السبت 22 حزيران (يونيو) 2013

لبنان على فوهة بركان!

السبت 22 حزيران (يونيو) 2013 par زهير ماجد

جميع المؤسسات الدستورية في لبنان صارت لا دستورية، أو هي في طريقها إلى الانهيار، والحال السياسية خرجت من مفهوم التأزيم لتصبح مشكلة في الشارع وفي البيوت وعلى الطرقات المشتركة بين المواطنين.
لبنان نحو التدمير الذاتي، هو عنوان ما يجري وما يتم وما يحدث وما قد يحدث هو الفرصة الذهبية للذين أرادوا إطلاق النار على حزب الله، فها هم يقتلون لبنان من جذوره كي يرموه بلا شعب.
لبنان يسير نحو الهاوية في وضع وصف بأنه أصعب من الوضع السوري، وفي أزمة عنوانها إخراج حزب الله من المعادلة الداخلية، ولكي يحدث ذلك لا بد من الفتنة الداخلية خصوصا بعد مشاركة هذا الحزب في الصراع على سوريا، وما رأوه الكبار أنه لم يعد خطرا لبنانيا، بل إقليميا ولا يمس إسرائيل وحدها، بل الدول الكبرى الراعية لمصالح المنطقة، ناهيك عن بعض دول المنطقة التي تخوض الصراع العلني ضده عبر سوريا.
تتداول التقارير الغربية بسرية تامة تحول حزب الله إلى هذه العودة التي خرج بها من معارك القصير .. تحاول هذه التقارير تكبير حجم الحزب على الطريقة العراقية يوم قيل في أجهزة الإعلام إن جيش صدام حسين بات الرابع بين جيوش العالم، كبروه كي يقتلوه، إذ لم يكن بالإمكان تجريد قوة كبرى كما فعلت الولايات المتحدة لولا البداية من الموضوع الإعلامي.
حتى أن بعض التقارير الغربية تقول بأن الحرب على سوريا هدفها أولا وأخيرا حزب الله؛ أي إيران في لبنان لتكون بعدها إيران في سوريا وصولا إلى إيران في إيران.
لعبة اصطياد الرؤوس تتجمع في لبنان باعتباره الحلقة الأضعف داخليا، فلماذا إذن تقيم إسرائيل مناورتها المفاجئة غير المعلن عنها “تشابك الأذرع” وفي توقيت لافت يحصل بالتوازي مع التطورات الداخلية اللبنانية، في تأجيج رياح الداخل، وتحريك العواصف المنذرة بالخطر والتي قد تضطر حزب الله الخروج عن سكوته وصمته الذي يداري فيه حساسية شديدة تحاول أن تطوله في الصميم.
اللعبة مكشوفة وهي انقضاض خارجي وداخلي على لبنان وتحديدا حزب الله كأن تشن إسرائيل هجومها في الوقت الذي يجري فيه إشغال الحزب بطرق داخلي يتناول مواقعه الرئيسية ويتقدم لتخريبها.
وتحت شعار الافتراضات، فإن صمد حزب الله أمام المخطط لن تعدم الوسيلة الأخرى القائلة بتورط أميركي ليس على الأرض، بل بالقصف وقوة الطيران وغيره.
البعض يؤكد أن وقت المعركة قد حان، وإلا لما أقدم حزب الله قبل يومين على الانتشار في كل لبنان وصولا إلى الحدود مع إسرائيل، وهو استنفار إن دل على شيء فعلى ماذا يكون الاستعداد؟ بل ديمومته بأن عقل الحزب يكاد لا تنسلخ منه لحظة واحدة أن إسرائيل قد تشن حربها في أي توقيت، وعليه أن يكون جاهزا لشتى التوقيتات، بل هو يعتبر بالمقابل أن لديه توقيته، ولسوف يتعامل مع هذا الأمر بمنطقه.
لبنان إذن يقترب من اختبار القوة الداخلية من جديد “القوى الإسرائيلية الداخلية” بدأت عملية التمدد شاهرة سلاحها الفتنوي الذي تعتبره مدخلا لنجاحها في حربها ضد حزب الله وجمهوره، وهي في كل الأحوال لعبة خطرة هدفها التمهيد لعمل إسرائيلي يواكبها في اللحظات المناسبة.
كل شيء مكشوف، لعبة الإسرائيلي الداخل اللبناني مهما كان نوع لباسهم، أما تلك القوى النائمة التي تظن أنها غير مرئية فمرئية أيضا، ويجري وضع الملائم لها طالما أن المعركة ستكون بهذا الاتساع والشمول.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2165395

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2165395 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010