العدو الاسرائيلي : المقاومة بغزة تستخدم بندقية قنص جديدة ومتطورة بايدي مهرة

ادخلت المقاومة خلال الفترة الماضية إلى ساحة المواجهة مع اسرائيل عنصريين جديدين بداوا باستخدامهما خلال العدوان الحالي، الاول عبارة عن بندقية قنص نمساوية يتم إنتاجها في إيران من نوع “شتاير” او “Steyr HS .50” التي تعتبر من أفضل البنادق في العالم ويبلغ مداها المؤثر 1500 متر، قام حزب الله بتهريبها إلى غزة عبر البحر.
أمام العنصر الثاني الذي ادخلته المقاومة للساحة فيتمثل بقناصين مدربين بشكل جيد جدا وفقا لوسائل اعلام عبرية.
وفي التفاصيل ادعت الموقع إن قرار تهريب البندقية وتوسيع استخدامها في المواجهة مع إسرائيل اتخذه الجنرال قاسم سليماني قائد قوات القدس الإيرانية.
وكانت النمسا قد باعت إيران عام 2005 هذه البندقية المتطورة فقام الإيرانيون باستنساخها وينتجون حاليا نسخة ايرانية يزودون بها وحدات القناصة الخاصة التابعة لوحدات النخبة الايرانية.
ووفقا لمصادر إسرائيلية ظهرت هذه البندقية المتطورة للمرة الأولى في سوريا حين ظهرت في نيسان 2013..
نيران القنص التي تحولت الى مجال مقلق ومرعب .
تعتقد الاوساط العسكرية الاسرائيلية ، بأن القناصة الفلسطينية عالية التدريب ويتمتعون بمستوى اصابة دقيقة جدا وواحدا من النخبة قد يصيب عشرة جنود
هئية اركان جيش الاحتلال" تشعر بالقلق الشديد جراء عمليات القنص التي وقعت جنوب قطاع غزة والتي استهدفت الدوريات الاسرائيلية الراجلة في المنطقة،
وقال ضابط فلسطيني متخصص بالشؤون العسكرية الاستخبارية “:” ان القناص الفلسطيني صبور وهادئ ويستطيع قنص الذين يقومون بأعمال الدورية او الهجوم ولا تستطيع القوة المتحركة او الثابتة التعرف على مطلق النيران".
واضاف الخبير الفلسطيني “يظهر القناص الفلسطيني قدرة عالية على الاصابة الدقيقة من مسافة تصل الى مئات الامتار حيث يجيد التخفي والتحصن”.
يذكر أن قناصا فلسطينيا قتل الرائد “غيل كوبي” بالقرب من المسجد الإبراهيمي وسط الخليل 2013-09، ولا زال.. لغز القناص يستعصي على استخبارات جيش العدو الإسرائيلي
ولازالت قوات الاحتلال الاسرائيلية تبحث في لغز مقتل ضابط الاستخبارات باروخ مزراحي الذي يتمتع بحماية لا يحظى بها سوى مسؤولي الصف الأول مثل رئيس الوزراء ورئيس الأركان. ، مزراحي قتل بالرصاص قرب بلدة إذنا بجبال الخليل وذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية 04/ 2014 أن القناص كان يمتشق سلاحا و كان يلبس زيا اسرائيليا عسكريا كاملا وخوذة على رأسه قد أفرغ خزانا كاملا من سلاحه الرشاش على سيارة المستوطنين وجها لوجه واطلق عليهم النار من مسافة قاتلة لا تزيد عن 3 امتار ما ادى لإصابتهم إصابة مباشرة".
من هو باروخ مرزداحي الذي قتل في عملية الخليل ؟
خلصت غالبية التقارير التي اعدها المحللون العسكريون الاسرائيليليون الى أن هجوم الخليل وحاجز اذنا " خطط لها بدقة .. وأن التوقيت لم يأتي صدفة،
صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية نشرات تقريراً في وقت سابق ، قالت فيه أنه ان الرائد “باروخ مزارحي”، يخدم منذ 30 عاماً في قوات الاحتلال وزملاء القتيل وصفوه بأنه شخص لدية من المعرفة لا تتوفر للكثيرين، وهو ضابط بوحدة 8200 هي وحدة مختصة بالتجسس الإلكتروني “SIGINT”.
