الأحد 22 حزيران (يونيو) 2014

فشل “إسرائيلي” جديد

الأحد 22 حزيران (يونيو) 2014 par علي الطعيمات

ما تقوم به دولة الاحتلال“ الاسرائيلي” في الضفة الغربية منذ نحو اسبوع، منذ اختفاء المستوطنين الثلاثة عند مفترق الكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون» في منطقة الخليل المحتلة، «طلاب المعهد الديني» الذي يزرع بذور الكراهية والحقد ضد كل فلسطيني وعربي متمسك بحق الفلسطينيين في ارضهم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ويرفض هيمنة“ الاسرائيليين” على حاضر ومستقبل الفلسطينيين من بطش وتنكيل وعربدة عنصرية صارخة هو عدوان صريح ومستمر ضد الشعب الفلسطيني المسالم، وشهادة على فشل امني اسرائيلي جديد.

وبالتوازي مع الحملة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال “الاسرائيلي” والتي اسفرت حتى الان اكثر من 350 فلسطينيا منهم 53 اسيرا محررا في صفقة «شاليط» دعا «نشطاء» اسرائيليون الى قتل فلسطيني كل ساعة حتى عودة المستوطنين الثلاثة المفقودين، الذين قالت حكومة نتانياهو ومن دون اي دليل انهم «خطفوا» من دون اي سند او مؤشر، الامر الذي يدلل على فشل الامن الاسرائيلي بكل مكوناته وما يستخدم من احدث ادواته، ويشير الى ارتباك وتخبط وغطرسة تعاني منه حكومةنتانياهو الذي حمل محمود عباس رئيس السلطة في رام الله مسؤولية اختفاء الثلاثة، وطالبه بالمساعدة، في حين ان ما يسمى بـ«العالم الحر» يتجاهل الدعوات الارهابية الصريحة لـ « النشطاء» الاسرائيليين الذين دشنوا صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» باسم «حتى يعود الشباب»..لنقتل مخربا كل ساعة».. وصل عدد متابعيها خلال ثلاثة ايام 18 الف متابع كدليل يضاف لادلة كثرة على شوفينية الاسرائيليين وكراهيتهم للاخر.

والاغرب في هذا المشهد “الاسرائيلي” العنصري ونفاق العالم الغربي، هو تصريحات «رئيس الفلسطينيين» محمودعباس التي «ادان فيها المقاومة التي هي حق تقره الامم المتحدة والتي كان احد اهم ثمارها تحرير قطاع غزة من الصهاينة ومنعهم من العربدة فيه كما يفعلون الان في الضفة الغربية المفترض انها تحت حماية «السلطة»، وادان الانتفاضة الفلسطينية التي تعتبر أعظم ظاهرة في التاريخ المعاصر والتي خاضها الشعب الفلسطيني، والتي قطفت قيادة «فتح» ثمارها قبل ان تنضج وكانت «سلطة الحكم الذاتي» التي يرأسها احدى ابرز ثمارها،واكد على اهمية التنسيق الأمني مع الاحتلال “الاسرائيلي” وتعاطفه مع المستوطنين الذين وصفهم بأنهم فتية.

وامام هذا المشهد العنصري الارهابي الذي تمارسه دولة الاحتلال “الاسرائيلي”، فعلى «حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية» عدم السكوت عما يجري، والعمل على الساحتين العربية والدولية لمناصرة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية الذي يتعرض لهستيريا“ اسرائيلية” عدوانية،والانتقال بدعوات «النشطاء الاسرائيليين» لقتل فلسطيني كل ساعة الى المنظمات الحقوقية الدولية والقضاء الدولي.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2178987

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2178987 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 22


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40