الثلاثاء 10 نيسان (أبريل) 2012
ملف | 39 عاماً على جريمة فردان ...

كمال ناصر: ولدت أحمل جثماني على كتفي

الثلاثاء 10 نيسان (أبريل) 2012 par د. عمر نشابة

[bleu marine]في مثل هذا اليوم منذ 39 عاماً، استشهد كمال ناصر في بيروت وكان يوم عيد ميلاده الـ 39[/bleu marine]

استغرب أكرم الحوراني الذي كان أبرز المعرّضين لخطر التصفية (منذ انقلاب 1963 في سوريا) عندما أبلغه كمال ناصر في مقهى «الدولشي فيتا» البيروتي قبل أيام على وقوع الجريمة (1973)، المعلومات التي وصلته عن احتمال استهدافه. وعندما سأله رفاقه عن إجراءات الحماية أخرج مسدّساً صغيراً من جيبه وابتسم.

الشاعر الفلسطيني كان يستهزئ بالبطولات الوهمية قائلاً لدى إثارة موضوع المواجهة المباشرة مع العدوّ «أنا لست عنترة بن شداد»، لكن، على الرغم من خبرته المحدودة في استخدام السلاح، تمكّن ناصر ليل 10 نيسان 1973، خلافاً لزميليه كمال عدوان ومحمد يوسف النجّار، من إطلاق الرصاص على أفراد العصابة «الإسرائيلية»، واستشهد أثناء تبادل إطلاق النار. بعد معاينة مسرح الجريمة، وصف صلاح خلف (الشهيد أبو اياد، الذي كان المسؤول المركزي عن أجهزة الاستخبارات الفلسطينية) المشهد في شقة كمال ناصر على النحو الآتي: كانت جثة الرجل ممدّدة على شكل صليب على الأرض، بعد إصابته في وجهه بخمس عشرة رصاصة، ووجد الى جانبه مسدسه الصغير (6 ملم).

«أفضّل أن أموت على أن أستقبلك عندي غداً» قال ناصر لأبو أياد في اليوم السابق، ممازحاً رداً على عرضه قضاء السهرة في بيته. فالمسؤول الإعلامي والعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس السابق لتحرير صحيفة «فلسطين» المقدسية، والمشرف على مجلة «فلسطين الثورة»، كان يريد أن ينظم قصيدة رثاء في زميله الشاعر الراحل عيسى نخلة، المتوفى حديثاً، كان سيلقيها في حفل تأبينه، فظنّ أن وجود أبو إياد سيلهيه عن تلك المهمة.

هو شاعر فلسطيني من بيرزيت (قضاء رام الله)، ولد في العاشر من شهر نيسان سنة 1924 في غزة، حيث عاش ذووه بحكم العمل. أكمل دراسته ونظم الشعر باكراً، فنشر في جريدة «الأهرام» المصرية في عام 1937 قصيدة عنوانها «فلسطين الأبية».

التحق بالجامعة الأميركية في بيروت عام 1941، ونال فيها شهادة في الأدب العربي والعلوم السياسية. عاد بعد ذلك الى القدس وانتسب الى كلية الحقوق، وكان في الوقت نفسه يمارس مهنة تعليم الأدب العربي. وفي سنة 1946 أخذ يطوف القرى والبلدات الفلسطينية، داعياً الى قيام حركة ثورية، ومطالباً الناس بالحذر والتنبه من «المؤامرة التي تحاك».

أسّس وصديقه عبد الله الرماوي جريدة «البعث» في رام الله، التي منع ملك الأردن (عبد الله) إصدارها في 1951 بسبب توجّهها الثوري المعادي لقوى الهيمنة والاستبداد.

«كفّنوه بالغرّ من أمجاده ودفنوه مشرّداً في بلاده»، قال ناصر مودعاً رفيقه عبد نعواس في كنيسة القصّاع في دمشق عام 1958، وبعد مرور 15 سنة استشهد الشاعر ودفن في بيروت ... «مشرداً في بلاده».

[rouge]-[/rouge][bleu] المصدر : صحيفة «الأخبار» اللبنانية.[/bleu]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 77 / 2165798

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع ريبورتاج   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2165798 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010