الثلاثاء 29 تموز (يوليو) 2014

العدو تحت مظلة الحماية الدولية وبعض العربية لمزيد من المجازر والمقاومة تردي جنوده

الثلاثاء 29 تموز (يوليو) 2014

ارتكب جيش الحرب “الإسرائيلي”، أمس الاثنين، مجزرة مروعة في أول أيام عيد الفطر عندما أغار سلاحه الجوي على مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومتنزه في مخيم الشاطئ ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين بينهم 8 أطفال على الأقل وإصابة العشرات، وذكر مصدر طبي أن أغلبية المصابين يعانون بتراً بالأطراف، وأن 7 منهم حالتهم “بالغة الخطورة”، واستشهد طفل فلسطيني بقذيفة مدفعية “إسرائيلية” استهدفت منزل أسرته في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ليرتفع شهداء يوم العيد إلى ،39 فيما انتشلت طواقم الإسعاف جثث 12 شهيداً “متحللة” في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 1050 شهيداً، من بينهم 238 طفلاً و93 امرأة و48 مسناً، وأكثر من 6233 جريحاً من بينهم 1994 طفلاً و1169 امرأة و257 مسناً، منذ الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على القطاع في الثامن من يوليو/ تموز الجاري .
واشتبكت المقاومة الفلسطينية مع قوة خاصة “إسرائيلية” حاولت التسلل شمال القطاع وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” قتلها جنديين “إسرائيليين” وتفجير دبابة، فيما قتلت 10 جنود في عملية لها في حي الشجاعية شمال القطاع، ما يرفع عدد الجنود الذين أعلنت الكتائب عن قتلهم إلى أكثر من 100 جندي، فيما أعلن الاحتلال مقتل 43 خلال العدوان البري على القطاع، واعترف الاحتلال بمقتل 4 “إسرائيليين” على الأقل وإصابة 7 آخرين وصفت جراح ثلاثة منهم بالخطرة والباقي بالمتوسطة، اثر سقوط قذيفة هاون في المجلس الإقليمي أشكول المحاذية للقطاع، وتبنت “حماس” العملية .
وأكدت القسام أن إطلاق صواريخ على الكيان يأتي “رداً أولياً على مجازر الاحتلال بحق الأطفال”، وحاول الاحتلال تبرئة نفسه من الجريمة المروعة التي استهدفت الأطفال باتهام المقاومة بتنفيذها، وقالت القناة العاشرة “الإسرائيلية” إن اشتباكات دارت بين مقاومين فلسطينيين تسللوا إلى “شاعر هنيغف” بالنقب الغربي، وادعى جيش الاحتلال إن 5 من المقاومين استشهدوا في العملية دون أن يشير إلى حجم الخسائر في صفوف قواته .
سياسياً، دعا مجلس الأمن الدولي في بيان أقره بالإجماع ليل الأحد/الاثنين، إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري وغير مشروط” في قطاع غزة، فيما تصاعدت التوترات بين “تل أبيب” وواشنطن بسبب الوساطة الأمريكية لوقف إطلاق النار .
وشكك مسؤول أمريكي في سيل من التسريبات الصحفية لمسؤولين “إسرائيليين” يدينون مسودة اتفاقية منسوبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بذريعة تبنيها مطالب “حماس” بشكل كبير . وذكرت مصادر “إسرائيلية” أن طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو لوقف إطلاق نار “فوري وبلا شروط” جاء بمثابة تحذير، كما انتقد نتنياهو دعوة مجلس الأمن لهدنة إنسانية فورية في غزة، زاعماً أنها تلبي احتياجات حركة “حماس” في حين تتجاهل أمن “إسرائيل” في إشارة إلى أن البيان لا ينص على نزع سلاح المقاومة . في حين شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجدداً على ضرورة “احترام” الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار .
واتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ورئيس وزراء إيطاليا ماتيو رنزي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في محادثات هاتفية، على “أنه يتعين زيادة الضغط للتوصل” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار .
وكشف مسؤول فلسطيني أن الرئيس محمود عباس سيشكل وفداً يضم ممثلين عن حركتي “حماس” و“الجهاد الإسلامي” للتوجه إلى مصر للبحث مع القيادة المصرية في وقف العدوان على قطاع غزة بعد أن جرى التوافق على ذلك، مشيراً إلى أن هدف هذا الاجتماع مع القيادة المصرية بحث تحقيق المطالب الفلسطينية لوقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني .
تخرج حية من رحم أم شهيدة

في أحد مستشفيات وسط قطاع غزة، تتساءل ميرفت قنن باكية وهي تنظر إلى حفيدتها شيماء التي أخرجت من رحم أمها بعد وصولها إلى المستشفى جثة هامدة إثر إصابتها في قصف “إسرائيلي” لمنزلها “ماذا فعلت ابنتي ليقصفوا بيتها فوق رأسها؟” .
واستشهدت هذه السيدة الحبلى في بداية شهرها التاسع، وكانت تبلغ من العمر 23 عاماً في غارة استهدفت منزلها، فجر الجمعة، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة . وبعد أكثر من ساعة من بقائها تحت ركام منزلها الذي دمر بالكامل تمكن المسعفون من انتشال جثتها . ووصلت شيماء المستشفى لتفارق الحياة، إلا أن جنينها كافح من أجل البقاء على قيد الحياة . وقد أثارت حركته في بطنها انتباه الأطباء . ويقول الطبيب فادي الخرطي الذي كان في قسم الاستقبال عندما وصلت جثتها: “وصلتنا جثة لشهيدة في قصف”إسرائيلي“في الساعة الثالثة من فجر الجمعة الماضي . أردنا إسعافها، لكنها كانت قد ماتت وهي في الطريق إلى المستشفى على ما يبدو” . ويتابع: “لاحظنا بعد ذلك حركة قوية وسريعة في بطن الشهيدة الحامل في الأسبوع السادس والثلاثين، فقرر طبيب النساء والولادة على الفور إجراء عملية قيصرية لإخراج الطفلة” على قيد الحياة . وأطلقت العائلة على هذه المولودة اسم شيماء تيمناً بوالدتها . إلا أنها ما زالت تصارع للبقاء حية في حضانة صغيرة في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2177209

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2177209 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40