فتح ‘المعتدلة’ تنضم الى حماس والجهاد الاسلامي في اطلاق الصواريخ

فتح ‘المعتدلة’ تنضم الى حماس والجهاد الاسلامي في اطلاق الصواريخ

الجناح المسلح لحركة المرتبطة بمحمود عباس تقول انها اطلقت صواريخ على اشكلون، سديروت وغيرها ليلة الأربعاء، جماعات المسلحة المرتبطة بفتح يقولون انهم بدأوا إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل مساء الأربعاء، في أول إشارة لنشاط محمود عباس الفعلي في العنف المنبثق من غزة.

ادعت قوة النضال العامودي من كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ غراد و-107 ملليمتر نحو اشكلون، سديروت، نتيفوت، كيبوتس عين هشوشة ومعبر صوفا من غزة، ابتداء من الساعة 05:00 مساء الاربعاء. نشرت بيانات تحدد الهجمات على صفحة الفيسبوك الرسمية لحركة فتح.

في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، ادعت قوة مسلحة أخرى مرتبطة مع حركة فتح، كتائب عبد القادر الحسيني, مسؤوليتها عن إطلاق صاروخي غراد على اشكلون وأربع قذائف هاون على كيبوتس نير عوز بالقرب من خان يونس, فترة وجيزة من الساعة الواحدة صباحاً.

‘جاءت هذه العملية المباركة ردا على جرائم العدو المتكررة ضد شعبنا الأعزل’، جاء في بيان على الموقع الإلكتروني للمجموعة. تم نشر ادعاء المسؤولية أيضا على صفحة الفيسبوك الرسمية لحركة فتح.

وتم نشر صورة لاثنين من أعضاء كتائب الحسيني تستعد لإطلاق صاروخ على اسرائيل على صفحة فتح بالفيسبوك، حيث قال عنوانها ‘كتائب الأقصى وكتائب عبد القادر الحسيني أثبتت اليوم أنها هي الأكثر ولاءاً لدماء الشهداء. لقد كانوا من بين أول من استجاب بسرعة للعملية العدوانية [الإسرائيلية] ‘.

فتح, التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تعتبر فصيل فلسطيني معتدل، الذي اكتسب مكانة دولية في السنوات الأخيرة بعد نبذه الإرهاب.

حتى الآن، كانت معروف فقط ان حماس والجهاد الإسلامي قد أطلقوا صواريخ على إسرائيل، على الرغم من تصريح نبيل ابو ردينة, المتحدث باسم محمود عباس يوم الثلاثاء ان الفلسطينيين لهم الحق في معارضة إسرائيل ‘بكل الوسائل المشروعة’.

في وقت سابق، نشرت حركة فتح شريط فيديو باللغة العبرية على صفحة الفيسبوك من كتائب شهداء الأقصى ‘تحذر الإسرائيليين بالفرار من البلاد، كشف الإعلام الفلسطيني ووتش.

‘الموت سوف يصلكم من الجنوب إلى الشمال. اهربوا من بلدنا دون أن تموتوا. الصاروخ KN-103 في طريقه إليكم، ‘قرأت الرسالة.

في الوقت نفسه، بدأت حماس تبث رسائل بالعبرية على محطتها التلفزيونية- الأقصى، تهدد باستئناف الطعن والهجمات الانتحارية ‘في كل حافلة، ومقهى، وشارع’.

‘ابها الصهاينة، يمكننا الوصول إليكم فوق الأرض وتحتها،’ تحذر واحدة من اللقطات.

