“مركزية فتح” تتراجع عن تصريحات مسؤولين فيها أدانوا المقاومة الفلسطينية وقيادات فتحاوية ثورية تدين التصريحات التي تنال من جهود المقاومة

“الدكتور موسى أبو مرزوق اشاد بآداء عناصر كتائب القسام في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأعرب عن أسفه لهجوم بعض العناصر المحسوبة على حركة”فتح" على كتائب القسام، واعتبر ذلك فعلا غير مشرف.
وقال أبو مرزوق على صفحته الرسمية أبطال القسام. واصلوا الليل بالنهار تجهيزا وتدريبا واعدادا، استعدادا لهذا اليوم. ترى فعلهم ولا تراهم ولذلك تم استهداف اطفالهم ونساءهم وبيوتهم.. هم أبطال القسام".، ولا انتقص من فعل كل المقاومين الأبطال من كل فصائل شعبنا، ولكن الهجوم غير المبرر علي القسام والإنتقاص من جهادهم وأنهم يختبؤن في المساجد والمدارس وبين المدنيين..
فهل يشرف اخواننا في فتح هذا الهجوم الصادر من طه الخطيب وجمال نزال وبركات الفرا".
فتح السلطة تحاول احتواء تصريحات عباس
وفيما يبدو أنه محاولة لاحتواء ردود الفعل السلبية لدى الفلسطينيين جراء تصريحات فجة صدرت عن رئيس السلطة الفلسطينية ومسؤولين آخرين أدانت المقاومة الفلسطينية، واعتبرتها مسؤولة عن سفك دماء الفلسطينيين، وإجراما بحق الشعب الفلسطيني، وبحق الإنسانية، كما ذهب إلى ذلك ابراهيم الخريشه ممثل عباس في مقر الأمم المتحدة في جنيف،
ودعت اللجنة المركزية الشعب الفلسطيني وقواه إلى رص صفوفه، وتوطيد وحدته وتلاحمه والالتفاف حول قيادته لإفشال أهداف العدوان، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهته، والتعالي عن أي خلافات والحيلولة دون زرع بذور الفرقة بين أبناء الشعب الواحد تحت أي ذريعة.
ودعت اللجنة المركزية كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لممارسة الضغط على حكومة الإحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان فورا. كما حثت مجلس الأمن الدولي على مضاعفة مساعيه لتنفيذ ما جاء في بيانه أول أمس لوقف إطلاق النار، وبشكل فوري.
وكان الخريشا أدلى بتصريحاته إلى تلفزيون السلطة الفلسطينية، مبررا عدم التقدم بشكاوى إلى محكمة الجنايات الدولية بأن صواريخ المقاومة الفلسطينية تمثل جريمة ضد الإنسانية.
ريتشارد فولك وهو يهودي، دافع عن الحق الفلسطيني مستحضرا ما حدث اثناء الاحتلال النازي لفرنسا وهولندا، حين اعتبر الغرب الليبرالي مقاتلو المقاومة أبطالا، ولم يهتم بما اذا كانت تكتيكاتهم في المقاومة تعرض المدنيين للخطر، ولاحقا قام بتكريمهم كشهداء..!
معين الطاهر القيادي بحركة فتح والعضو السابق في المجلس الثوري لحركة “فتح” عقب على تصريحات الخريشا قائلا:
"القول أن اسرائيل تستطيع أن تبرر أفعالها في هدم المنازل من ناحية قانونية كونها تقوم بتحذير السكان، قول غريب، ألا يعلم السيد خريشا أن إبلاغ السكان هو أحد الشروط المطلوبة لكي يكون القصف مشروعا، ولكن أليس هناك شروط أخرى يجب أن تتحق، وفي مقدمتها وجود ضرورة عسكرية قاهرة! أنا لا أعلم ما هي الضرورة العسكرية القاهرة في استهداف منازل الآمنين وقتل عشرات الأطفال وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها وإبادة عوائل كاملة!
هل يمكن لسعادة السفير أن يخبرني عن شعوره فيما لو اتصلت دولة الاحتلال به الآن، وقالت، سندمر منزلك، هل يغدو عملها مشروعا بهذا الإتصال؟!".
وقال القيادي بحركة فتح أمين مقبول إن جمال نزال ليس ناطقا باسم حركة فتح بل هو “عار” عليها.
ووجه مقبول نقداً لاذعاً لنزال في سياق حديث مع إذاعة “حياة اف ام” التي تبث من نابلس، وذلك بعد أن وجه له المذيع سؤالاً قال فيه: “أستاذ أمين ودعنا نتحدث بصراحة هذه المرة.. جمال نزال في تصريح له يقول: على أفراد القسام ألا يختبئوا في المستشفيات والمساجد كما تعودنا عليكم كي لا تقصف فوق رؤوس المدنيين العزل”.
وقاطع مقبول المذيع قائلاً: “هذا ليس ناطقاً باسم فتح، وهذا جمال نزال عار على حركة فتح، وأنا تحدثت معه عدة مرات أن يخرس ويسكت ولكن للأسف هو مبتذل.. هذا غبي ولا ينطق باسم فتح”.