السبت 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013

لو أن العرب..

السبت 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 par علي عقلة عرسان

نتنياهو يستمر في الاستيطان وتهويد القدس والسيطرة على غور الأردن الغربي، ويريد أن يجعل ضفاف نهر الأردن الغربية حدوده الفعلية، ويتابع التأكيد على أن أي تقدم نحو إعطاء الفلسطينيين الـ10% المتبقية من فلسطين التاريخية ليقيموا عليه دولة فلسطينية مخزَّقة الجغرافيا كعيون الغرابيل، يصعب على سكانها التواصل فيما بينهم، ويعلن أنه لن يفعل ذلك إلا بعد تنازل الفلسطينيين عن حق العودة وعن حقوق أخرى.. ويستمر بوقاحة لا مثيل لها في التاريخ بافتراء ومنطق سمج بالادعاء بأن الفلسطيني لا يريد السلام، بينما يقتل هو الفلسطيني ويسجنه ويعذبه ويمارس إرهاب الدولة عليه بلا حدود أو قيود، مطمئنًا إلى حقيقة تاريخية صلبة وهي إسناد العنصري الأميركي للعنصري الصهيوني ضد العرب والمسلمين مهما طال الزمن وكانت التكاليف.. وهو إسناد البغي للبغي.
ويطل علينا كل يوم من فضائيات عربية وأجنبية منطق عنصري يهودي بذيء وقذر، يسيل على لسان رجل موساد متقاعد أو أستاذ جامعي في “بار إيلان” أو غيرها، ويتدفق مع حقد ليبرمان وجهله هنا ومن شارون مستجد هناك، ليقدم لنا ما في خياله المخبول من تزوير للتاريخ والوقائع والحقائق عن فلسطين وعرب الأمس وعرب اليوم، مما لا يمكن القبول به علميًّا أو موضوعيًّا من أي مطلع على أبسط حقائق التاريخ ومعطيات الواقع.. وهو يتناقض حتى مع معطيات التوراة المزورة ذاتها التي يستند إليها اليهودي في أوهامه التي يسميها أحلامًا وتطلعات مشروعة؟! .. ويستمع أحيانًا لهذا الصهيوني المخبول عربيٌّ فيخمع وكأنه كتب عليه الخنوع حتى أمام الكذب والبذاءات والعقول العنصرية الكريهة الشكل والمضمون.؟! يقول قائل المعرفة اليهودية العنصرية من بار إيلان، وهو جهل عنصري مطبق، يقول: إن العرب لم يكن لهم دولة ولا حضارة وكانوا بدوًا في الصحراء لا قيمة لهم؟! ويضيف رجل الموساد إلى ذلك أنهم لم يكونوا أكثر من سكيرين يغرقون في الخمر.. وأن اليهود هم الذين بنوا فلسطين وأنهم أهل الحق فيها، وأن عودتهم إليها عودة الحق إلى أهله؟! ونعجب.. ألم يقرأ الصهاينة في التوراة أن الكنعانيين العرب هم أهل فلسطين الذين عمروها وبنوا مدنها وقراها، وهم الذين تعلم منهم أبونا إبراهيم الخليل شفتَهم، شفة كنعان، أي لغة الكنعانيين، يوم جاء إليهم من مكة، حاضرة العرب في الربع الأول من الألف الثانية قبل ميلاد المسيح، بعد هجرته إليها بدينه من أور الكلدانيين، وأقام بينهم في الخليل ومعه سارة زوجه، وهو أبو إسماعيل جد العرب، وأول الموحدين، وصاحب الحنيفية السمحة التي تبناها الإسلام وجاء بها العرب المسلمون إلى إخوتهم العرب في الشام، فسادها الإسلام الذي غذاه العرب ونشروه؟! ألا يعرفون ومن التوراة أن يشوع بن نون هو من دخل فلسطين على الكنعانيين وحاربهم في بلدهم العامر وذلك في حدود 1200 قبل الميلاد تقريبًا، بعد وفاة موسى الذي لم يدخل فلسطين الدولة العامرة بأهلها الكنعانيين العرب؟! وقد جاء بن نون مع قبائل رعوية يهودية همجية لم تعرف سوى الخيمة “.. وباركهم يشوع وصرفهم فانطلقوا إلى خيامهم.”