الخميس 31 أيار (مايو) 2012

مسؤولون «إسرائيليون»: توجيه ضربة عسكرية لإيران أقل خطراً من امتلاك طهران للقنبلة الذرية وعلى «تل أبيب» استعمال كل قوتها الحربية

الخميس 31 أيار (مايو) 2012 par زهير أندراوس

في مؤتمر عُقد أمس بمبادرة «مركز أبحاث الأمن القومي» في «إسرائيل»، ألقى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، محاضرة جاء فيها، كما أفاد موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الإنترنت إنه عندما تحين لحظة اتخاذ القرار في الشأن الإيراني، فإن توجيه ضربة عسكرية لإيران، هو أقل خطراً على الدولة العبرية من امتلاك إيران للقنبلة الذرية، على حد قوله.

وجدير بالذكر أن هذا الموقف يدعم موقف رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، بنيامين نتنياهو، الذي يرفض أي تسوية دبلوماسية في الشأن الإيراني، وذلك خلافًا للمواقف المعلنة لعدد من كبار رؤساء الأجهزة الأمنية في «إسرائيل»، وفي مقدمتهم رئيس «الموساد» السابق، مئير داغان الذي حذر أكثر من مرة من مخاطر اعتماد الخيار العسكري ضد إيران على «إسرائيل»، وحذر من حرب إقليمية لا تعرف نتائجها، كما وصف توجيه ضربة عسكرية لإيران بأنها أغبى فكرة سمعها، علاوة على ذلك، انضم إليه رئيس جهاز «الشاباك» السابق، يوفال ديسكين، الذي أعلن هو الأخر عن معارضته للعملية العسكرية وقال إنه لا يثق بنتنياهو ولا بوزير الأمن، إيهود باراك. من ناحيته، قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» في المؤتمر نفسه إن الدول الغربية تراجعت خلال جولة المباحثات الأخيرة في بغداد عن مواقف سابقة لها، ففي الجولة السابقة طالب الغرب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم وتحديده لدرجة تقل عن 3.5 بالمئة أما الآن فإنهم لا يطالبون بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، على حد قوله.

وأضاف نتنياهو أنه على الرغم من التأثير المرتقب للعقوبات المفروضة على إيران، إلا أن إيران لن توقف نشاطها الذري، إذا لم يلزمها الغرب بداية بوقف تخصيب اليورانيوم، وتسليم كميات اليورانيوم التي تم تخصيبها لطرف ثالث.

أما الجنرال في الاحتياط يدلين فتابع قائلاً إن القيادة السياسية والعسكرية «الإسرائيلية» فعلت الصواب عندما أعدت خيارًا عسكريا لمهاجمة إيران.، لافتًا إلى إن استخدام الخيار العسكري هذا يلزم «إسرائيل» بالأخذ بعين الاعتبار ليس ما يحصل على المدى الفوري فحسب، وإنما بعد عشر سنوات. وتابع أن إيران تستطيع أن تجدد تطوير البرنامج النووي، ولذلك ولدى دراسة إمكانية شن هجوم على إيران أم لا يجب أخذ رأي الولايات المتحدة وتعامل المجتمع الدولي مع الهجوم بالحسبان، حيث أن «إسرائيل» ستكون بحاجة لهم في ضوء التطورات التي ستحصل في المنطقة بعد شن الهجوم، في حال تقرر ذلك، علاوة على ذلك قال الجنرال يدلين، إن شن الهجوم على إيران سيؤخر البرنامج النووي 3 ـ 5 سنوات، وبعد ذلك سيكون هناك ضرورة لمواصلة الضغوط على إيران، الأمر الذي لا تستطيع أن تقوم به «إسرائيل» لوحدها، مشددًا على أنه يجب عدم المسارعة إلى وصف المحادثات الحالية بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا بأنها فشل، وإنما يجب دراسة ذلك بشكل أساسي.

واقترح يدلين دراسة نتائج المحادثات بناء على ثلاث نقاط مصيرية؛ الأولى أن إخراج 6 أطنان من اليورانيوم المخصب بدرجة 4.5 بالمئة إلى حيث لا تستطيع إيران استخدامها لا يكفي، حيث أن اليورانيوم المخصب بدرجة 20 بالمئة هو ما يشكل خطراً على العالم، وهذا ما يجب إخراجه من إيران، أما النقطة الثانية فهي أن موقع تخصيب اليورانيوم المحصن قرب مدينة قم يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة عالية بدون أن يكون إمكانية لتوجيه ضربة للمفاعل، وعليه فإن إغلاق هذا المفاعل يغلق هذه المنطقة الحصينة، أما النقطة الثالثة والأخيرة فهي أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة تطبيق تسوية مشددة وصارمة، وقال يدلين إن أي اتفاق يتضمن هذه النقاط الثلاث يمكن اعتباره اتفاقاً معقولاً، على حد قوله، وخلص إلى القول إنه يتحتم على الدولة العبرية استخدام كل قوتها وكامل قدراتها في الحروب القادمة، لافتًا إلى أن حقيقة عدم قيام سلاح الجو في الحرب الثانية على لبنان بضرب البنى التحية الوطنية اللبنانية بسبب الضغوط الأمريكية على الحكومة «الإسرائيلية» كان خطأ، فالأمريكيون الذين ضغطوا على «إسرائيل» من أجل سلامة حكومة فؤاد السنيورة لم يهتموا لسلامة حكومة أولمرت، على حد قوله.

من ناحيته، قال رئيس الطاقم الأمني والسياسي في وزارة الأمن «الإسرائيلية»، عاموس غلعاد، إن النظام الحاكم في طهران يُعاني من ضغوطات دولية كبيرة بسبب تمسكه ببرنامجه النووي، مؤكداً أنها مستعدة لعمل أي شيء لإزالة الضغط الدولي عنها على حد قوله. وتابع في حديثٍ أدلى به لإذاعة الجيش «الإسرائيلي» إن طهران فوجئت من اتحاد العالم ضدها، وهي مستعدة لأي شيء لإزالة الضغط الدولي عنها، وبالرغم من ذلك فإن إيران وصلت إلى وضع تستطيع فيها تطوير السلاح النووي.

وتابع: لم تكن إيران تمتلك في الماضي معلومات ومعرفة كبيرة حول تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ، أما اليوم فإنها تمتلك المعرفة والعلم المطلوبين لإنتاج صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، بالإضافة إلى أسلحة متطورة أخرى، على حد قوله. وفي معرض رده على سؤال حول مدى خطورة امتلاك إيران أسلحة نووية رد بالقول إنه في حال امتلاك إيران أسلحة نووية فإنه يجب على جميع الدول العالمية أن تقلق وليس «إسرائيل» وحدها، ذلك أن حيث أنهم سيعملون على تدمير السلطة الفلسطينية، من خلال تأيدها لحركة «حماس»، وعلى زعزعة أنظمة الحكم في كل من السعودية والبحرين، بالإضافة إلى أنها ستسيطر على مصادر الطاقة في لبنان، بحسب قوله.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2178507

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2178507 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40