الفيروسات المعدية تصيب أسرى مضربين والعدو يعلن حرباً طويلة في الضفة المحتلة

أكد “نادي الأسير” الفلسطيني أمس، أن ثمانية أسرى فلسطينيين من المضربين عن الطعام أصيبوا بفيروس معد في الحلق، ويقبعون في أحد المستشفيات “الإسرائيلية” .
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الأسرى المضربين عن الطعام لليوم ال 55 على التوالي، نقلوا في الآونة الأخيرة إلى المستشفيات إثر تدهور أوضاعهم الصحية .
وأوضح محامي النادي جواد بولس أنه توجه للأطباء في المستشفى الذين أكدوا له أن الفيروس نتج عن نقص في المناعة لدى الأسرى، وحذروا من خطورة وضعهم الصحي لاسيما أن عدداً منهم لديه مشكلات في نبضات القلب، وجميعهم يعانون نقصاً في أوزانهم .
من جهة أخرى، حمل مجلس الوزراء الفلسطيني في جلسته الأسبوعية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين وما قد يلحق بهم جراء عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة . وحذر من تعريض حياتهم للخطر .
وأكد المجلس رفضه تصريحات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، التي حمل فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية اختفاء الجنود الثلاثة .
وأوضح أن القيادة كانت حذرت من أن سلطات الاحتلال التي أفشلت المفاوضات ستسعى إلى اختلاق الذرائع لتدمير عملية السلام حتى تتمكن من مواصلة مخططاتها الاستيطانية، وتهويد المدينة المقدسة وتقسيم المسجد الأقصى .
فيما واصل الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، عملياته في مدن الضفة الغربية المحتلة بشكل مكثف للوصول إلى جنوده الثلاثة المختفين منذ ليل الخميس الماضي في شمالي الخليل، ليتهم حركة “حماس” بالمسؤولية عن اختفائهم، وأعلن ما أسماها “حرباً متدحرجة” على الحركة لتدمير بنيتها التحتية، بعد اعتقال ما يزيد على 200 فلسطيني منذ بدء العملية، بينهم نواب في المجلس التشريعي، ووسّع نطاق عملياته في أنحاء الضفة وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة ثالثة، خاصة في ظل التداعيات الخطرة على حصار 750 ألف فلسطيني في مدينة الخليل منذ أسبوع، ومنعهم من السفر، وحرمان 20 ألف عامل من لقمة عيشهم، في ظل شن أربع غارات على قطاع غزة بعد سقوط صاروخ فلسطيني على عسقلان جنوبي الكيان .
وأعربت أجهزة الاحتلال عن اعتقادها أن الجنود الثلاثة موجودون في الضفة الغربية، وأن فرضية العمل هي أنهم على قيد الحياة، وقالت إنها تقوم بعملية “متدحرجة” في مناطق الضفة ضد “حماس”، في حين هدد رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربات شديدة للحركة رداً على عملية الخطف .
وذكرت الإذاعة “الإسرائيلية” أن قوات الاحتلال معززة بألف جندي، اعتقلت في نابلس ليل الاثنين/الثلاثاء، 41 فلسطينياً معظمهم من “حماس” بدعوى أنهم “مطلوبون”، مؤكدة شن عمليات أخرى في مدن الضفة . وقالت “حماس” في بيان رداً على تهديدات الاحتلال، إنه “بصرف النظر عن الجهة التي تقف خلف عملية الخطف، فإن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه والتضامن مع أسراه”، وأضافت أنها “ليست مستعدة للتعليق على الرواية الصهيونية، كونها ذات دلالات وأهداف سياسية، يسعى العدو من خلالها إلى تبرير عدوانه ضد شعبنا وضد المصالحة” .
في رام الله، أصيب فلسطيني بجروح خطرة بعد إطلاق النار عليه من جنود الاحتلال عندما حاول الدخول إلى مستوطنة “كوخاف ياكوف” قرب المدينة، كما أصيب 5 فلسطينيين في جنين بينهم شاب وصفت جروحه بالخطرة . ودفع الاحتلال بالمئات من جنوده في مدينة الخليل وشرع في عمليات دهم وتفتيش في العديد من المناطق والعشرات من المنازل ودمر محتويات عدد كبير من المنازل التي تم تفتيشها .
وشنت طائرات الاحتلال أربع غارات على قطاع غزة تزامناً مع تنامي حدة التصريحات “الإسرائيلية” ضد القطاع، واتهامات لحركة “حماس” بإجراء تجربة على صاروخ جديد في عرض البحر “استعداداً لأي مواجهة محتملة” مع الكيان .
واقتحم مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، محمود أبو العطا، إن نحو 20 مستوطناً اقتحموا الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته .
هذا وواصلت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” أمس، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة . وقال مدير هيئة المعابر والحدود نظمي مهنا، إن الاحتلال أبلغهم باستمرار إغلاق المعبر أمام حركة إدخال البضائع والمساعدات لغزة، فيما سيسمح فقط بإدخال المحروقات بجميع أنواعها .
وكان الاحتلال قرر يوم الجمعة الماضي إغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم شمال وجنوب غزة؛ تخوفًا من نقل الجنود الثلاثة الذين فقدوا في منطقة جنوب الضفة الغربية إلى القطاع .
على صعيد آخر، أكد وزير الأشغال العامة مفيد الحساينة وجود وفد فلسطيني في مصر لمناقشة عدة قضايا تخص الشأن الفلسطيني ومعبر رفح البري الذي يربط مصر مع قطاع غزة، لتسهيل حركة الفلسطينيين عليه .