التقديرات الاسرائيلية أشارت الى ان منفذ الهجوم قد يكون من خلية قناصة محترفة تتخذ اجراءات صارمة جدا لضمان سرية عملها، ، ما يجعل من عملية إحباطها قبل وقوعها مستحيلة .
وفي نفس السياق وفي تقرير للمــــركز العـــــــربي للدراسات والتــــوثيق المعلـــــوماتي حول الحرب على غزة
حذر رئيس الأركان الإسرائيلي قيادة المنطقة الشمالية من مفاجآت و خاصة من الأنفاق فيما كان العدو يستعد لتصعيد إستراتيجية الأرض المحروقة في حي الشجاعية بغزة وفي خان يونس و بيت لاهية و الذي أدى إلى إستشهاد 40 من المدنيين و إصابة 440 بحيث أن الصحفيين الأجانب الذين شاهدوا المذبحة وصفوا ما أقدمت عليه قوات العدو صباح هذا اليوم بأنه مذبحة جماعية للنساء و الأطفال و الشيوخ ، كان بيني غينتس يصدر تعليمات جدية إلى قيادة المنطقة الشمالية
و قد كشف قائد سابق لفرقة الجليل المرابطة على حدود جنوب لبنان اللواء المتقاعد عماد فارس عن أن بيني غينتس شدد على الجنرال أفيف كوخفي قائد المنطقة الشمالية على أهمية رفع درجة الإستعداد و إعلان الإستنفار في صفوف القوات الإسرائيلية التي تخضع لإمرته و خاصة القوات المرابطة في جنوب لبنان . غينتس بين في مكالمته مع قائد المنطقة الشمالية الليلة الماضية و قد سبق له أن تولى قيادة منطقة الجليل قبل طرده من الجيش بسبب حادثة طرق إرتكبتها زوجته
إن بيني غينتس عبر عن مخاوفه من مفاجأة إستراتيجية في المنطقة الشمالية من جانب حزب الله بإستخدام منظومة أنفاق أكثر فاعلية و تطورا من تلك التي إكتشفت في قطاع غزة و حذر من هذا البعد الخطير و الذي وصفه بأنه سلاح لم تكن إسرائيل مستعدة له و أن المنطقة شهدت تطبيقات له في سوريا و على نطاق واسع من قبل الجماعات المسلحة .
و دعاه إلى القيام بحملة تعقب و تفتيش على طول الحدود مع لبنان من أجل إكتشاف رؤوس لهذه الأنفاق . و بين أن الأنفاق بين لبنان و الجليل هي اشد خطورة مما هي بين غزة والمستوطنات المحيطة بها ،
و عزى السبب إلى أن الأنفاق التي قد تحفر و تمد من لبنان ستصل إلى عشرات القرى في الجليل هذا ناهيك عن أن الجليل الغربي و أصبح الجليل أقل كثافة سكانية يهودية من سكان غلاف غزة و النقب . كما حذر من عامل آخر و هو خلق نوعا من الإتصال بين حزب الله و منظمات فلسطينية في لبنان و بين العرب في منطقة الجليل الذين يزيدون عددا عن عدد السكان اليهود و الذين صعدوا في الآونة الأخيرة من فعاليات وإحتجاجات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة في أكثر من بلدة في الجليل و كان آخرها في قرية كفر كنا ،
و بحسب زعم رئيس الأركان فإن عدد المشاركين في مظاهرات التأييد للفلسطينيين في كفركن و الحماس الذي أبدوه يحمل نذير خطر لا ينبغي على إسرائيل أن تتجاهله و أنهى إتصاله مع قائد المنطقة الشمالية بالتأكيد أكثر من مرة أن على القوات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية أن تظل ساهرة وتفتح عينها و أن لا تركن إلى عمليات الإستطلاع التي تقوم بها طائرات الإستطلاع الإسرائيلية بمسح الحدود السورية و اللبنانية و لتجنب و درء أية مفاجأة ستكون كارثية .