/ العهد العتيق ـ سفر يشوع ـ الفصل الثاني والعشرون صـ397 ـ 398. وقد تاهت تلك القبائل الرعوية في سيناء أربعين سنة ولم تعرف من منتَج الحضارة إلا العجل النحاسي ذا الخوار الذي صنعه السامري في التيه وعبدوه حين تأخر عليهم موسى في الجبل؟!.. وأن معبدهم الأول، أو هيكلهم الأول في تيه سيناء، كان مجرد خيمة كبيرة ذات أعمدة كما تذكر التوراة..؟! يقول هارفي بورتر أستاذ التاريخ في المدرسة الكلية الإنجيلية ببيروت: “إن بني إسرائيل كانوا عبيدًا في مصر ثم تاهوا أربعين سنة في البرية ودخلوا أرض كنعان يجهلون كل تمدن واضطروا أن يحاربوا سكان البلاد.. ولم يمكنهم السكنى بالسلام لكي يتمدنوا فبقوا رجال حرب خشني الطباع والأخلاق.)/ النهج القويم في تاريخ الشرق القديم صـ124 تأليف: هارفي بورتر. وأن اليبوسيين العرب، وهم فخذ من الكنعانيين العرب، هم الذين أسسوا مدينة القدس عام 3200 قبل الميلاد وبنوا قلعة صهيون التي احتلها داود حين دخل القدس في القرن العاشر قبل الميلاد وسماها مدينة داود، وأن اسم القلعة الذي توارثوه”صهيون“هو كلمة كنعانية تعني المكان المرتفع.. وأن النص على ذلك واضح في التوراة إذ يقول:”.. وسار الملك ورجاله إلى أورشليم إلى اليبوسيين سكان الأرض فكلموا داود وقالوا إنك لا تدخل إلى هنا حتى لا تبقي منا أعمى ولا مقعدًا أي لا يدخل داود إلى هنا فأخذ داود حصن صِهيون.“/ العهد العتيق ـ سفر الملوك الثاني ـ صـ 526 وبقي اليبوسيون في يبوس/ أورشليم:”.. وأما اليبوسيون سكان أورشليم فلم يقدر بنو يهوذا على طردهم فأقام اليبوسيون مع بني يهوذا في أورشليم إلى هذا اليوم“./ العهد العتيق ـ سفر يشوع ـ الفصل الخامس عشر ـ صـ387ـ 388. إن كل ادعاءات اليهود بأنه لم تكن للعرب دولة في فلسطين، وأنهم هم أصحاب دولة تاريخية في فلسطين.. مجرد كذب، واليهود مردوا على الكذب وتشويه الحقائق عبر تاريخهم، وهم أساتذة في فن الافتراء. لقد كانت فلسطين عامرة بأهلها العرب الكنعانيين، وكان فيها مدن وقرى ومزارع وحضارة وملوك وعارفون بالله ممن تشرب منهم بعض ما كان عليه إبراهيم الخليل من إيمان، ومن أولئك أدونيصادَقُ ملك يبوس ـ أورشليم التي دخلها داود وغلب على حصنها قلعة صهيون ولم يستطع أن يخرج أهلها العرب اليبوسيين أصحاب الحضارة والعمران منها. وفي التوراة ذاتها نصوص على ذلك تكشف المدعين الكذبة، فقد جاء النص في التوراة:....”وأعطيتكم أرضًا لم تتعبوا فيها ومدنًا لم تبنوها فأقمتم بها وكرومًا وزيتونًا لم تغرسوها وأنتم تأكلونها فاتقوا الرب واعبدوه بكمال وإخلاص وانزعوا الآلهة التي عبدها آباؤكم في عِبرِ النهر وفي مصر واعبدوا الرب."/ العهد العتيق ـ سفر يشوع ـ صـ402 وقد كان عرب الجاهلية ومنهم شعراء، يأتون بني قومهم في القدس ويعرفون بعض ما في تلك الديار، ومنهم شعراء يمدحون ملوك العرب ومن في حكمهم من أبناء جلدتهم، وقد أشار أعشى قيس الشاعر ميمون بن قيس المتوفى عام 628 ميلادي، أشار إلى شيء من ذلك حيث قال:
وقد طفت للمال آفاقه دمشق فحمص فأُوْري سَلِم
وأوري سلم هي “أور سالم” وهو اسم من أسماء القدس التي عرفت بكثير من الأسماء، ومنها: يبوس، أور سالم أي أور شليم، ايلينا كابيتولينا أي إيلياء، والقدس.
