السبت 12 تموز (يوليو) 2014

خوف العدو من العملية البرية لعدم معرفته كيفية الخروج منها...

السبت 12 تموز (يوليو) 2014 par حسن حردان

دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الرابع في ظل استمرار المقاومة في قصف عمق الكيان الصهيوني وتمكنها من شل الحركة داخله، في حين ثبت عجز القبة الحديدية عن اعتراض نحو 70 في المئة من الصواريخ التي أطلقت من غزة في الأربع والعشرين ساعة الماضية. الصحف «الإسرائيلية» الصادرة أول من أمس نقلت عن مصدر عسكري قوله: إن نحو ثلث القتلى جراء الغارات «الإسرائيلية» على قطاع غزة هم مدنيون، وأن سلاح الجو قصف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مئتين وعشرة أهداف في القطاع، ضمنها أكثر من ثمانين منصة لإطلاق الصواريخ وإحدى عشرة منشأة عسكرية وسبع مؤسسات سلطوية حمساوية». من ناحية أخرى وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، وأبلغه بحسب التقارير «الإسرائيلية» أنه «على استعداد للتوسط من أجل وقف إطلاق النار مع حركة حماس».

على أن ذلك تزامن مع دعوة محللين وخبراء أمنيين «إسرائيليين» إلى «وقف إطلاق النار بين «إسرائيل» وقطاع غزة على خلفية استمرار التهديدات «الإسرائيلية»، المدعومة بإجراءات على أرض الواقع، مثل حشد قوات الاحتلال عند الحدود مع القطاع، لشن عملية عسكرية برية. وعلى رغم ذلك فإن التخوف الكبير داخل الكيان «الإسرائيلي» يكمن في أنه بحال شن عملية برية، فإن «إسرائيل» لا تعرف كيفية الخروج منها.

ولهذا فإن آراء المحللين الصهاينة تفضل أن تعمد الحكومة «الإسرائيلية» إلى وقف إطلاق النار وعدم الذهاب إلى عملية برية على غرار ما حصل عام 2008 في عملية الرصاص المصبوب، وأن عليها أخذ العبرة من تجربة حرب 2006 في لبنان التي لو عمدت إلى وقفها في الأسبوع الأول «لاعتبرت نجاحاً كبيراً وليس إخفاقاً شديداً».

على أن بعض المسؤولين «الإسرائيليين» باتوا على قناعة بأن لا يمكن لـ»إسرائيل» هزيمة المقاومة الفلسطينية وتحديداً حركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة بعمل عسكري منفرد. وأن الوسيلة الأنجع برأيهم تكمن في استخدام أسلوب «العصا والجزرة»، أي العمل على تتبنى نهج مختلف في عملية السلام يقوم على قبول المبادرة العربية وتغيير رؤيتها مع علاقة السلام بأمنها، وبهذا الأسلوب «الأكثر تعقيداً وذكاءً» من الممكن أن إلحاق الهزيمة بحركة حماس، بدلاً من اعتماد أسلوب قصف غزة بالقنابل الذكية فقط، الذي يدعو إلى اتباعه التيار اليميني المتطرف بقيادة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بهدف «اقتلاع حماس من جذورها وتقويض بنيتها الاجتماعية على المستويين المحلي والدولي»، على أن هذا الخيار قد يكون مجدياً برأي البعض لكن خلال ذلك سوف يسبب خسائر كبيرة لـ»إسرائيل».

ويبدو ذلك واضحاً منذ الآن فقد أدى انهمار صواريخ المقاومة على جميع مناطق العمق الصهيوني إلى ضرب الموسم السياحي في الكيان، وتجسد ذلك في إقدام السياح على مغادرته، إذ باتت الطائرات مليئة بالمسافرين ولم يعد هناك إمكان للحجوزات، فيما أقدم السياح في الخارج على إلغاء حجوزاتهم في الفنادق بسبب الوضع الأمني، الأمر الذي بدد «التوقعات الوردية كافة بشأن عام آخر تسجل فيه السياحة أرقاماً قياسية».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 20 / 2182157

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2182157 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40