسطس) 2014

داود الفلسطيني إذ ينكل بجالوت اليهودي!

السبت 9 آب (أغسطس) 2014 par حلمي الاسمر

تهدئة أو لا، هدنة أو لا، في المنظور الاستراتيجي هذا لم يعد مهما، صحيح أن لكل موقف ثمنه، من دماء ومعاناة ودموع، لكن ما يجري اليوم على الأرض المقدسة أكبر من كل التاريخ الذي كتب حتى الآن، وسط هذا الشعور العاصف، يدون القلم بعض اللمحات، والحقائق!
- 1-
بعض المرجفين في بلادنا لم يزالوا يوجهون اللوم للمقاومة، ويدعونها لقبول «الهدنة» المذلة، وتبديد الانتصار التاريخي على دولة العدو، هؤلاء يسوءهم فقط انتصار المقاومة، أتدرون لماذا؟ لأنهم حاقدون حقدا أسود على الإخوان المسلمين، ومشروع حماس، وعلى الإسلام أيضا، ولهذا، لسان حالهم ومقالهم يقول: الله لا يرد غزة وفلسطين، إذا كان نصرها على أيدي هؤلاء!
هل هناك صفاقة وحمق وخذلان أكثر من هذا؟
- 2-
داود الفلسطيني يمرغ أنف جالوت اليهودي بالتراب!
غزة انتصرت، ولكنه انتصار غال جدا، داود الفلسطيني مرغ أنف جالوت اليهودي بالتراب، وجعله عبرة لـ «أولاد الحي» الذين انتظروا موت داود، هذا الانتصار خطوة صغيرة، يحتاج لأن يُبنى عليه، إنه مجرد برعم، كبرعم «الربيع العربي» الذي حاولت سحقه بساطير الطغاة، وستحاول مرة أخرى سحق نصر غزة، لأن الكرامة «تحرجهم» والانتصار يكشف زيفهم وكذبهم، المطلوب الآن البناء على هذا الانتصار، لا التغني به فقط، أما كيف، فتلك قصة أخرى!
ولهذا قال إسماعيل هنية: ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه في حربها على غزة لا يمكن أن تحصله في ميدان السياسة، وقد حاولت، ولكن المقاومة التي راهن كثيرون على «هزيمتها» في معترك السياسة، أبت، ووعدت وأوفت، تذكروا هذا اليوم الساعة 8... 8/8/2014
هل حدث منذ مائة عام، أن طلب اليهود الهدنة، ورفضتها المقاومة؟؟
ألا تلاحظون أن تاريخا جديدا يُكتب؟
- 3-
.. حماس لم تُهزم وستبقى المنظمة تحكم القطاع وستبقى الشريكة المركزية في كل تسوية في المستقبل حتى لو تم ذلك بصورة غير مباشرة. وإذا أفضت الهدنة الى خرق الحصار على القطاع فقد يعتبر الثمن الباهظ الذي دفعته حماس تضحية سائغة من وجهة نظرها!
من اعترافات الكاتب الصهيوني عاموس هرئيل/ هآرتس
- 4-
كم نحب الحياة، ولكن ليست اي حياة، اليهود، مستوطنو فلسطين، لا يعرفون أننا عشقنا الموت، وعشنا من أجله، فقط كي نعيش كراما، ونستمتع بحياتنا، لأننا لسنا مثلهم «أحرص الناس على حياة».. أي حياة، ولو كانت تستمد نسغها من شقاء الآخرين، جاء الصبح، مسرعا،
وصدقت المقاومة ما وعدت، بصراحة... والله كل الحياة لا تساوي وقفة عز وكبرياء واحدة،
وبعدها مرحبا بالموت، ولا حياة المذلة والمهانة، والامتثال للأقزام!
- 5-
مصير نتنياهو يوجد الآن في أيدي محمد ضيف. اذا واصلت حماس اطلاق النار على اسرائيل وأزعجت الجيش الاسرائيلي كما تشاء، ما فعله في الأسابيع الاخيرة، سيفقد نتنياهو ما تبقى له من الثقة الأمنية التي تمتع بها حتى الان!
هذا ما كتبه بن كسبيت، في معاريف يوم 3/8/2014 ، هل حصلت من قبل؟ أليس ثمة تاريخا يكتب فعلا



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2165797

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2165797 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010