الأربعاء 1 آب (أغسطس) 2012
باراك يعترف بمحدودية قدرة «إسرائيل» على التصدي لطهران ...

نتنياهو لم يتخذ قراراً بعد بضرب إيران

الأربعاء 1 آب (أغسطس) 2012 par حلمي موسى

كشف رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو النقاب أمس عن أن «إسرائيل» لم تتخذ بعد قرارا بشأن الهجوم عسكرياً على إيران. وانتقد نتنياهو، من طرف خفي، اعتراضات القادة العسكريين «الإسرائيليين» الحاليين والسابقين على هجوم كهذا، مشدداً على أن القرار بهذا الشأن هو مسؤولية المستوى السياسي وحسب.

في المقابل، اعترف وزير الدفاع «الإسرائيلي» إيهود باراك بمحدودية قدرات «إسرائيل» العسكرية، مقارنة بالقدرات الأميركية، في التصدي للمشروع النووي الإيراني، بينما واصل رئيس «الموساد» السابق، الجنرال مئير داغان، حملته ضد أي هجوم عسكري «إسرائيلي» منفرد على إيران.

وقال نتنياهو، في مقابلات أجراها أمس مع القنوات التلفزيونية الرئيسية لمناسبة إجراءات التقشف التي اتخذتها حكومته، «إنني أشرف على الأمور بشكل مباشر، ولا سبيل آخر لفعل ذلك وأنا أتحمل المسؤولية كرئيس للحكومة». وأشار، رداً على سؤال حول ما يعلنه قادة الأذرع الأمنية في «إسرائيل» وبينهم رئيس الأركان عن معارضتهم للهجوم المنفرد على إيران، إلى أن هذا «غير مسؤول وضار بأمن الدولة». وأضاف «إنني أقدر بما يكفي رئيس الأركان، رئيس «الموساد» ورئيس «الشاباك» لأسمع منهم تقديراتهم، في المكان الضروري، في الغرف المغلقة. ليس هنا، ولا في وسائل الإعلام».

واستذكر أنه قبل أن يتخذ رئيس الحكومة الأسبق مناحيم بيغين قراره بمهاجمة المفاعل النووي العراقي في العام 1981 اعترض حينها رئيس «الموساد» اسحق حوفي ورئيس شعبة الاستخبارات يهوشع ساغي. وأضاف ان «الأمور فائقة الجدية، وهي تختلف عن الجدال في وسائل الإعلام. في الديموقراطية «الإسرائيلية»، كما في كل ديموقراطية، صاحب القرار هو المستوى السياسي، وعلى المستوى المهني التنفيذ. وأنا لم أتخذ القرار بعد». وتابع «إنني أرى النظام في إيران يعلن نيته تدميرنا. وهو يعد القنابل لتدميرنا. وأنا لن أسمح بذلك».

وحول جهود أميركا لطمأنة «إسرائيل»، قال نتنياهو «سأفرح إذا قامت الأسرة الدولية بدورها، وضغطت على إيران. ورغم أن العقوبات تضر بالاقتصاد الإيراني فإن المشروع النووي لم يتراجع ولو مليمتراً واحداً إلى الوراء». وشدد على أن «الأساس في دولة «إسرائيل» هو أن ما يتعلق بمصيرنا وبأساس وجودنا لن ندعه في أيدي الآخرين، ولا حتى في أيدي أفضل أصدقائنا». وأضاف «لقد وجدت تعبيراً عن هذا أيضاً لدى (الرئيس الأميركي باراك) أوباما الذي أعلن أن لـ«إسرائيل» الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد».

وحول ما يجري في سوريا واحتمال انتقال أسلحة كيميائية إلى «حزب الله»، قال «لست متسرعاً للعمل في حالة السلاح الكيميائي، لكن «إسرائيل» لن تستبعد أي احتمال بأن تعمل».

وقبل وقت قصير من هبوط وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في «إسرائيل»، أعلن إيهود باراك، في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأميركية، أن المقاربة بين الدولتين متشابهة، لكن الاتفاق ليس واسعاً. وأضاف «بسبب قدراتنا العملانية المحدودة، فإن ساعة الضبط عندنا تتقدم بسرعة أكبر». وأوضح أن «بين «إسرائيل» والولايات المتحدة اتفاقاً على طريقة قول الأمور، لكن ليس بيننا اتفاق على النتائج». وشدد على أن «بيننا خلافات، ونحن نحترم بعضنا الآخر. ونشعر بأن ساعة الضبط عندنا تتقدم بوتيرة مختلفة».

وفور هبوطه في مطار اللد، أعلن بانيتا، الذي سيجتمع اليوم مع نتنياهو وباراك، أنه سيناقش معهما جوهر الخطر الإيراني وليس خطط الهجوم المحتملة.

وحول ما إذا كان وصل لتنسيق الهجوم على إيران، قال ان «هذا وصف خاطئ لهدف الزيارة»، موضحاً أنه يصل لأسباب أخرى، وان تخطيط الهجوم ليس على جدول الأعمال «فالمباحثات في القدس ستتصل أكثر بماهية الخطر الذي نواجهه من إيران، وليس بخطط الهجوم المحتملة».

من جهة أخرى، أعلن رئيس الأركان «الإسرائيلي» الجنرال بني غانتس أنه في ما يتعلق بإيران فان «كل الخيارات على الطاولة». وجاء هذا الإعلان في ظل تقارير عن رفضه خطط الهجوم «الإسرائيلي» المنفرد على إيران. وقال «أنا لست مؤيداً للانشغال بالخلافات، والمستوى السياسي ينتظر مني أن أبلغه كل ما أؤمن به وأنا أفعل ذلك».

وشدد غانتس على أن «أياً مما نشر في الأيام الأخيرة لم يصدر عني أو بدافع مني. وإيران في هذا الوقت تواصل المجابهة، وتحاول امتلاك قدرات عسكرية نووية. وهذه مشكلة خطيرة عالمياً وإقليمياً، وليس من الصواب تجاهلها، لأن هذه هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطور سلاحاً نووياً وتدعو إلى تدمير دولة أخرى. من ناحيتي كل الخيارات على الطاولة، وهذا ليس شعاراً، إنما خطة عمل».

وحمل رئيس «الموساد» السابق مئير داغان على باراك، حيث قال في مؤتمر صحافي في «تل أبيب» أمس «أصغيت لوزير الدفاع يشحذ الحراب ضد إيران والسوريين، في وقت تطلق فيه النيران علينا كل يوم من قطاع غزة. فماذا علينا أن نفعل؟ أي سياسة واجبة لـ«إسرائيل»؟». وأشار إلى الألاعيب الحزبية وإلى انعدام الأخلاق في السياسة الداخلية «الإسرائيلية». واعتبر أن الأحزاب القطاعية تعيد صياغة جدول الأعمال «الإسرائيلي» و«تقوض جوهر الديموقراطية. ولذلك آثار أمنية، فالحكومة الملتزمة قضايا السلم والحرب لا يمكنها أن تخضع لضغوط قطاعية. والموضوع الإيراني بالغ الأهمية في نظري، لكنه ليس الموضوع المركزي». وقال «قبل شهر عرضوا لنا الاقتصاد «الإسرائيلي» على أنه ممتاز. ماذا جرى، ألم يكن هناك تحذير؟ هل الاعتبار هو جوهري أم أنهم يعلمون بأن الانتخابات المقبلة ستكون بعد عام ونصف العام، وحتى ذلك الحين سينسى الجمهور؟».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 49 / 2178941

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

20 من الزوار الآن

2178941 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40