إن الأمور واضحة ولكن من لا يدافع عن حقه يخسر حقه ومن ثم نفسه.. وهذا هو شأننا نحن العرب اليوم مع كثير من حقوقنا ومقومات وجودنا وقوتنا وهويتنا وحضارتنا. وإذا توقفنا اليوم عند محنتنا في القدس ومحنتها معنا.. وجدنا أنها تقضم مترًا بعد متر وبيتًا بعد بيت، وقد وصل القضم الصهيوني حد التخطيط لتقسيم المسجد الأقصى ذاته، والتجرؤ على كل مقدس ومُلك ومواطن وحقيقة تاريخية، وشجرة يقتات منها الفلسطيني في ظل عجز عربي مقيم، وتنافر عربي لا يستقيم لهم معه أمر. ومن أسى أنهم أشداء على بعضهم ومفلولة إرادتهم ضد أعدائهم لأسباب تعود إلى انعدام الثقة، وإدمان التبعية والاستعداء.. استعداء الأخ على الأخ، والغريب على القريب.. والوقائع التي تشير إلى ذلك في تاريخنا أكثر من أن تحصى، وما نعانيه اليوم من ذلك يفوق الوصف.
لسنا بلا قوة أو شجاعة أو مكر أو إمكانيات أو.. أو.. ولو دققنا فيما جرى في العراق أو فيما يجري في سوريا منذ اثنين وثلاثين شهرًا لأذهلتنا الوقائع والمعطيات.. فنحن في حروبنا مع العدو الصهيوني الذي احتل أرضنا وشرد شعبنا ودنس مقدساتنا وشوه صورتنا.. لم نستمر أكثر من ثلاثة أسابيع، وفي حروب الاستنزاف لم يزد الوقت على ذلك بكثير.. ولم نقدم من الشهداء عشر ما قدمته سوريا في أزمتها الكارثة، هذا عدا عما لحق بالبلد الذي يتعرض للعدوان من دمار، وما يصرف في هذا الشأن من مال.. ولو أن نسبة 5% من الجهد والمال والشجاعة والصبر والعزم الذي قُدِّم في حرب الإخوة بعضهم لبعض قد بذلت في مواجهة عربية صادقة مع الكيان الصهيوني لزلزلت الأرض تحت قدمه وانكمش إلى حدود الاضمحلال، ولو أن نسبة أقل من تلك مما نراه ونتابعه ونفجع به مما يتم في سوريا بين “أشاوس العرب والمسلمين” بُذلت في التصدي للعدو الصهيوني لما وصل في وقاحته وعدوانه وظلمه واستيطانه وتهويده واستهتارة بالأمة إلى ما وصل إليه ويستمر في ممارسته منذ عقود من الزمن..؟! ولو أن هناك حكامًا عربًا ينتمون إلى أمتهم بوعي ويدافعون عن دينهم بمعرفة وصدق ويحرصون على حقوقهم ووجودهم وكرامتهم وأوطانهم لما وصلت أقطار من بلدان الأمة إلى محنة أو مأزق أو حالة من التبعية المزمنة كما هي عليه الحال اليوم، ولما بذل المال وماء الوجه لأعداء الأمة العربية وعلى رأسهم الأميركي لكي يحموا بلدًا أو حكما في بلد ويستنزفوه تمامًا؟! ولو أن 1% من العرب والمسلمين الحاكمين والمالكين صدَق في إيمانه في ضوء فهم صحيح للدين ولما يرتبه الإسلام على المسلم من نصرة المظلوم، سواء أكان مسلمًا أو غير مسلم، ولم يخالف حكم قرآنه حين ينهاه عن أن يتخذ من غير المسلمين أولياء ضد المسلمين لما تهاوت كل القيم والعلاقات والبنى الاجتماعية والخلقية ومقومات الحكومات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية إلى درك الفساد والانحطاط والتآمر على الحق والشعب في بلد ونصرة الظلم والاستبداد والإرهاب والقتل والجهل الأعمى في بلد من البلدان أو مكان من الأمكنة.. ولكن في الأمة العربية الكثير الكثير مما لا يشرف، ومما لا ينم عن الوعي والإيمان والانتماء والتبصر وسعة الأفق.. فحين نرى دولة تضحي بدولة ولا تسأل في حربها عن شعب، ولا تقيم وزنًا للحياة ولا للمعاناة، وتزدري كل القيم والروابط والعلاقات الأخوية.. وحين نرى حاكمًا يضحي بمال وشعب وعمران من أجل أن يغلب خصمه أو يقهره، ومن ثم يشمخ بأنفه تيهًا ويصعِّر خده للناس.. ندهش للمستوى الذي بلغه المسؤول العربي في هذا البلد أو ذاك، ونعجب من استمراره في ممارسة هذا النوع من الجنون، ومن أناس يضعون أنفسهم مادة لصراع غبي من هذا النوع، ويخوضون في الفتنة فيقتل بعضهم بعضهم ويتقاتلون حتى الإفناء؟!
