الخميس 19 حزيران (يونيو) 2014

عبّاس يوفر التغطية السياسية لعملية “خندق نتينياهو” بالضفة المحتلة والاسرى تحت سيف القتل

تواصل عملية اجتثاث المقاومة من الضفة المحتلة تحت ستار البحث عن الثلاثة والاعلان عن انشاء مستوطنات جديدة
الخميس 19 حزيران (يونيو) 2014

قدّم محمود عباس في اجتماع وزاري عربي- اسلامي روتيني التغطية السياسية الكاملة لاجتياح نتينياهو للضفة المحتلة وخاصة مواقع تواجد أجهزته وشرطته في المنطقة المصنّفة (أ) بحسب تصنيف ملحق أوسلو، حيث أعلن أنه سيقدّم كلّ عون ممكن لحكومة العدو وجيشه وأجهزته للعثور على الجنود الصهاينة الأسرى عند المقاومة، وذهب إلى أنه سيكون له موقف يحاسب “منفّذي عملية الأسر” ، واعتبر أن تنسيقه المخابراتي مع العدو هو حاجة له ولسلطته لمنع “قيام انتفاضة أخرى” كما ذهب إلى أن عمليات المقاومة في فلسطين ومنها عملية الأسر الأخيرة “تريد تدميره وتدمير سلطته” وليس استنقاذ الأسرى الذين لم يشر لوضعهم وخاصة المضربين عن الطعام منذ 59 يوما بكلمة واحدة، واعتبرت عدد من الشخصيات الوطنية كلام عبّاس أمس بمثابة قتل للوطنية الفلسطينية وتشريع الجاسوسية والخيانة علناً.

هذا وباشرت مصلحة المعتقلات “الإسرائيلية” بتنفيذ سلسلة من العقوبات على الأسرى الفلسطينيين، بسحب أجهزة التلفزيون من الغرف ومنع دخول الصحف وإيقاف “الكنتينا” التي يقتني منها الأسرى احتياجاتهم، في خطوة عقابية للأسرى على عملية خطف ثلاثة جنود “إسرائيليين” .وأكدت مصلحة معتقلات الاحتلال أن العقوبات جاءت بتعليمات من وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونفيتش، بعد تلقيه تعليمات من المستوى السياسي “الإسرائيلي” .

وواصل الأسرى الإداريون إضرابهم المفتوح عن الطعام أمس الأربعاء لليوم ال56 على التوالي، وقال نادي الأسير إن معظم المضربين نقلوا للمستشفيات المدنية، منهم 20 أسيرًا تعرضوا لحالات نزيف منذ بداية الإضراب، ونقلوا على إثرها للعناية المكثفة، وهناك 9 أسرى مضربين ويعانون مشاكل في القلب، بالإضافة إلى 11 أسيرًا يعتبرون من المرضى وهم مضربون عن الدواء وأوضاعهم في غاية الصعوبة .

وأكد المستشار القانوني لوزارة أمن الاحتلال، يوئل ادار، أن الأطباء يستطيعون “تخدير” الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام وإطعامهم قسرا .واعتبر عضو “الكنيست” أحمد الطيبي حديث المستشار القانوني فضيحة كبرى تكشف نوايا “الإسرائيليين” بحق الأسرى .ودعا الصليب الأحمر “إسرائيل”، إلى الاستئناف العاجل للزيارات العائلية للأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة .وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في الأراضي المحتلة جاك دو مايو "يواجه المدنيون القاطنون في الضفة الغربية حالياً قيوداً متزايدة على تحركاتهم وتنقلاتهم .

أما ميدانيا فقد دفع الاحتلال “الإسرائيلي” ب 10 ألوية من جيش الحرب لتنفيذ عمليات دهم وتفتيش طالت 800 منزل معظمها في مدينة الخليل، بالإضافة إلى اعتقال المئات بينهم 9 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني خلال 6 أيام من عملية البحث عن الجنود الثلاثة المختفين، وسط غطاء جوي جاب سماء الضفة وتخوفات السكان من اشتداد الحملة “الإسرائيلية” ضدهم .

