الخميس 23 آب (أغسطس) 2012
أكد انه هزم الجلاد وانتصر...

الأسير العربي السوري صدقي المقت يعانق الحرية بعد 27 عاماً من السجن

الخميس 23 آب (أغسطس) 2012 par زهير أندراوس

بعد 27 عاماً قضاها في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، عانق صباح أمس الأربعاء الأسير السياسي، صدقي المقت الحرية، عميد الأسرى العرب والسوريين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي».

وكانت السلطات «الإسرائيلية» قد اتهمته بمقاومة الاحتلال، وهكذا عاد المقت إلى أهله وشعبه وهو في سن الـ45، يُشار إلى أن سلطات الدولة العبرية كانت قد فاجأت ذوي الأسير المحرر بتسليم الأسير في مقام اليعفوري وليس من سجن الجلبوع كما هو متبعاً، واعتبرت هذه الخطوة من قبل سلطات الاحتلال بهدف عرقلة برنامج الاستقبال الذي تم الإعلان عنه في مختلف قرى الجولان المحتل.

ونقل عن الأسير المقت قوله إن عملية الإفراج عنه تمت مساء يوم الثلاثاء، حيث اقتادته الشرطة «الإسرائيلية» إلى محطة الشرطة في بيسان، ومن ثم إلى محطة (جولان) في مستوطنة (كتسرين) الاحتلالية في هضبة الجولان، وأطلقت سراحه صباح أمس في مقام اليعفوري.

وعلم أن ذويه قرروا بعد لقائه السفر إلى مقام النبي شعيب (عليه السلام)، ثم سيعود إلى الجولان المحتل مرة أخرى بعد ظهر اليوم حيث سيقام له استقبال شعبي كما كان مخططاً، وأُقيم في ساحات قرى الجولان العربي السوري المحتل حفل استقبال للأسير المحرر، حيث دخل موكب الأسير المحرر بقعاثا، مسعدة عين قنية، وصولاً إلى مسقط رأسه في قرية مجدل شمس، حيث بدأ الاحتفال باستقبال الأسير المحرر من ساحة أسعد كنج باتجاه ساحة سلطان الأطرش.

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال شطبت اسمه أربع مرات من قوائم صفقات تبادل الأسرى التي جرت بين فصائل المقاومة و«إسرائيل»، حيث تعرض خلال أسره للعزل الانفرادي عشرات المرات، كان آخرها في عزل بئر السبع حيث قضى مدة عام كامل.

وكانت القوات «الإسرائيلية» قد اعتقلت الأسير صدقي المقت أسوة بباقي أعضاء خلية المقاومة السرية في 23 آب (أغسطس) من العام 1985، وكان في الثامنة عشرة، حيث حكم عليه بالسجن مدة 27 عاماً بتهمة تأسيس حركة المقاومة السرية في الجولان السوري المحتل وتفجير معسكر للجيش «الإسرائيلي» بمنطقة بئر الحديد في الجولان المحتل والذي كان يستخدم لقصف القوات الفلسطينية في لبنان. وفور الإفراج عنه قال الأسير المحرر صدقي سليمان المقت في ذكرى اعتقاله السابعة والعشرين: الآن وبعد سبعة وعشرين عاماً داخل الأسر وأنا أتهيأ لتحطيم آخر قيد منه، أقف وسط زنزانتي بكل فخر وشموخ وتحدٍ، لأقول لذلك الجلاد لقد هزمتك أيها المحتل وهذه سنواتكم السابعة والعشرون تحولت بفعل الصمود والثبات إلى لعنة تلاحقكم وتصرخ في وجهكم ليل نهار، ارحلوا، ارحلوا، لا مكان لكم على أرضنا العربية، على حد تعبيره.

يذكر أن صدقي سليمان المقت عميد الأسرى السوريين والعرب من مواليد مجدل شمس في الجولان السوري المحتل في 17-4-1967 أنهى دراسته الابتدائية في مجدل شمس والمرحلة الإعدادية والثانوية في مدرسة مسعدة في الجولان المحتل، نشأ وترعرع في أسرة مناضلة عاشت قضايا شعبها وكان لهذه الأسرة دور فعال في مسيرة نضال الجولان هذا النضال الذي بدأ منذ اللحظة الأولى لاحتلال الجولان عام 1967 وتوج عام 1982 بالإضراب الكبير وما حققه هذا الإضراب بانتصار الإرادة الوطنية وإرادة الشعب الأعزل من أي سلاح.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2180955

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2180955 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40