الاثنين 13 آب (أغسطس) 2012

مسؤول «إسرائيلي»: الإيرانيون أحرزوا تقدماً في إنتاج وتركيب رؤوس نووية على صاروخ «شهاب 3» القادر على ضرب «تل ابيب»

الاثنين 13 آب (أغسطس) 2012 par زهير أندراوس

ذكرت صحيفة «هآرتس» الأحد، نقلاً عن مصدر «إسرائيلي» وصفته بأنه مطلع قوله، إن معلومات استخباراتية جديدة تؤكد على أن إيران حققت تقدماً ملحوظاً في بناء رؤوس نووية.

وتابع المصدر عينه قائلاً إن مثل هذه المعلومات قد توفرت مؤخراً لكل من الولايات المتحدة و«إسرائيل» وعدد من الدول الأوروبية، وهي تشير إلى أن التقدم الذي حققته إيران في هذا المضمار أكبر بكثير مما كان معروفًا عند هذه الدول.

وقالت صحيفة «هآرتس» إن هذه المعلومات أدخلت في اللحظات الأخيرة لتقرير الاستخبارات الخاص الذي قُدم للرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أسبوع، وأن هذا هو سبب تصريحات وزير الأمن «الإسرائيلي» إيهود باراك، في نهاية الأسبوع الماضي، بأن الملف الإيراني أصبح ملحاً جداً، وكانت الصحيفة عينها قد قالت قبل يومين نقلاً عن دبلوماسيين غربيين و«إسرائيليين»، إن الرئيس الأمريكي تلقى الأسبوع الماضي التقييم السنوي للمخابرات الأمريكية، لافتةً إلى أن التقرير هو أهم تقرير يُقدم للإدارة الأمريكية لأنه يقوم بإعداده لصناع القرار طاقم مؤلف من جميع وكالات الاستخبارات الأمريكية، وأنه كان من المقرر أنْ يُقدم قبل أكثر من أسبوعين، ولكن التأخير نبع من تلقي المخابرات الأمريكية معلومات جديدة عن البرنامج النووي الإيراني، وجاء في التقرير، بحسب المصادر عينها، أن إيران تمكنت وبشكل مفاجئ ومؤثر من التقدم في مشروعها النووي العسكري، وخلافًا للتقرير الذي تم نشره في العام 2007، فإن البيت الأبيض لم يقم بنشر التقرير، كما أنه أخفي أن التقرير قد قُدم إليه، على حد قول المصادر.

وأمس الأحد عادت الصحيفة، وفي عنوانها الرئيسي إلى الملف الإيراني، حيث قالت أيضاً حسب المصدر «الإسرائيلي»، الذي لم تكشف عن اسمه، إن الإيرانيين أحرزوا تقدماً في إنتاج وتركيب رؤوس نووية على الصاروخ الإيراني «شهاب 3» الذي يصل مداه إلى 1500 كم، وقادر على ضرب أهداف داخل العمق «الإسرائيلي». وأشارت الصحيفة في هذا السياق، إلى استمرار الجدل العلني بين «إسرائيل» والولايات المتحدة حول سبل معالجة الخطر النووي الإيراني، لافتةً إلى أن الناطق بلسان البيت الأبيض صرح في نهاية الأسبوع إلى أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لفرض العقوبات والعمل الدبلوماسي ضد إيران، مضيفاً، أنه في حال تقدم إيران باتجاه بناء الأسلحة الذرية فستكون الولايات المتحدة على علم بذلك، على حد قوله.

جدير بالذكر في هذا السياق، أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» قالت أمس الأحد إن رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الأمن باراك، عاقداً العزم على توجيه الضربة لإيران، وأنهما يدفعان باتجاه توجيه ضربة عسكرية لإيران، فيما يصر المستوى العسكري والأمني في «إسرائيل» على معارضة خطوة «إسرائيلية» منفردة وبدون تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