وشنت قوات الاحتلال ليل الثلاثاء/الأربعاء، حملة اعتقالات مسعورة في أنحاء الضفة، طالت 70 فلسطينيا بينهم 50 من الأسرى المحررين في صفقة تبادل عام ،2011 من أبرزهم عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي وعضوا المجلس التشريعي الفلسطيني أيمن دراغمه وأحمد مبارك وتحويلهم إلى مراكز التحقيق، وكانت في وقت سابق اعتقلت رئيس المجلس عزيز الدويك وأحالته إلى الاعتقال الإداري .

وقال مدير مركز “أحرار” لحقوق الإنسان فؤاد الخفش “إن الاحتلال شكل لجنة عليا لدراسة الملفات السرية الخاصة بالمعتقلين المحررين في صفقة”وفاء الأحرار“تمهيدا لإعادة الحكم السابق بحقهم، وأضاف”أن الأسرى سيعرضون اليوم الخميس على المحاكم “الإسرائيلية” لتمديد اعتقالهم لحين إنهاء اللجنة عملها ودراسة الملفات السرية" .

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت جالا شمال غربي بيت لحم بالضفة، وأغلقت مدخلها الغربي، فيما هدمت جرافاته منزلين في الخضر جنوب المدينة، بحجة عدم الترخيص، ولا تزال محافظة الخليل جنوبي الضفة محاصرة وسط دهم للبيوت وإغلاق مداخلها ومنع سكانها من السفر والعمل، وأصيب 8 فلسطينيين بحالات اختناق وإصابات مختلفة في مواجهات مع جنود الاحتلال في منطقة رفيديا قرب نابلس شمال الضفة، حيث يشن الاحتلال عمليات دهم واعتقالات في المدينة وقراها، فيما أغلق شركة “ترانز ميديا” التي تقدم خدمات البث الفضائي التابعة لفضائية “الأقصى” في الخليل ورام الله .
واشتكى سكان الخليل من ممارسات جنود الاحتلال، بطردهم من بيوتهم واتخاذها مساكن للراحة، وردد الأهالي أن شعار الجنود أصبح “ادخل البيت واطرد أصحابه وحوله لغرفة نوم . . أو احتجزهم في غرفة” .

وأكد رئيس وزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، أن اعتقال قيادات “حماس” وعناصرها يأتي في إطار عملية تهدف إلى ما اسماه بالإفراج عن الجنود المخطوفين وضرب الحركة .وقال وكيل وزارة الأسرى الفلسطينيين زياد أبو عين، إن “إسرائيل” تمارس حربا حقيقية على الشعب الفلسطيني، عندما اقتحمت الكثير من مناطق الضفة، وشنت حملة اعتقالات ومداهمات طالت معظم الأسرى القدامى الذين تم الإفراج عنهم في صفقة “شاليط” ؟

وحذرت “حماس” من أن هناك مخططاً “إسرائيلياً” لتوظيف قضية الخليل وتمرير مخطط لاستئصال الحركة وقوى المقاومة وإبعاد قادة ونواب الحركة .في غزة، توغلت آليات “إسرائيلية” في أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق مدينة خان يونس لمسافة تزيد على 200 متر جنوب القطاع، وسط إطلاق نار على منازل الفلسطينيين، وقامت بتجريف الأراضي الزراعية، بالتزامن مع تحليق لطائرات استطلاع في أجواء القطاع .

ومن جهة أخرى ستغلت السلطات “الإسرائيلية” التوتر في الضفة الغربية المحتلة بعد اختفاء ثلاثة من جنودها، لتصادق على بناء 172 وحدة استيطانية في القدس المحتلة .ونقلت وكالة “فرانس برس” عن عضو المجلس البلدي التابع للاحتلال في مدينة القدس بيبي علالو أنها أعطت موافقتها على بناء الوحدات في مستوطنة “هار حوما” شرقي القدس . ودانت الرئاسة الفلسطينية قرار بلدية الاحتلال بناء الوحدات الاستيطانية في المستوطنة المقامة على أراضي جبل أبو غنيم . وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن “القرار يشكل عملاً تصعيدياً سيساهم في المزيد من توتير الأجواء” .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2166084

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2166084 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010