شبيبة فتح يتصرفون عكس أوامر القيادة

وسط الصواريخ الملتهبة بصراخ الثكلى على أبناءهن يهرع نتنياهو هاربا من مؤتمره الصحفي المؤمن والمجهز بأحدث تكنولوجيا الحماية، وتتوحد المقاومة الفلسطينية في غزة بكافة فصائلها مستعيدة هيبة الشعب الفلسطيني.
الشارع الإسرائيلي غاضب، متهما مسئوليه بالتضليل والكذب، هذا ما عبر عنه محلل في القناة الثانية الإسرائيلية حين اتهم الحكومة والأجهزة العسكرية الإسرائيلية بتضليل الشعب الإسرائيلي وإقناعهم بان حماس تمتلك فقط 150 صاروخا، تستطيع نظام القبة الحديدة اعتراضها، ولكن المقاومة أثبتت العكس، فالإحصائيات تثبت أن المقاومة أطلقت إلى ألان أكثر من 950 صاروخا ، ولديها القدرة على الاستمرار ومجابهة حرب طويلة الأمد، تستطيع صواريخها اختراق نظام القبة الحديدية، وهذا ما كتبه الكتاب الاسرائيلين مستهزئا بنظام الحماية فغرد قائلا “لو أن حماس بذلت جهدا أكثر لوصلت صواريخها إلى العاصمة اللبنانية بيروت”.
آخرون في الصحافة العبرية تملكهم الفضول في معرفة بماذا يحلم محمد ضيف القائد العام بكتائب القسام ووزير دفاع غزة كما وصفوه بعد ضرب تل أبيب.
إسرائيل في وضع لا تحسد عليه ، فالحكومة الإسرائيلية تحكم شعب اعتاد على الجبروت والقوة و لم يعتاد على صفارات الإنذار من هجوم فلسطيني الصنع ، فالشارع الإسرائيلي وبعض المثقفين الإسرائيليين يمارسون الضغط على نتنياهو للوصول إلى هدنة مع المقاومة، وخيار التهدئة ليس بالسهل بالنسبة للحكومة فهو يعني” تطوير لصواريخ المقاومة الفلسطينية وهندسة جديدة في إدارة حروب أوسع “هذا ما قاله احد المحللين السياسيين، وهنا سال احد المواقع الإسرائيلية هل يغامر نتنياهو بعملية برية توقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي أمام فدائيي المقاومة الفلسطينية ؟؟!!
ناصر اللحام الصحفي والمحلل الفلسطيني المخضرم يرجح وقوع معركة برية في مقال مفاده إن الحرب تستمر نحو أسبوعين إلى ثلاثة وهذه المرة المطلوب بها هو رأس كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، لان كتائب المقاومة هي الذخر الاستراتيجي للشعب الفلسطيني.
أمام هذه المعطيات في غزة تشتعل الضفة الغربية نصرة لغزة، متوحدين على عدو إسرائيلي أوحد ، مغيبين رايات التفرقة ، ليصبح المغرد خارج السرب مرفوض، وهنا نستطيع الاستشهاد بما حدث لجمال نزال واحمد عساف الناطقين باسم حركة فتح حين حاولوا التهجم على المقاومة،
مسوقين انجازات المقاومة انها لعبة سياسية ، فثارت عليهم صفحات النشطاء على الفيس بوك خصوصا من ابناء فصيلهم حركة فتح شاتمين لهم متهمينهم بمحاولة إضعاف الموقف الوطني الفلسطيني.
قيادة فتح الضفة في موقف ليس بالسهل، فكلٌ يغني على ليلاه، وهذا ما نشاهده ونسمعه في كافة صالوناتهم السياسية، فالرئيس عباس عاد مرة أخرى على شاشة التلفاز ليغضب الملايين المناصرين لمواقف المقاومة الفلسطينية ليلمح أنها لعبة سياسية في لقاء مع قناة الميادين، مستخدما أسلوبه الدبلوسي كما يقول البعض في الدفاع عن أبناء غزة.
قياديون مخضرمين في حركة فتح وداخل إحدى الصالونات اجمعوا على فكرة واحدة بان قيادة فتح في الضفة الغربية لا تملك شيئا على الأرض ، وكافة التصريحات التي تخرج على الفضائيات تحاول إثبات الوجود فقط ،
حتى أن كتائب الأقصى – الذراع العسكري لحركة فتح في غزة لا تمتثل لأوامر القيادة في الضفة الغربية ، وفي الضفة القرار لقاعدة حركة فتح ، فلا يستطيع أي شاغل لمنصب قيادي داخل الحركة التأثير على القاعدة الفتحاوية.
هذا الرأي يبرهنه موقف الشباب الفتحاوي المتظاهر في كل يوم بعيدا عن قيادة الشبيبة التي تم تعيينها من المستوى الرسمي فاحد قيادات الشارع صرح لنا “بان قيادة الشبيبة الفتحاوية المعينة من المستوى الرسمي لا تملك سوى التصريحات التي تدلي بها على الصحافة، وان تحرك الشارع الشبابي الفتحاوي بعيد كل البعد عنهم، وحتى نكون منصفين هناك العديد من أعضاء قيادة الشبيبة الحاليين يشاركون في كافة الفعاليات بعيدا عن قرار القيادة الذي يهدف إلى تهدئة الشارع″.