علمت «الموقف» من مصادرها أن تحركات محمومة تجري حالياً الان وفي هذه الساعات بهدف وأد انتفاضةالفجر المقدسية المباركة المتسارعة والممتدة إلى الداخل الفلسطيني ، ويقوم بها مبعوثان لعباس أرسلهما لعقد اجتماعات عاجلة مع عائلات وعشائر مقدسية يطمئنونهم فيها بأن عباس سيتقدم بطلب لمحكمة الجنايات الدولية لتهدئتهم وتخديرهم ، ومن أجل لجم وإجهاض الحراك البطولي القائم . المبعوثان هما عثمان أبو غربية وسلطان أبو العينين اللذين تقرر ان يقيما في القدس ، ويتخذان منها مقراً لهما وهذا بالطبع لا يمكن أن يتم إلا بموافقة ومباركة سلطات الصهاينة." ويعقدان حاليا اجتماعات متواصلة في القدس لهذه الغاية.
من ناحية أخرى أصدر الاعلام المركزي في التيار تصريحاً صحفياً تم توزيعه فجر اليوم ونشره موقع «فتح أون لاين» وحصلت الموقف على ىنسخة منهحيا انتفاضة القدس الرمضانية ودعا إلى تكريسها وحمايتها ، كما دعا إلى متابعة اللجان الشعبية وتعليماتها، كما حيّا كادر التيار والجهد الذي يبذله الاخوة المجاهدون في القيادة العامة لقوات العاصفة وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، وجاء في البيان(إننا نتوجه إلى أبناء شعبنا في الضفة المحتلة بضرورة الالتحام فوراً في هذه الملحمة التي سبقت إليها عاصمتنا القدس ورجالها ونسائها وأطفالها، ونهيب بالجميع الانصياع إلى نداء تشكيل اللجان الشعبية في كل المناطق لتأخذ دورها في حماية أبناء شعبنا في وجه اعتداءات ومخططات الصهاينة من جنود ومستوطنين، وضرورة الانتباه إلى التعليمات الصادرة من اللجان في مسائل مواجهة العدو في المواقع والتفاعل بايجابية مع بياناتها وقد صدر البيان الأول في هذا الشأن من منطقة الانتفاضة الأولى وشعلتها الخالدة في القدس العظيم، ونحن نحيي الأخوة والأخوات في كادر التيار الملتحم في الميادين تحت علم فلسطين ونؤكد أن الراية الأولى والأخيرة لهذه الملحمة هي راية الوطن وراية الوطن فقط، وكذلك كل التحية لكادر حركة «فتح» المستجيب اليوم لنداءات التيار والملتحم في الميادين والذي قرّر أن هذه القيادة الكرتونية المتهاوية لا تمثل إرث الحركة العظيم، وفي ذات الوقت نتوجه إلى الأخوة في القيادة العامة لقوات العاصفة بالتحية والدعاء لهم بالتمكين والتسديد وضرب العدو في كل فرصة سانحة وداخل كل فلسطين، وفي هذا الصدد نتابع بيانات الاخوة في كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني بكل اعتزاز لهم فردا فردا وخاصة في وحدة الجرمق الصاروخية حملة اسم أعزّ كتيبة في حركة« فتح» وفي الثورة الفلسطينية العملاقة).
من ناحية أخرى ارتفعت وتيرة اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين لتنذر باقتراب انتفاضة ثالثة، واعتدى مستوطنون على شاب فلسطيني من قرية اوصيرن جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وأصابوه بكسر في فخذه بعد اختطافه، وشهدت الأراضي الفلسطينية مواجهات مع قوات الاحتلال وامتدت إلى الأراضي المحتلة عام ،48 حيث رشق الفلسطينيون سيارات “إسرائيلية” بالحجارة ما أدى إلى إصابة احدهم وإحراق سيارة، فيما أسفرت مواجهات يوم الجمعة في حي شعفاط بالقدس المحتلة عن إصابة 207 فلسطينيين، واظهر تقرير التشريح الأولي للشهيد الفتى محمد أبو خضير وجود آثار دخان في رئتي الشهيد، وهو أمر يعزز فرضية حرقه وهو على قيد الحياة .
وشنت طائرات حربية “إسرائيلية” غارات عدة على قطاع غزة مع تواصل إطلاق الصواريخ من القطاع على بلدات وأهداف “إسرائيلية” تسببت في إصابة جندي في منطقة متاخمة للسياج الأمني المحيط بالقطاع، في وقت أكد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية أن بلاده تبذل جهوداً مكثفة واتصالات حثيثة لإعادة فرض التهدئة في القطاع، وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين من مختلف محافظات الضفة 33 فلسطينياً منهم قاصرون، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ الحملة العسكرية الأخيرة على الضفة إلى 691 معتقلاً، ودفع الفراغ السياسي الذي يعيشه قطاع غزة، حركة “حماس” إلى بحث إمكانية عودتها لإدارة غزة، وذلك بالتشاور مع فصائل العمل الوطني والإسلامي .