الهباش طريداً من الأقصى وشهيدان في غزة بقصف مباشر لسيارتهما

منع أهالي القدس قاضي قضاة محمود عباس الذي تسلّل لزيارة الأقصى يوم أمس بتصريح صهيوني خاص وتصدوا له داخل الحرم مما حدا بمحمود الهباش إلى الفرار تجاه مبنى الأوقاف الاسلامية والاختباء هناك قبل أن تتدخل الشرطة الصهيونية وتقوم بتهريبه مع طاقم حمايته من المكان، هذا تستعد ساحات المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، لاستقبال المصلين الفلسطينيين الذي يتوافد إليه سنوياً عشرات الآلاف من المصلين من مدن الداخل الفلسطيني ومدينة القدس، والدول الإسلامية والأجنبية، لنيل الأجر والثواب فيه، غير أن فرحة المسجد المكلوم منقوصة بعد حرمان أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة منذ سنوات من الوصول إليه والصلاة فيه، بسبب القيود الاحتلالية المفروضة على الحواجز المقامة على مداخل المدن الفلسطينية عامة ومدينة القدس بشكل خاص، وبسبب “الحملة الإسرائيلية” المتواصلة منذ أسبوعين على الأراضي الفلسطينية، حيث سيكون دخول أهالي الضفة لمدينة القدس أقل بكثير عن السنوات الماضية، وستفرض قيود أكبر على منطقة الخليل وجنوب الضفة الغربية .
وأكد مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب ضرورة السماح لكافة المسلمين الفلسطينيين بالدخول إلى القدس للوصول إلى الأقصى خلال هذا الشهر الفضيل، وعدم تحديد أعمار المصلين وإغلاق الحواجز، فهذه المدينة مقدسة تحتضن أهم المساجد .
وقال الخطيب “إن شبان الضفة الغربية الذين تتراوح أعمارهم بين 20-25 عاما لم يدخلوا مدينة القدس ولا يعرفونها” .
هذا فيما استشهد فلسطينيان في مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة، أمس، في عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الحربية، بقصف سيارة كانا يستقلانها وأصيب 3 من المارة، كما أصيب 7 فلسطينيين بينهم طفلان وسيدتان بجروح بعد أن أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف بشكل عشوائي اتجاه منازل الفلسطينيين وأراضيهم في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوبي القطاع، بعد تمكن المقاومة الفلسطينية من استهداف آلية “إسرائيلية” بعبوة ناسفة في نفس البلدة .
يأتي هذا التصعيد في ظل التوتر الناجم عن تنفيذ الاحتلال عدة غارات على القطاع مؤخراً ورد الفلسطينيين عليها بالصواريخ . وكثف الاحتلال من عملياته في الضفة الغربية المحتلة قبيل شهر رمضان المبارك، ليرفع من وتيرة الاعتقالات والمداهمات في أنحاء الضفة الغربية، ومحاصرة المدن والقرى، واعتقال 10 فلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة، في حين أصيب فلسطينيان اثنان برصاص الجيش “الإسرائيلي” في مخيم بلاطة شرق نابلس .
ونقلت مصادر عن شهود عيان أن الطائرات “الإسرائيلية” أطلقت صاروخين على السيارة التي كان يستقلها الشهيدان محمد الفصيح وأسامة الحسومي اللذان ينتميان إلى ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، فيما أصيب 3 فلسطينيين كانوا بالقرب من موقع الاستهداف، وقال وزير الحرب “الإسرائيلي” موشيه يعالون إن أحد المستهدفين كان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ نحو جنوب “إسرائيل” .
وجرح 7 فلسطينيين بينهم طفلان وصفت جروح أحدهما ب“الخطرة” في قصف مدفعي “إسرائيلي” شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما تمكنت المقاومة الفلسطينية من استهداف آلية “إسرائيلية” في قرية خزاعة شرق المدينة، حيث سمع دوي انفجار كبير دون أن تتضح نتائجه .
واعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” 10 فلسطينيين في مدينة الخليل، واقتحمت العديد من بلداتها، في إطار الحملة العسكرية التي شرعت فيها منذ ما يزيد على أسبوعين، وأصيب شابان برصاص جيش الاحتلال قرب مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس بالضفة الغربية بعد مواجهات مع الاحتلال .
واندلعت المواجهات مع الاحتلال في الخليل بعد أن اعتدى مستوطنو مستوطنة “كريات أربع” على الفلسطينيين، كما اقتحمت نابلس وجنين وقلقيلية، وشنت حملات تفتيش ودهم، ونصبت كمائن وسيرت آلياتها في شوارعها في خطوة استفزازية، واعتقلت الفتى طاهر الأقرع (17 عاماً) من محافظة قلقيلية، بعد اعتدائها عليه بالضرب المبرح، وإحداث جروح عميقة في رأسه ووجهه ويديه .
وخرجت مسيرات عدة في الضفة على مناطق التماس مع الاحتلال “الإسرائيلي” تندد بالاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري ونصرة للأسرى في سجون الاحتلال، وأصيب خلالها العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي .
وسلمت شرطة الاحتلال قرارات تقضي بإبعاد 5 فلسطينيين عن المسجد الأقصى، لمدة 4 أشهر، وقام المبعدون بأداء صلاة الجمعة خارج أسوار المسجد محتجين على قرارات الإبعاد التعسفية .
من جهة أخرى، نشرت “إسرائيل”، أسماء من تتهمهم بالمسؤولية عن عملية اختطاف الجنود الثلاثة، وهما وفقاً لما نقله موقع “يديعوت احرونوت” مروان القواسمة (29 عاماً) وعمار أبو عيشة (33 عاماً) من سكان الخليل، وهما ينتميان ل“حماس” .
وقالت “حماس” إن اتهام الاحتلال لنشطاء من الحركة بتنفيذ عملية الخطف “دليل على حالة التخبط التي يعيشها ولتغطية فشله الذريع في تحقيق أي من الأهداف التي أعلن عنها”