الخميس 31 تموز (يوليو) 2014

استمرار المجازر مع استمرار التواطؤ العربي

الخميس 31 تموز (يوليو) 2014

أدى القصف العنيف والعشوائي المتواصل على قطاع غزة منذ 24 يوماً من قبل الاحتلال “الإسرائيلي” إلى استشهاد 129 فلسطينياً، أمس الأربعاء، وذلك عقب يوم دام حصد أرواح أكثر من 140 شخصاً، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 1359 والجرحى إلى أكثر من 7700 فلسطيني، واستهدف الاحتلال مستشفى القدس في حي تل الهوا، وعيادة الشهيد خليل الوزير في منطقة الشيخ عجلين في مدينة غزة، التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والاستطلاعية “الإسرائيلية” وتنفيذها غارات، واستهدف الطيران عدداً من المنازل في الزيتون ومنطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة وجباليا ورفح جنوب القطاع . كما استهدف مسجدين في تل الهوى ومخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين بمدينة غزة، وقد تحدث جيش الحرب “الإسرائيلي” عن أنه قصف نحو مئتي هدف بالقطاع خلال الساعات الأخيرة بينها عدد من المساجد، واستشهد 20 فلسطينياً وأصيب العشرات جراء قصف “إسرائيلي” على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في مخيم جباليا، حيث يوجد بها مئات النازحين جراء القصف “الإسرائيلي” شمال القطاع، وارتكب الاحتلال مجزرة دموية أخرى جراء استهداف المدفعية مجموعة من الفلسطينيين في منطقة سوق الشجاعية شرق غزة أسفرت عن استشهاد 17 فلسطينياً بينهم صحفيان وأكثر من 200 جريح، ودكت المقاومة الفلسطينية الأهداف “الإسرائيلية” بعشرات الصواريخ، كما أوقعت قوات العدو بكمائن محكمة أسفرت حسب اعتراف الاحتلال عن مقتل 3 جنود وإصابة ما لا يقل عن ،30 فيما أكدت المقاومة أنها قتلت حوالي 20 جندياً كانوا يتحصنون داخل مبنيين تم تفجيرهما في القوة المتسللة في خان يونس، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” مسؤوليتها عن قنص جندي “إسرائيلي” شرق جباليا شمال غزة، فيما عرضت الكتائب أول أمس، فيلماً قصيراً يظهر عملية إنزال لمقاتليها واقتحامهم لنقطة عسكرية وقتلهم 10 جنود، وتزامن عرض الفيلم مع كلمة مسجلة للقائد العام للقسام محمد الضيف أكد فيها على شروط المقاومة وأنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وقال “إن ما عجزت عن إنجازه الطائرات والمدفعيات لن تحققه العمليات البرية، استمرار عمليات الإنزال خلف خطوط العدو رغم المجازر هو خير دليل على قوة المقاومة”، وأضاف أن “في هذه الجولة، لن ينعم الكيان الغاصب بالأمن، إلا إذا نعم به الشعب الفلسطيني” .
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، قطاع غزة منطقة كارثة إنسانية .
ودان البيت الأبيض قصف مدرسة تابعة ل (الأنروا) في غزة وانتقد عدم توفير الأمان لآلاف الفلسطينيين الذين دعاهم جيش الاحتلال إلى إجلاء منازلهم، في الملاجئ التي أمنتها الأمم المتحدة .
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قصف “إسرائيل” لمدرسة في قطاع غزة بأنه “غير مبرر” ويستوجب الإدانة، وطالب بمحاسبة المسؤولين عنه، وأضاف أود أن أوضح أن السلطات العسكرية “الإسرائيلية” تبلغت 17 مرة بالمكان المحدد لهذه المدرسة الابتدائية وخصوصا الليلة الماضية قبل بضع ساعات فقط من هذا الهجوم .
وكان الاحتلال قد أعلن عن هدنة إنسانية من طرف واحد لأربع ساعات من مساء أمس، وسارع بخرقها بقصف القطاع بالمدفعية، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينياً . وقال سامي أبو زهري الناطق باسم “حماس” إن التهدئة المعلنة من قبل “إسرائيل” هي “للاستهلاك الإعلامي ولا قيمة لها كونها تستثني المناطق الساخنة على حدود القطاع” .
سياسياً، تواصلت الاتصالات والمشاورات الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبحث وزيرا خارجية مصر وأمريكا سامح شكري وجون كيري آخر تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة، وتم الاتفاق على معاودة الاتصال واستمرار التشاور والتنسيق بينهما لمتابعة تردي الأوضاع في قطاع غزة .
ودعت السلطة الفلسطينية على لسان رئيس وزرائها رامي الحمد الله مبعوث اللجنة الرباعية الدولية تونى بلير إلى الضغط على “إسرائيل” عبر “الرباعية” لوقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار المستمر لأكثر من 7 سنوات على القطاع، وكذلك وقف سياسة التنكيل الجماعي التي تقوم بها “إسرائيل” تجاه الفلسطينيين في الضفة .
ونفت مصادر فلسطينية وصول أي وفد فلسطيني إلى القاهرة بهدف بحث مطالب المقاومة وإمكانية تعديل المبادرة المصري، في وقت قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن حركة “حماس” وكلت تركيا للتفاوض من أجل التوصل إلى تهدئة لوقف إطلاق النار في حين وصل إلى القاهرة بعد ظهر أمس مبعوث “إسرائيلي” في زيارة قصيرة لمصر استغرقت عدة ساعات التقى خلالها مع مسؤولين أمنيين مصريين لبحث التوصل إلى اتفاق تهدئة بين “إسرائيل” والفلسطينيين، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة بمطار القاهرة . وأضافت المصادر “أن زيارة المبعوث”الإسرائيلي“لمصر تأتى في إطار الدور القومى الذى تلعبه مصر لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في حرب لا تتساوى فيها كفتا النزاع وقبل استقبال وفد الفصائل الفلسطينية من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة في أقرب وقت ممكن بما يحفظ دماء الشعب الفلسطيني” .
وأوصت وزارة الخارجية “الإسرائيلية”، رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، في وثيقة أرسلت إلى مستشار الأمن القومي يوسي كوهين الأسبوع الماضي، بالمبادرة إلى صياغة مشروع قرار في إطار مجلس الأمن الدولي لإنهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة . ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول “إسرائيلي” أن الوزارة تعتقد أن مثل هذه الخطوة ستقلل من شرعية “حماس” على الساحة الدولية وتعزز من مصالح “إسرائيل” كنزع سلاح غزة وإعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2178533

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2178533 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40