ألا في الفتنة سقطنا، ألا في الفتنة سقطنا، واستعدينا عدونا على أنفسنا وديننا وأوطاننا، فأقدم غير هياب، ودخل معترك إضعافنا وإبادتنا بأيدينا، وأقبل على استلاب مالنا وما بحوزتنا بعد أن استلب إرادتنا، وأخذ يفصِّل لنا أثوابًا نلبسها لكي نبدوا بشرًا نليق بأن نكون تابعين له ونمضي إلى الموت تحت إمرته، مع توهم كافٍ بالاستقلالية الحميمة هي الوهم المقيم؟! ألا في الفتنة سقطنا، وتجييشنا بعضنا ضد بعض هو تجييش فتن مذهبية وطائفية وعرقية نحاول أن نستبعدها اسمًا ونخوض غمارها فعلًا، ونلقي باللوم على الأعداء المتآمرين الذين لا يريدون بنا خيرًا؟! عجيب والله.. ومن قال لنا إن عدونا يريد بنا خيرًا، وإنه ينبغي أن يكون أخلاقيًّا إلى درجة عدم التآمر علينا؟! وهو الحقد والكراهية والعنصرية والتآمر تاريخيًّا، وهو عدو ديننا وثقافتنا وهويتنا وأمتنا ووجودنا ذاته، الطامع في كل ما نملك وما نمثل!؟ ألا في التيه مشينا وفي الفتنة سقطنا، ووالينا عدونا وجافينا أخانا.. ووصلنا إلى نقطة اللاعودة في إحياء الحروب العقيمة وفي التنكر للعقل والدين والحكمة.. نحن في حروب هي فتن مذهبية وطائفية وعرقية يغذيها الجهل والانتقام والكراهية، تقدم بلداننا وشعوبنا ضعيفة ومستعفة لأعدائنا.. نحن في الفتنة سقطنا، وحين نعطي لمطالبنا أسماء ليست هي الأسماء، ونحدد لصراعاتنا أهدافًا ليست هي الأهداف الحقيقية، وحين تلهج ألسنتنا بغير ما تخفي قلوبنا فإننا نغرق في المكر والخداع والضلال والتضليل ولا نصل إلى طرق واضحة تقود إلى التفاهم والتعاون والخلاص من المحن وشرورها.. لقد استمعت لأناس يقولون بشرعية الاقتتال حتى “الانتصار” ليحققوا دولة مدنية ديمقراطية تعددية.. إلخ وهم في قرارة أنفسهم ومن خلال ما يكشفه منطقهم يقولون غير ما يفعلون “كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ” الصف: 3 .. وغيرهم لا يقلون مكرًا عنهم، والشعب يغرق في الدم والبؤس واليأس.. ألا ساء ما تحكمون. أنتم تخوضون حربًا قذرة كل طرف من أطرافها خاسر ومسؤول يغرق في الدم ويجر غيره إلى أن يغرق فيه، والنتيجة واحدة في نهاية المطاف خسران ما بعده خسران وندم حين لا ينفع الندم..؟!! ألا اخرجوا من دائرة الخداع، ومن تكفير بعضكم لبعضكم الآخر، ومن تطرف أعمى يقود إلى إرهاب أعمى وموت زؤام، وتخلصوا من موالاة بعض أبناء الأمة لأعدائها.. ألا اخرجوا من حرب الشيعة على السنة وحرب السنة على الشيعة، فكلكم مسلمون، ولم يرض لكم من توالونهم أن تقتتلوا باسم ذلك الولاء وتتنكروا للأخوة وقيم الدين.. إلا اخرجوا من الفتنة، ومن كفَر منكم أو كفَّرَ أو أنكر أو غدر فحسابه على الله.. انهوا محنتكم وخلافاتكم وحاولوا أن تنقذوا شعوبكم وأوطانكم لتلتفتوا إلى ما تبقى من القدس وفلسطين، واحفظوا ما بقي بينكم من روابط ولو كانت مثل شعرة، وأوقفوا معاناة أناس يبلغ عددهم الملايين.. وأنتم مسؤولون بشكل أو بآخر عن محنتهم ومعاناتهم.. ألا افعلوا شيئًا يمليه عليكم العقل والدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، فقد بلغت أمور الناس حدًا لا يطاق، وبلغ استهتار العدو الصهيوني وحلفاؤه بكم حدودًا لا يمكن أن يرضاها العبيد.. ألا كونوا سادة مصيركم والعارفين بتاريخكم وبحدود الله لتكونوا سادة في أرضكم أعزة في أوطانكم.. ألا افعلوا شيئًا يحقن الدم ويرضى الله الذي يعلم السر وأخفى وهو على كل شيء قدير.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 68 / 2166090

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2166090 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010