نتينياهو يريد معركة مع الحركة الاسلامية في الداخل السليب وصواريخ المقاومة تدك المغتصبات

أعلن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو أمس، أنه ينظر في إمكانية حظر الجناح الشمالي للحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة عام 1948 . وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته “الجناح الشمالي للحركة الإسلامية يعظ باستمرار ودون هوادة ضد”إسرائيل“وعناصره يتعاطفون علنا مع التنظيمات المسلحة مثل حماس”، مشيراً إلى أنه طلب من الجهات المختصة “النظر في إمكانية إعلان الجناح الشمالي للحركة الاسلامية كتنظيم غير قانوني” .

ومن جهتها، أكدت الحركة الإسلامية في بيان أنها لا تخاف “التهديد والوعيد”، مشيرة إلى أن “السبب الحقيقي وراء هذه الهجمة هو ثوابتنا التي نتمسك وسنظل نتمسك بها” . وأضاف البيان “واضح للعيان أن نتنياهو بإصراره الأعمى لاخراج الحركة الإسلامية عن القانون وحظر نشاطها، ليس بحاجة أصلا لأي سبب حتى يحرض ضد الحركة الإسلامية” .

ورحبت وزيرة القضاء “الإسرائيلي” تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين بالتزام مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط مارتن انديك الذي قدم استقالته الجمعة بعملية التسوية .

ونقلت صحيفة “هآرتس”، أمس، عن ليفني قولها إن انديك “ملتزم شخصيا بعملية التسوية ولديه فهم عميق للقضايا وأهمية التوصل إلى اتفاق من أجل مستقبل”إسرائيل“” . وأضافت “هذه الطريقة التي تصرف بها خلال الأيام الصعبة وكيف سيستمر بالتصرف” . وليفني أول مسؤول “إسرائيلي” يعلق على استقالة انديك بشكل علني . وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أن انديك استقال من منصبه . وأوضحت الوزارة في بيان أن مساعد انديك، فرنك لوينستاين سيحل محله وأن انديك سيستعيد منصبه كنائب للرئيس في مركز أبحاث بروكينغز .

هذا وشنت طائرات حربية “إسرائيلية”، فجر أمس، سلسلة غارات جوية على عدة أهداف متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن إصابة 3 مواطنين بجروح، وذلك عقب إصابة 3 عمال في مصنع أصابته صواريخ المقاومة في مستوطنة “سديروت” المحاذية لقطاع غزة وأدت إلى احتراقه، فيما هدد قادة الاحتلال بتوسيع نطاق العمليات، ودعا بعضهم إلى دراسة إمكانية إعادة احتلال القطاع .

وقالت مصادر فلسطينية محلية إن الغارات استهدفت مواقع تدريب ومنشآت مدنية وأراض خالية في مناطق متفرقة من القطاع، وتركزت في جنوبه . وأوضحت أن طائرة حربية شنت غارتين متزامنتين على قطعتي أرض خاليتين في مخيم البريج وسط القطاع، وفي بلدة بيت حانون شمال القطاع . كما استهدفت طائرات حربية بثلاثة صواريخ موقعي تدريب تابعين لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس”، وكتائب الأنصار الذراع العسكرية لحركة الأحرار، غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع . وأغارت طائرة حربية على ثكنة “سعد صايل”، وموقع “حطين” التابع لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح جنوب القطاع . كما قصفت طائرة حربية معملاً للباطون في الحي السعودي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالغة في المعمل والشقق السكنية في الحي . كما استهدفت غارات جوية مكثفة أراضي خالية في محافظتي الوسطى وخان يونس . وأسفرت الغارات عن إصابة طفل يسكن في منطقة المواصي القريبة من المواقع المستهدفة بجروح . وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قال إن “رجلاً يبلغ من العمر 47 عاماً وطفلة تبلغ من العمر 15 عاماً أصيباً بجراح متوسطة بشظايا صاروخية خلال استهداف طائرات الاحتلال لهدف قرب مسجد الفاروق بحي الزيتون في مدينة غزة” .

وجاءت الغارات الجوية عقب إصابة ثلاثة عمال يعملون في مصنع “إسرائيلي”، بجروح طفيفة، بعد سقوط صاروخ على مصنع للدهان في المنطقة الصناعية في مستوطنة “سديروت” بالنقب الغربي . وأكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال أنه “كان هنالك ما مجموعه 12 ضربة على مرتين” مشيرة بأن الطيران الحربي “الإسرائيلي” استهدف خلال الليل عدة “مواقع لأنشطة إرهابية” .

وتعقيباً على هذه الغارات المكثفة، قال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو إنها جاءت رداً على استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية، مهدداً بأنه جاهز لتوسيع عملياته العسكرية في غزة في حال الحاجة . ودعا وزير خارجية الكيان افيغدور ليبرمان حكومته لدراسة إمكانية إعادة احتلال قطاع غزة ردا على عمليات إطلاق الصواريخ . وقال في تصريح إذاعي “يتوجب علينا أن نقرر فيما إذا كان يتوجب علينا البحث في هذا البديل الذي يعني اجتياح كامل منطقة القطاع”، معرباً عن اعتقاده “بأن أي عملية عسكرية صغيرة هناك يمكن أن تعزز قوة حركة حماس” فقط .

وفي الضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال حملتها الإرهابية، وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هذه القوات اعتقلت 7 فلسطينيين وفتشت 190 موقعاً مشتبها فيه الليلة قبل الماضية في إطار عملية ما يسمى “عودة الأخوة” . وذكرت إذاعة الاحتلال أن مجموع عدد المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية الحالية بلغ أكثر من 400 شخص . وقاد الحاخام اليهودي المتطرف “يهودا غليك” أمس، اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى المبارك، برفقة 15 مستوطناً من باب المغاربة . وذكرت مصادر فلسطينية أن محيط المسجد الأقصى شهد اقتحامات متتالية لأفواج السياح والمستوطنين بحماية وحراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، حيث قدم “غليك” خلالها شرحاً حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم .