الأربعاء 8 آب (أغسطس) 2012

مسؤولون «إسرائيليون»: الخطر الأكبر في حال الهجوم ضد إيران ليس صواريخها بل عشرات آلاف الصواريخ والقذائف التي يحتفظ بها «حزب الله»

الأربعاء 8 آب (أغسطس) 2012 par زهير أندراوس

قال موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الإنترنت إن الدولة العبرية منشغلة في خيار ضرب إيران، وتدور النقاشات السياسية والأمنية حول ما سيترتب عليه من مخاطر رئيسية من قبل إيران وشركائها في المنطقة.

وأشار الموقع إلى أن عمليات تقييم الجيش «الإسرائيلي» والنظام السياسي مؤخراً، أظهرت تزايد الإدراك بأن الخطر الأكبر في حالة وقوع هجوم ضد إيران ليس بالضرورة سيكون صواريخ إيران بعيدة المدى، وإنما عشرات آلاف الصواريخ والقذائف التي يحتفظ بها «حزب الله» على الحدود الشمالية.

ونقل الموقع عن مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى في «تل أبيب» قولهم إن «حزب الله» هو الذراع الطويل لإيران، وبلا شك فإنه من المتوقع أن يطلق النار على «إسرائيل» بآلاف من الصواريخ، والحزب لن يبدأ بـ«كريات شمونة» (الجاعونة) وينتهي في حيفا، وفي هذا الوقت المدى يتراوح أكثر من ذلك بكثير، الحزب يستطيع أن يغطي «إسرائيل» بآلاف من الصواريخ وبنطاقات مختلفة.

يشار إلى أنه وفقاً للتقديرات «الإسرائيلية» فإن «حزب الله» يمتلك صواريخ «سكود» يمكن أن تصل إلى مسافات واسعة، ومع ذلك الجيش «الإسرائيلي» حدد بنك أهداف كبير في لبنان، مصمم لتمكين سلاح الجو من ضرب منصات الصواريخ بعيدة المدى.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول سياسي «إسرائيلي» رفيع للموقع إنه ليس هناك شك في أن أحد الأهداف الأولى هي الهجوم على «حزب الله»، وبالتالي الحد من قدرة عمل «حزب الله» خلال الحرب، رافضاً في ذات الوقت التطرق إلى ما إذا كانت «إسرائيل» تعرف مواقع صواريخ «حزب الله»، ولماذا لا تقم بضربها.

وأضاف المسؤول: أن أي عمل وقائي ضد صواريخ «حزب الله» يعاني الحرب، ولا يمكنك أن تدخل في حالة حرب لا نهاية لها، هذا وتقدر المنظومة الأمنية وصناع القرار في الدولة العبرية ، أن ترسانة إيران من صواريخ شهاب تقف عند 400 صاروخ، ووفقاً لهذا التقييم حتى لو قرر الإيرانيين أن يطلقوا صواريخ على «إسرائيل» فلن يطلقوها جميعاً، كما قالت المصادر عينها للموقع «الإسرائيلي».

وبحسب دراسة لـ«مركز أبحاث الأمن القومي» في «تل أبيب»، فإنه وفقًا لتقديرات المخابرات «الإسرائيلية» فإن ترسانة «حزب الله» العسكرية تشمل 60 ألف صاروخ، القادرة على إحداث أضرار واسعة النطاق في «إسرائيل»، لأنها متطورة جداً ودقيقة للغاية، بالإضافة إلى ذلك، قالت الدراسة، إن «حزب الله» قام بنشر الصواريخ والمقذوفات في أكثر من 160 قرية لبنانية في الجنوب، وخبأها تحت الأرض، الأمر الذي يجعل من الصعب استهدافها، ولكن، أضافت الدراسة، على الرغم من تصريحات نصر الله بأنه ماضٍ في الاستعداد للمواجهة القادمة مع «إسرائيل»، فإن السواد الأعظم من المواطنين اللبنانيين يتحفظون من جولة حرب أخرى، وخلصت الدراسة إلى القول إنه على الرغم من تحفظات اللبنانيين وعلى الرغم من التقديرات «الإسرائيلية» بأن «حزب الله» لن يُقدم على مواجهة أخرى وجديدة مع الدولة العبرية بسبب الثمن الباهظ الذي سيدفعه لبنان، فإن اعتماده الكلي على إيران، وتدخل ضباط الحرس الثوري الإيراني في الجناح العسكري للحزب، لن يتركا للأمين العام للحزب مفراً، وعندما سيتلقى الأمر من طهران، بمهاجمة «إسرائيل» فإنه سيفعل ذلك، وبالتالي فإنه من غير المستبعد بالمرة أن يقود نصر الله المنطقة برمتها إلى حرب شاملة، ستكون نتائجها مدمرة وغير متوقعة للبنان وللبنانيين، كما صرح في مرات عديدة الكثير من المسؤولين الأمنيين والسياسيين «الإسرائيليين»، كما زعمت الدراسة أن الشعب اللبناني ربات رهينة لـ«حزب الله»، الذي يُمثل الأهداف الإيرانية والسورية ويعمل على تحقيقها، على حد تعبيرها.

في سياق متصل، ادعى تقرير أصدرته منظمة (The Israel Project) «الإسرائيلية» شبه الحكومية النقاب عن تزايد عدد الصواريخ التابعة لمنظمة «حزب الله» لما يزيد عن 40000 صاروخ وضعت مباشرة على الحدود «الإسرائيلية» ـ اللبنانية.

وحسب تقدير أجهزة الاستخبارات «الإسرائيلية»، فإن منظمة «حزب الله» تمتلك مخزوناً احتياطياً ضخماً في أطراف أخرى من لبنان، خلافاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) الذي كانت نتيجته وقف إطلاق النار بين «إسرائيل» و«حزب الله» عام 2006، وينص على أن الحكومة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح في جنوب البلاد.

وتخشى «إسرائيل»، وفقاً لما يورده التقرير من أن إيران تقوم بلعب دور كبير لم يسبق أن مارسته من قبل في لبنان، ويتضح ذلك من خلال الازدياد الملحوظ في الزيارات التي قام بها قادة عسكريون وسياسيون إيرانيون إلى لبنان مؤخراً، وفق ما جاء على لسان مسؤولين «إسرائيليين».

ويزعم التقرير أن منظمة «حزب الله» تحصل على صواريخ قصيرة وبعيدة المدى من ثلاثة طرق: بحراً وجواً وعن طريق الحدود السورية، وتعتبر إيران وسورية المزودين الرئيسيين للسلاح، في حين حصل الحزب على صواريخ روسية، وفق التقدير «الإسرائيلي».

وفيما يتعلق في هذا الموضوع، لفت التقرير إلى أقوال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أندرو جي شابيرو، إن إيران وسورية تشكلان تحديات أمنية بارزة، وتتقاطع هذه التحديات مع التهديدات غير المتماثلة التي تشكلها منظمة «حزب الله»، حيث تستهدف صواريخها المراكز السكانية «الإسرائيلية» من غير تمييز.

وتدعي «إسرائيل» أن «حزب الله» يخزن السلاح في الغرف المحصنة تحت الأرض وفي المباني بين صفوف المدنيين. في حين تُستخدم المباني العامة كنقاط مراقبة، ولا يسمح لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بالدخول إلى الأماكن الخاصة، مما يجعل من الصعب على قوات (اليونيفيل) رصد عمليات تهريب السلاح، على حد قولها.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 22 / 2178039

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2178039 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40