الخميس 19 نيسان (أبريل) 2012
الغرب أبلغ «إسرائيل» بموقفه قبل مفاوضات اسطنبول...

أميركا تتوقع أن تطرح إيران تعليق التخصيب المتوسط

الخميس 19 نيسان (أبريل) 2012 par حلمي موسى

لم ترق الانتقادات «الإسرائيلية» لنتائج لقاء «الخمسة زائداً واحداً» في اسطنبول للبحث مع إيران في مشروعها النووي. وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رد بشكل سريع على اتهام رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو للمفاوضين بأنهم قدموا لإيران هدية، إلا أن مسؤولين أميركيين وأوروبيين لم يعتبروا ذلك كافياً. فقد استغرب عدد من هؤلاء، خصوصاً الأميركيين والألمان، أن يتجرأ نتنياهو على توجيه الانتقادات فيما كان على علم مسبق بكامل تفاصيل المواقف التي ستعرض.

وأشارت «معاريف» إلى أنه حتى بعد مرور أربعة أيام على لقاء اسطنبول لا تزال الاتصالات والرسائل بين أميركا و«إسرائيل» مستمرة حول الأمر بعد أن أعربت «إسرائيل» الرسمية عن خيبة أملها من النتائج وانتقدت أداء المفاوضين وخصوصاً وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون. ورغم محاولات أميركا طمأنة «إسرائيل» وتبديد مخاوفها إلا أنها لم تخف امتعاضها من الانتقادات «الإسرائيلية».

وأشار مصدر أميركي رفيع المستوى إلى أن أميركا والمفاوضين الغربيين لم يغيروا البتة من سياستهم تجاه إيران. وأنه لا معنى لتفاجؤ «إسرائيل» بعدم عرض المفاوضين عليها وجوب الوقف الفوري للتخصيب وموافقتهم على عقد الاجتماع المقبل في العاصمة العراقية. وشدد المصدر الأميركي، وفق «معاريف» على «أننا اخترنا العمل بأسلوب المراحل لفحص مدى التزام إيران بالمفاوضات». وأشار المصدر الأميركي إلى أن الأسابيع الخمسة الفاصلة بين لقاءي اسطنبول وبغداد ليست فترة سماح للإيرانيين وأنه سيتم استغلال هذه الفترة في لقاءات على مستوى أدنى بين الطرفين، بأمل الوصول إلى لقاء بغداد باقتراحات ملموسة تقرب الاتفاق.

وأوضح المسؤول الأميركي أنه إلى ما قبل لقاء اسطنبول لم يكونوا يعرفون مدى جدية الإيرانيين في التفاوض «ولذلك قلنا لـ «إسرائيل»، إن توقعاتنا من اللقاء الأول هي أن نحكم ما إذا كانت هناك قاعدة للتقدم أم لا. وقد وجدنا في اللقاء الأول أن إيران فعلاً أكثر جدية. ولكن ما مدى الجدية؟ لا نعلم حتى الآن».

ونقلت «هآرتس» عن مصدر أميركي قوله إن الدول الست تتوقع أن يعلن الإيرانيون في لقاء بغداد عن تعليق تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة. وأضاف هذا المصدر أن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» الذي وجه انتقادات شديدة للقاء اسطنبول جرى إطلاعه «بصورة كاملة» على استراتيجية المفاوضين قبل وبعد اللقاء. وأوضح هذا المصدر أنه طوال أسابيع سبقت اللقاء جرت محادثات تنسيقية مفصلة بين «إسرائيل» والولايات المتحدة، في لقاءات مباشرة وأخرى عبر الهاتف. كما أن رئيسة الوفد الأميركي ويندي شيرمان اتصلت بعد ساعات من لقاء اسطنبول بالسفير «الإسرائيلي» في واشنطن مايكل أورن وأطلعته على كل تفاصيل المباحثات.

وأكد دبلوماسيان فرنسي وألماني مطلعان على محادثات اسطنبول أن قصر الأليزيه وديوان المستشارة الألمانية أطلعا ديوان رئاسة الحكومة «الإسرائيلية» على خطط العمل في المفاوضات مع الإيرانيين قبل لقاء اسطنبول وبعده. وأنه قبل بدء مباحثات اسطنبول جرى التوضيح «للإسرائيليين» أن هدف جولة المباحثات هو فحص مدى جدية الإيرانيين، من دون توقع اتخاذ أية خطوات من جانبهم.

وبناء عليه فإن حملة رئيس الحكومة «الإسرائيلية» على الاتفاق على عقد لقاء بغداد كانت مفاجئة لكل من واشنطن، باريس، برلين ولندن. وأثار الغضب على وجه الخصوص إعلان نتنياهو أن الغرب قدم هدية لإيران.

وربما لهذه الأسباب عادت «إسرائيل» وأبدت رضاها عن الإجراءات الأوروبية والأميركية ضد إيران. وأشار موقع «يديعوت» الالكتروني إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ زمن طويل التي يبدي فيها مسؤولون «إسرائيليون» رضاهم عن الخطوات ضد إيران. ونقل الموقع عن مصدر سياسي «إسرائيلي» رفيع المستوى قوله إن «إسرائيل» راضية عن العقوبات التي تهدف لخنق إيران اقتصادياً وتدفعها إلى التخلي عن مشروعها النووي. وأشار المصدر إلى أن «إسرائيل» كانت تريد هذه الخطوات أبكر وأسرع ولكن «يمكن القول الآن أن الأمور تتحرك في الاتجاه السليم. وينبغي للغرب مواصلة ممارسة الضغط على إيران».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 92 / 2165451

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165451 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010