الأربعاء 6 آب (أغسطس) 2014

العدو يبدأ التطاحن على خلفية هزيمته في غزة والمقاومة تقول الأصبع على الزناد حتى تحقيق كامل الشروط...

الأربعاء 6 آب (أغسطس) 2014

بدأ العدو في التراشق بين ساسته وجنوده على خلفية الهزيمة في غزة حيث قالت صحيفة “معاريف” العبرية والتي ذكرت في تقرير لها أن المستوى السياسي في حكومة الاحتلال تحمل جيش الاحتلال المسؤولية عن الاخفاق في الحرب، وأن جيش الاحتلال لم يستطع تنفيذ أي شيء في غزة وأهمها وقف الصواريخ على “إسرائيل”، ووقع في مصائد المقاومة الفلسطينية وتكبد خسائر كبرى ودخل الحرب دون خطة أو مسار واضح، وعارض أكثر من مرة احتلال قطاع غزة مرة أخرى.

تصريحات المستوى السياسي في حكومة الاحتلال جاءت بعد اتهامات من مصدر عسكري كبير في جيش الاحتلال – لم يذكر اسمه- اتهم فيها المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال بـ “التخبط والتردد في اتخاذ القرارات، وأنه كان جاهزاً للحرب لكن المجلس الوزاري لم يتخذ قرارات صائبه”.

ويذكر أن آخر مؤتمر صحفي عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للحديث عن العدوان على قطاع غزة خلى من رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتواجد عادة في المؤتمرات الصحفية، وذكر مراقبون أن ذلك مؤشر على الخلافات التي تدور في أروقة الاحتلال حول العدوان والاتهامات بالفشل في مواجهة صواريخ المقاومة الفلسطينية.

هذا وكان قد قال ليرنر إن الجيش دمر مساء الإثنين آخر مجموعة من بين 32 نفقا حدد مواقعها في غزة وحفرتها حماس لشن هجمات عبر الحدود بتكلفة قدرت بمئة مليون دولار.

وقال “اليوم انتهينا من القضاء على هذا التهديد.”

لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن بعض الأنفاق ربما لم تكتشف وإن القوات على استعداد لتدميرها في المستقبل.

ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا نزع سلاح حماس وغزة والقضاء على ترسانات صواريخ استخدمت لاطلاق أكثر من 3300 صاروخ وقذيفة مورتر باتجاه إسرائيل خلال الشهر المنصرم. وترفض حماس ذلك.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو لتلفزيون رويترز “بالنسبة لإسرائيل فإن المهم هو قضية نزع السلاح. يجب أن نمنع حماس من اعادة التسلح ويجب أن ننزع سلاح قطاع غزة.”

هذا وقال الناطق الرسمي للتيار والقوات أمس أن العملية التفاوضية السياسية الجارية لا تقل أهمية عن العملية العسكرية وطلب من وسائل الاعلام توخي الدقة حيث عقّب :“نطلب من وسائل الإعلام الفلسطينية أن تكون دقيقة فيما تنقله الآن في خضم المعركة السياسية القائمة مع العدو ،كما ونطلب من أبناء شعبنا أن يكونوا على قياس غرفة العمليات المشتركة ، ونتمنى ان يتم صناعة اعلام مقاوم مشترك مستقبلا ، لا مجال لمصطادي الفرص بيننا على الإطلاق....”

بينما دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال “الإسرائيلي”، حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة من صباح أمس الثلاثاء، على أن يمتد ل 72 ساعة قابلة للتمديد، وذلك بناء على دعوة وجهتها مصر لإتاحة الفرصة للمفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في القاهرة للتوصل إلى اتفاق تهدئة . وحتى قبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ شنت طائرات حربية “إسرائيلية” غارات جوية على أهداف متفرقة في أنحاء القطاع، فيما ردت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس” بإطلاق رشقات من الصواريخ على أهداف “إسرائيلية” في فلسطين المحتلة، ودعت السلطة الفلسطينية الأمم المتحدة إلى إعلان غزة منطقة كارثة إنسانية .

ودبت الحركة في القطاع، وبدا الوضع هادئاً ولم يسجل أي خرق للتهدئة التي تمتد لثلاثة أيام، ونزل سكان القطاع إلى الشوارع للتزود باحتياجاتهم، فيما بدأت الجهود لانتشال الجثث التي طمرت تحت الأنقاض بعد أن منع القصف المتواصل عمال الإغاثة من الاقتراب من مواقع تعرضت للقصف في وقت سابق، وفي شمال غزة عاد مئات الآلاف من الذين شردهم القتال بحرص إلى بلداتهم، ودخل نازحون بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة، غير أن أصوات الطائرات “الإسرائيلية” ظلت تسمع في أرجاء القطاع لكن لم تقع أي غارات . وأكدت “حماس” أن الفصائل الفلسطينية ملتزمة بالتهدئة ودعت “إسرائيل” للالتزام وعدم خرق الاتفاق، وبلغت حصيلة العدوان “الإسرائيلي” على القطاع خلال شهر الحرب 1875 شهيداً، و9500 جريح .

وقالت مصر إنها تأمل في تثبيت دائم لوقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار للمنطقة، وكشف مصدر مصري مطلع ل“الخليج” أن مصر اشترطت على الطرفين أن تكون هدنة 72 ساعة قابلة للتجديد إلى حين إنهاء المبادرة المصرية المطروحة منذ بداية الأحداث، مشيراً إلى أن مصر تبذل جهودها بين الطرفين لإعلان وقف إطلاق النار نهائياً .

ولقي اتفاق وقف إطلاق النار ترحيباً أممياً ودولياً، حيث رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموافقة “إسرائيل” و“حماس” على وقف إطلاق النار، مطالباً الطرفين بالالتزام به، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس بانتظار بدء سريانه، ورحب الاتحاد الأوروبي بإعلان التهدئة داعياً جميع الأطراف المعنية إلى احترام بنودها .

ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، باتفاق التهدئة ودعا الدول والمؤسسات العربية والدولية إلى سرعة دعم جهود إعادة تعمير ما دمرته آلة الحرب “الإسرائيلية” الغاشمة خلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة، كما رحبت تركيا بالاتفاق .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2165454

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2165454 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010