في السياق ذاته، ركزت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، الأحد، على أن الدولة العبرية ليست جاهزة للحرب مع إيران، قائلة إن سلاح الجو «الإسرائيلي» الذي يتدرب منذ عدة سنوات على الضربة لا يثق بأنه بات جاهزاً لإخراج عملية من هذا القبيل إلى حيز التنفيذ، كما أن الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» ليست جاهزة إذ أن 700 ألف «إسرائيلي» لا يملكون الملاجئ أو المناطق الآمنة، علاوة على ذلك، فإن خمسين بالمائة من سكان الدولة العبرية لا يملكون الكمامات الواقية من الأسلحة غير التقليدية، كما أن المستشفيات «الإسرائيلية» غير جاهزة لمواجهة ضربة صاروخية من قبل إيران و«حزب الله»، لأنه حسب خطة وزارة الصحة، فإن الانتهاء من تجهيز المستشفيات سينتهي بعد ثلاث سنوات.

كما أبرزت الصحيفة، الأوسع انتشاراً في «إسرائيل» تصريح محافظ «بنك إسرائيل»، ستانلي فيشر، والذي قال إن قيام الدولة العبرية بتوجيه الضربة لإيران سيُدخل الاقتصاد «الإسرائيلي» إلى أزمة اقتصادية صعبة، على حد تعبيره، وتابعت أن فيشر، أعلن أن البنك المركزي لـ«إسرائيل» أعد خططاً لمواجهة أزمة اقتصادية كبيرة يمكن أن تضرب «إسرائيل» بعد شن هجوم ضد إيران.

وأكد فيشر أن المسؤولية الرئيسية للدولة هي المحافظة على أمنها، وإذا كانت هناك حاجة لصرف أموال على أمن الدولة فسنضطر إلى القيام بذلك ودفع الثمن. وتطرق فيشر إلى احتمالات توجيه «إسرائيل» ضربة عسكرية لإيران فقال، إنه من الصعب التكهن بالسيناريوهات المتوقعة مضيفاً أنه يمكن وصف حالة من الحرب الموسعة، التي سيكون من الصعب جداً مواجهتها والتعامل معها، إذ سنضطر ببساطة إلى أن نكون مستعدين لمواجهة تداعياتها، إننا نستعد لعدة تصورات لأزمات اقتصادية وبضمنها أزمة كبيرة، ولحالة أمنية أقل جودة، على حد تعبيره ونقلت الصحف العبرية الأحد عن فيشر قوله: ليس من وظيفتي إخافة الآخرين، ولكن أقول لكم إن «إسرائيل» تستعد لإمكانية الهجوم من حيث أبعاده الاقتصادية، لقد أجرينا تدريبات، ونقوم بمثلها وسنواصل ذلك، هذه وظيفتنا، على حد قوله.

من ناحيتها قالت صحيفة «معاريف»، إن الصورة قاتمة في كل ما يتعلق بالاستعدادات على صعيد الجبهة الداخلية لمواجهة هجوم محتمل على «إسرائيل» مع زيادة حدة التوترات في «الشرق الأوسط»، مشيرةً إلى أن التقصير ليس حسب الموصفات والمعايير فحسب، وإنما في الوسائل واللامبالاة والإهمال.

وقال إيتان عرقوبي مدير مشروع الكمامات في بريد «إسرائيل» إنه تم حتى اليوم توزيع نحو 4 مليون كمامة، وسيتم توزيع نصف مليون أخرى حتى نهاية عام 2013، وبعد ذلك سننتظر بأن تسمح وزارة الأمن بميزانية لنحو 3 ملايين كمامة وهي غير متوفرة حتى اللحظة.

وبحسب الصحيفة فإن هذه المعطيات تكشف عن صورة صعبة بموجبها فإننا سنجد 40 بالمئة من الجمهور بدون كمامات واقية في حال مواجهة ظروف طارئة. وبالإضافة إلى النقص في الكمامات الواقية من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية، فإن الملاجئ كذلك يوجد فيها فجوات خطيرة، فنحو ثلث الجمهور في «إسرائيل» لا توجد لهم أماكن محمية داخل الشقة أو ملجأ عمومي يمكن أن يلجئوا إليه في حالة الهجوم الصاروخي، وسيضطرون إلى البقاء معلقين تحت رحمة السماء، على حد تعبير الصحيفة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2181292

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2181292 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 7


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40